قصر «المصري» معروض للبيع في سويسرا

TT

* عرضت وكالة «سوذبيز» العالمية أحد أعرق المنازل السويسرية للبيع وهو قصر «المصري» ولكنها لم تحدد السعر المطلوب للعقار الذي يقع بالقرب من بحيرة جنيف بقرية كولوني الصغيرة. ومنذ القرن الثامن عشر، أصبحت مدينة كولوني في سويسرا موطنا لبعض أجمل المنازل الريفية. وبوصفها إحدى المدن الـ8 المتاخمة لمدينة جنيف، تعتبر كولوني أقل المدن كثافة سكانية، ومن ثم، تبرز طابعها القروي، الذي يعتبر سكنيا بالأساس.

ومع اقتراب نهاية القرن الثامن عشر، اشترى جون بول ديميير هذا العقار الذي ينتمي إلى طراز الطلاء النحاسي السائد في جنيف. كان ابنه، إيمي ديميير، هو من بنى البرج عند مدخل العقار، والمغطى الآن باللبلاب. ويعتبر هذا البرج نسخة طبق الأصل من برج تشامبيل، حيث استخدم إيمي ديميير المواد المتبقية من بناء برج تشامبيل.

وعندما تم شراء هذا العقار في أواخر القرن التاسع عشر من قبل الاسكوتلندي تشارلز فلودز، الذي كان قد عاد لتوه من مصر، حيث جمع ثروة طائلة، أبقى على هذا البرج وأمر المهندسين المعماريين بوريت وسيملر ببناء قصر يجمع بين الطراز القوطي والشرقي في الفترة من 1883 إلى 1884، الذي أطلق عليه اسم قصر «المصري». ومنذ ذلك الحين، أمضى المالك الحالي 5 سنوات في تجديد هذا البناء. فمن الأعمدة إلى السقف، تم تجديد كل شيء بعناية فائقة، مع احترام كل تفصيلة بهدف الحفاظ على طابع العصر الإليزابيثي الجديد، الذي كان في أوجه في بريطانيا العظمى في فترة البدء في إنشاء القصر. وقد صنعت ثريات هذا المبنى خصيصا في مورانو لهذا القصر. وتم جلب النوافير المصنوعة من الرخام والتماثيل التي زينت الجزء الخارجي من القصر من مدينة البندقية الإيطالية بهدف الحفاظ على تناغم هذا الاتجاه. ويعتبر قصر «المصري» هو النموذج الوحيد للطراز التيودري الجديد. ويتألف هذا المنزل من برج محصن له شرفة وبرج تزييني صغير يطل على مدينة كالفين وبحيرة جنيف. ويضم هذا البناء الرائع أيضا فتحات في الشرفات وكوات وأقواسا زخرفية ومكانا للصلاة خاصا بسيد القصر.