يشتمل هذا المنزل الفخم ذو الطابقين، الواقع في الجانب القديم من مدينة فاس المغربية، على بهو رئيسي ومساحة أرضيته وجدرانه مكسوة بالقرميد الأبيض والأزرق، ويزينه سقف مفتوح مغطى بالبلاستيك القابل للطي. ومعظم النوافذ والأبواب والشرفات مواجهة لهذا البهو الداخلي، على طراز المنزل المغربي التقليدي المعروف باسمي «رياض» أو «دار».
ويوفر هيكل البناء الذي تم تجديده حديثا مساحة حجمها نحو 6.500 قدم مربع ويبلغ سعره 635 ألف دولار، تمتزج فيها وسائل الراحة الحديثة، بينما تحتفظ بطابعها المعماري الأصلي القديم وتفاصيل تصميمها. ومن بين هذه التفاصيل صفان من الحوائط المزخرفة المغطاة بالقرميد التي تحيط بالبهو والعوارض المبنية من خشب الأرز والنوافذ المصنوعة من الزجاج الملون.
ويقع المنزل على أطراف مدينة فاس القديمة التي تضم مزيجا متداخلا ينتمي إلى حقبة القرون الوسطى من المنازل وورش العمل والمساجد والأسواق المزدحمة والأزقة الضيقة التي تكفي بالكاد لعبور المشاة.
وتحيط بالبهو بالطابق الأول ثلاث غرف معيشة، تستخدم في الوقت الحالي كغرف نوم، إضافة إلى غرفة تعرف باسم «بارتال»، تستخدم بشكل تقليدي كغرفة اجتماعات في الاحتفالات، بحسب إلسنر. ويوجد أيضا ثلاثة حمامات في هذا الطابق، بعضها مزود بتركيبات من شركة «روكا» من إسبانيا، وبعضها الآخر مزود بتركيبات من شركة «جاكوب ديلافون» من فرنسا. ويوجد المطبخ بهذا الطابق، كما يوجد الكثير من الغرف الأخرى الإضافية غير المستخدمة الآن. ويشتمل المنزل على تدفئة مركزية وتكييف هواء، إضافة إلى تدفئة كهربائية إضافية في الحمامات.
وبالطابق الثاني المطل على البهو، يوجد ممران على شكل شرفة أرضيتهما مكسوة بالقرميد ودرابزينات مصنوعة من الحديد وخشب الأرز المزخرف، أحدها يستخدم حاليا كمكتبة. ويشتمل الطابق أيضا على ثلاثة أجنحة نوم، من بينها الجناح الرئيسي الذي يوجد به حمام حوائطه مغطاة بالقرميد ذي اللون الأخضر الزمردي إلى المنتصف، ومغطاة من بعد المنتصف بالجص الأخضر المائل للصفرة المقاوم للماء.