جزر الباهاما تطور مشاريع عقارية جديدة لمتوسطي الدخل

بعد جذبها للمستثمرين الأثرياء من أنحاء العالم

جانب من جزر الباهاما
TT

بعد سحرها للمليارديرات الذين يملكون جواهر العقارات، بدأت جزر الباهاما في تطوير عقارات للمستثمرين الأجانب أصحاب الدخول المتوسطة. وتقع جزر شمال الكاريبي، وتحديدا جزر الباهاما، على بعد 50 ميلا فقط شرق فلوريدا، وتبدو من الناحية الثقافية أقرب إلى الولايات المتحدة منها مقارنة بجزيرة باربادوس أو أنتيغا البريطانية. وهي جزر اشتهرت بالدفء والمناظر الطبيعية الخلابة والهدوء. وتعتبر هذه الجزر مقصدا لسكان الساحل الشرقي الأميركيين لقضاء عطلاتهم وجاذبة لمعظم أثرياء العالم.

ويرى الزائر لجزر الباهاما الطائرات الخاصة التي تصطف في مطار ناسو والتي تروي قصة الزائرين الأثرياء الذين تستهويهم إقامة الحفلات على جزيرة نيو بروفيدنس الصغيرة التي يربطها معبر صغير بجزيرة ناسو. بيد أن 40 جزيرة فقط من بين جزر الباهاما، التي يصل عددها إلى 700 جزيرة، مأهولة بالسكان، وعلى الرغم من إقامة ثلثي سكان جزر الباهاما البالغ عددهم 347.000 نسمة - بما في ذلك مشاهير مثل شانيا تواين وشين كونري - على جزيرة نيو بروفيدنس، توجد الكثير من الجزر الهادئة التي لم تشهد الكثير من التطوير العقاري والتي يمكن استكشافها.

وتعتبر جزيرة غريت أباكو والجزر الصغيرة المنخفضة المحيطة بها مثالا جيدا على ذلك. فالمنازل الباهامية غير المرتفعة المطلية باللون الوردي والشواطئ الرملية البيضاء والأمن والجو الأسري تجعل من أباكو المكان الأمثل. ووسائل الانتقال في الجزيرة هي الدراجات أو عربات الغولف، وتتركز أنشطة وقت الفراغ في صيد الأسماك.

ويسهل الوصول إلى أباكو عبر المطار الدولي في مارش هاربور، حيث توجد القوارب التي تنقل الأفراد إلى المرافئ على الجزر الأصغر. وهناك مراس للقوارب على الجزيرة أكثر من غرف الفنادق، لكن حكومة الباهاما استثمرت بكثافة في البنية التحتية وتبعتها التطويرات. وعلى بعد 30 دقيقة من مطار مارش هاربور على جزيرة غريت أباكو تجري محاولة لإعادة بناء القرية الباهامية التقليدية وسط مرفأ على الأطلسي المحمي وأميال من الشاطئ الرملي. ويقول جيمس مالكوم، من قرية سكونر باي «كل المدن والتجمعات الرئيسية في الباهاما، مثل ناسو وهوب تاون في أباكوس، تطل على الميناء وهو ما دفعنا إلى بناء الميناء في البداية».

وقد وضع أورجان ليندروث، السويدي الجنسية الذي قضى غالبية حياته في الباهاما، البساطة والاستدامة في قلب سكونر باي. وسيترك ما يقرب من ثلثي الموقع الذي يمتد على مساحة 320 فدانا كمحمية طبيعية. وهناك 450 قطعة سكنية معروضة للبيع و130 للإيجار في المرحلة الأولى، بيعت منها 50 قطعة، وتتراوح أسعار القطع المعروضة للبيع بين 110.500 و240.000 جنيه إسترليني (أي نحو 160 إلى 360 ألف دولار). والوقت المتوقع للبناء هو 10 أشهر. وتشمل قرية سكونر باي حمام سباحة ومنتجعا صحيا وساحات للعب التنس ومطاعم، فيما يقدم المرفأ الذي يحتوي على مراس لليخوت خدمات حوض قوارب كاملة. كما سيشتمل أيضا على مركز صحي ومدرسة ابتدائية ومقر لصيد الأسماك يرحب بالفعل بالضيوف.

ويقول تقرير في صحيفة «إيفيننغ ستاندرد» إنها خطوة مدروسة بعناية للابتعاد عن المنتجعات التي تحيطها الأسوار التي تهيمن على الباهاما. وتتضح جاذبيتها، بحسب مالكوم، من خلال حماسة سكان الباهاما للمشروع، الذين يشكلون 70 في المائة من المشترين الآن. وفي منطقة أخرى في أباكوس، تجذب منطقة بيكرز باري المقامة على جزيرة غريت غوايانا الرملية الصغيرة، المشترين الأثرياء من الأميركيين، وتصل الأسعار إلى 6.5 مليون دولار (4 ملايين جنيه إسترليني) للمنازل والعائلات الكبيرة إلى جانب ملاعب غولف جميلة، وستة أميال من الشاطئ ومرفأ عميق للقوارب. ويعد بيكرز باي واحدا من 14 منتجعا تمتلكه شركة «ديسكفري لاند» الأميركية.

كما يتمتع نادي أباكو في جزيرة غريت أباكو، الذي كان مملوكا في السابق لرجل الأعمال البريطاني بيتر دي سافاري، والذي تديره الآن سلسلة «ريتز كارلتون»، بوجود منتجع وناد للغولف بسمعة طيبة أيضا. وقد أقيم النادي على مساحة ميلين على الشاطئ على شكل قلب، ويضم أكواخا تبدأ من غرفتين إلى أربع غرف نوم، وقطع أراض، ويقوم ببيع جزئي للشقق بأسعار تبدأ من 103.000 دولار (65.000 جنيه إسترليني) للشقة ذات الغرفة الواحدة التي تستأجر لعشرة أسابيع في السنة. وتبدأ أسعار قطع الأراضي من 490.000 دولار (309.000 جنيه إسترليني). ومن يرغب في الشراء في الباهاما بحاجة إلى هذه الحقائق المهمة. وهي:

• رسوم دمغة يتراوح ما بين 4 إلى 12 في المائة تقسم بالتساوي بين البائع والمشتري.

• تكاليف رسوم الخدمة السنوية في سكونر باي 2050 جنيها إسترلينيا.