بريق عقارات «كان» الفرنسية وسواحل ماربيا لا يزالان يخطفان أنظار المستثمرين

رغم أزمة اليورو ويفضل الاستقرار النسبي الذي تتمتع به السوق

جانب من مدينة كان حيث السحر العقاري
TT

يأتي نمط الحياة ليمثل المصطلح الشائع للباحثين عن المنازل خارج بلادهم اليوم. فدخل الإيجارات والاستثمارات المتوسطة وطويلة الأجل مهم، لكن أيام صنع المال السريع في سوق ناشئة حل محلها المشترون الباحثون عن منزل بغرض قضاء أوقات سعيدة مع الأسرة والأصدقاء.

وتشير الإحصاءات الخاصة بالمنازل الثانية في الخارج التي نشرتها شركة «أبحاث سافيلز»، إلى أن 69 في المائة من المشترين اختاروا الأماكن التي يسهل الوصول إليها عبر الساحل كسبب رئيسي للشراء. لذا، كانت عودة إلى الخيارات المفضلة مثل جنوب فرنسا وجزر البليار الإسبانية، كأفضل المناطق في البحر الأبيض المتوسط التي تقع على بعد ساعات قلائل من لندن، حيث تمتزج الشمس والبحر مع الثقافة والبنية التحتية القوية، إضافة إلى أن الحد الأعلى للسوق في هذه الأماكن الرئيسية لا يزال أكثر قدرة على التكيف مع الانكماش الاقتصادي، فيقدم الجانب الغربي من البحر الأبيض المتوسط فرصا لأصحاب الميزانيات المحدودة أيضا.

من بين مناطق الجذب للمستثمرين الأجانب الجزء الفرنسي المطل على البحر الأبيض المتوسط. وتعتبر فرنسا، أحد أشهر المقاصد السياحية في العالم، والخيار الأول بالنسبة للمشترين في الخارج. فلم تشهد فرنسا تراجعا كبيرا في أسعار المنازل كما هو الحال في إسبانيا، ولا تزال مصارفها مستمرة في إقراض مشتري المنازل الثانية.

والاستقرار النسبي الذي تتمتع به السوق وسهولة الوصول إليها من لندن يعنيان أن المشترين لا يزالون على ثقة بالاستثمار، ففي منطقة كوت دي آزور، تستطيع بـ425.870 جنيها إسترلينيا شراء شقة مكونة من غرفتين بمساحة 645 قدما مربعا، تطل على اليخوت في ميناء موناكو الذي يمتاز بسحر الطبيعة والجمال الخلاب. بيد أنك إذا توجهت إلى الغرب ستحصل على المزيد مقابل مالك، حيث يصل معدل الأسعار في منطقة فار، إحدى أجمل المناطق السكنية في بروفينس، إلى 274.380 جنيها إسترلينيا، وفي لانجودو حول مدينة مونبيليه المزدحمة ينخفض متوسط السعر إلى 183.320 جنيها إسترلينيا.

وفي منطقة فار، تبيع وكالة ليجيت، المنزل الحجري التقليدي في كانتون فاينس مقابل 384.000 جنيه إسترليني. ومثل هذا العقار يتكون من أربع غرف ويبعد 40 دقيقة عن مدينه سان تروبيه و20 دقيقة من مدينة كان التي يقام فيها سنويا المهرجان السياحي. وتباع شقة سكنية في قرية لا غراد فرينت التي تبعد 13 ميلا عن مدينة سان تروبيه مقابل 196.300 جنيه إسترليني من خلال وكالة «تشيسترتون هنبرتس». وقد انخفض سعر منزل مكون من خمس غرف نوم يبعد 20 دقيقة عن مدينة ناربون على الساحل، ويطل على ريف كوربيرس، من 460.860 إلى 405.380 جنيها إسترلينيا (حسب وكالة «لاجيت»).

وفي إسبانيا، ربما تكون أسعار المساكن في إسبانيا قد انخفضت عن مستوياتها في عام 2003، لكن هذا الانخفاض لا يمتد إلى المناطق النائية، وتقول باربرا وود من شركة «بروبرتي فايندرز» لصحيفة «إيفننج ستاندرد»: «لا تزال المناطق غير المعروفة في طي النسيان، ولا يمكنني رؤية أية نجوم صاعدة في الأفق. ويركز المشترون على المواقع التقليدية. على الساحل الأندلسي الذي يحوي درر العقارات حول مناطق ماربيا وسان بيدرو وإلى الجنوب إلى أستبونا أو شرق مالقة حول نيرجا. وعلى بعد ميل من ميناء بورتو بانيوس الإسباني، يبلغ سعر الشقة المكونة من ثلاث غرف نوم في مجمع سكني مسور ومكان فيه مرآب للسيارات 337.100 جنيه إسترليني، في الوقت الذي تبلغ فيه تكلفة منزل ريفي مكون من أربع غرف والقريبة من بحيرة إيزناجار، الذي تم تجديده بشكل جيد وعلى بعد 45 دقيقة من مالقة 384.000 جنيه إسترليني.

وبالقرب من مطار جبل طارق، توجد فينكا كورتيسن، الفندق وملعب الغولف، المقامة على 70 فدانا، حيث تباع الفيلات الراقية بسعر 2.39 مليون جنيه إسترليني. وتشارك الشقق التي تشتمل على غرفة إلى ثلاث غرف في المنتجع الفائز بجوائز عالمية في المنتجع الصحي وصالة الألعاب الرياضية والمنشآت الرياضية بسعر يبدأ من 264.560 جنيها إسترلينيا. وفي كالفيا - المدينة التجارية التقليدية في جنوب غربي إسبانيا، قامت دار «سوذبيز» بتجديد منزل صغير مكون من غرفتين وحديقة صغيرة، والمنزل يعود تاريخه إلى قبل 500 عام وعرض للبيع بسعر 328.570 جنيها إسترلينيا. ويعرض منزل صغير مكون من ثلاث غرف للنوم في سولير مقابل 281.630 جنيها إسترلينيا، وشقة مدمجة في أندراتكس مقابل 179.224 جنيها إسترلينيا. وفي ديا على الساحل الشمالي الغربي، حيث توجد أغلى المنازل في الجزيرة التي يقع بها منزل السير أندرو لويد ويبر - توجد شقة من ثلاث غرف للنوم مع شرفتين مقابل 337.100 جنيه إسترليني.

أما مدينة إيبيزا، فهي السوق الأكثر موسمية، التي صمدت في وجه الركود الاقتصادي أكثر من أي مكان آخر في إسبانيا، فقد بيعت آخر 10 شقق من 90 شقة في لي تيراسيز دي كالا تاريدا في سان خوسيه والتي تبعد مسافة 10 دقائق سيرا على الأقدام، بأسعار تبدأ بـ213.360 جنيها إسترلينيا مقابل الشقق ذات الغرفتين أو الثلاث غرف.

وفي روكا ليزا، تباع الشقة العصرية التي تبلغ مساحتها 520 قدما والتي تحتوي على غرفة واحدة وشرفة مواجهة للبحر بسعر 337.100 جنيه إسترليني من خلال شركة «آليسفورد». وهي توفر ملاذا مريحا في الجزيرة البيضاء الأكثر شهرة.