ماذا تشتري ؟ فيلا في جبل طارق من العهد الاستعماري

TT

أنشئ هذا البيت الاستعماري الأنيق في الأراضي البريطانية البعيدة بجبل طارق في منطقة الشرق الأوسط في عام 1803 على يد المصمم المعماري جون ماري بوسكيتي، الذي كان يشتهر محليا بتصميم وبناء المنازل الخاصة والمنشآت الحكومية. والمنزل عبارة عن فيلا مكونة من طابق واحد، ويطلق عليها «كوخ الشجرة الوردية»، على نحو ربع فدان مزروع بأشجار النخيل العتيقة ونباتات اليوكا، وهي مساحة كبيرة على نحو استثنائي من الأرض في تلك المنطقة محدودة المساحة التي تقع في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة أيبيريا. تم توسيع المنزل الذي تبلغ مساحته 1800 قدم مربع في عام 1917 لكي يشتمل على غرفة نوم رئيسية، حيث أصبح حاليا يحتوي على ثلاث غرف نوم. ويمكن إضافة دور ثان فوق الغرفة الرئيسية، حيث إن سقف تلك الحجرة مسطح. وتلتف شرفة المنزل حول الجانبين، وهي تقدم إطلالة محدودة على مضيق جبل طارق عبر الأشجار. وهناك أيضا حمام سباحة تبلغ مساحته 11 في 23 قدما وكابينة سباحة.

وعلى الرغم من أن جبل طارق ليست لديها قوانين للحفاظ التاريخي، فإنه أجريت عملية ترميم للمنزل في عام 2007 والتزمت بالحفاظ على السمات الاستعمارية للمبنى، حيث تم طلاء النوافذ المتحركة باللون الأسود. وأعيد طلاء جدران الشرفة بلون أرضي وتغيير الأرضية لخشب السنديان. ويقول سامي أرمسترونغ، وكيل بيع المنزل ومدير شركة التسويق العقاري «سافيلز جبرلتار» لصحيفة «نيويورك تايمز»: «إن زجاج النوافذ الأصلي في غرفة النوم الرئيسية وغرفة المعيشة المصنوع يدويا تم الاحتفاظ به. وفي الحديقة، اكتشف الملاك عدة كتل من الأحجار الجيرية التي نحتت أساسا من صخرة جبل طارق لكي تستخدم في إنشاء مدفأة في غرفة المعيشة. وقد حصلت عملية التجديد على جائزة التراث من حكومة جبل طارق في 2011».

وتمت تغطية ردهة الشرفة بأرضيات ريفية وسقف منحدر. إلى اليمين، هناك غرفة السفرة وغرفة المعيشة. وخلف الردهة مباشرة، هناك خزانة تحتوي على ثلاجة صغيرة وخزائن خشبية مطلية باللون الأبيض المائل للصفرة، تؤدي إلى مطبخ ريفي يحتوي على خزائن خشبية باللون الأبيض المصفر أيضا، وحاملة أطباق صينية لتخزين الأطباق. أسطح الخزائن من الخشب الماهوجني وهناك حوض عميق وفرن صممته الشركة البريطانية «إيه جيه إيه رينجماستر» لكي يبدو عتيقا، وهو محاط بإطار ملون من الرخام غير المنتظم.

وبعد الخزانة، هناك قاعة للإفطار، تليها غرف النوم الثلاث والحمام. يواجه المطبخ وقاعة الإفطار واثنين من غرف النوم فناء مغلق من الجهات الأربع تحمل أرضيته اللون الأرضي، بينما لدى غرفة النوم الرئيسية وغرفة المعيشة المجاورة أبواب فرنسية تفتح على الشرفة.

وتشتمل الديكورات في غرفة النوم الرئيسية على خزانة ملابس بالجدار مطلية باللون الأبيض، فيما تمت تغطية جدار واحد بورق حائط على شكل ريش طاووس أزرق مغبر، قدمه مصمم ورق الحائط الإنجليزي سندرسون. فيما غطيت أرضية الحمامات بالقرميد المغربي المزين يدويا برسومات بديعة بألوان الزيتون ولون الصدأ وغيرها من ألوان شمال أفريقيا الأرضية.

ويقع منزل الشجرة الوردية في المقاطعة الجنوبية، وهي أحد المناطق السكانية في الأراضي البريطانية بالخارج التي يطلق عليها «جبل طارق» والتي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة في منطقة تبلغ مساحتها 2.6 ميل مربع. وتعد المقاطعة الجنوبية، التي لديها مدارس ابتدائية جيدة، من المناطق السكنية تماما، حيث تحتوي أساسا على المباني والفيلات الصغيرة وعدد قليل من المنازل المستقلة. وهي تقع على بعد عشر دقائق بالسيارة من المتاجر والمحلات في القسم الشمالي من جبل طارق. وعلى الرغم من أن هناك شواطئ صخرية إلى الجوار، فإن أقرب الشواطئ الرملية - الشاطئ الشرقي والساحل الرملي وشاطئ «لا كاليتا» - تقع على بعد عشر دقائق شمالا، كذلك مطار جبل طارق الجوي الذي يقع على الحدود مع إسبانيا على بعد 15 دقيقة.