ما الشيء المشترك بين شقيق لويس السادس عشر الأصغر والملحن الموسيقي كول بورتر ورجل المال البريطاني الفرنسي غولد سميث؟ العامل المشترك واحد من أكثر العقارات المثيرة للدهشة في حي «ضاحية سان جيرمان» الأرستقراطي، سكن فيه كل منهم. وتتكون الفيللا من منزل وحديقة منعزلين بالقرب من مجمع «ليزانفاليد» التاريخي المطل على الضفة الغربية من نهر السين.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، يعكس المنزل والحديقة حاليا طابع مالكهما السابق وهو الملياردير غولد سميث، الذي اشترى العقار عام 1972. وكان يمتلك أيضا منازل في لندن وإسبانيا والمكسيك، وكانت حياته الشخصية صاخبة مثل حياته المهنية المليئة بالانقلابات المالية والغزوات السياسية. وقد تزوج غولد سميث 3 مرات وله من الأبناء ثمانية، اثنان منهم أنجبهما من خليلته السابقة، وهي حسناء فرنسية أرستقراطية.
ومنذ وفاته عام 1997 عن عمر يناهز 64 عاما، «استمرت الأسرة في استعمال المنزل، لكنهم لم يكونوا يأتون إليه كثيرا، وقد قرروا حاليا طرحه للبيع في السوق»، وذلك بحسب ما ذكره نيكولاس هوغ من وكالة «ميناجير هوغ»، وهي شركة سمسرة عقارية في باريس تتولى حصريا عملية البيع، ويبلغ السعر المطلوب في الصفقة نحو 40 مليون يورو، أو نحو 51.6 مليون دولار.
ويمتد معظم مساحة المعيشة البالغة 766 مترا مربعا على مستويين، وينقسم المستوى الأرضي إلى جناحين، أما المستوى الأعلى فالأجنحة به متصلة معا. وتسيطر على التصميم 3 مساحات استقبال أو غرف معيشة كبيرة، كما توجد أيضا مكتبة ذات ألواح خشبية وغرفة طعام ومطبخ و10 غرف نوم و6 حمامات و5 غرف لتغيير الملابس ومكتب سكرتارية وأقسام للعاملين بالمنزل.
وإحدى الميزات اللافتة للنظر، غرفة المعيشة الكبيرة الموجودة في الطابق الأرضي وبها سقف مكون من ألواح خشبية، وهي تستعمل حاليا كسينما منزلية، وهي تضم 4 نوافذ فرنسية مزدوجة تفتح على شرفة وحديقة. وهناك جناح رئيسي آخر به غرفة المعيشة أو الدراسة الكبيرة الخاصة به، وغرفة نوم فسيحة، وغرفة تغيير ملابس كبيرة، وحمام كبير، وصالة للألعاب الرياضية.
وفي البرج القائم أعلى المنزل، يوجد جناح مكون من غرفتي نوم للأطفال وحمام، وغرفة لعب بها كابينة بحجم الطفل مثبتة تحت الأفاريز، وفي الجناح المقابل يقود الدرج إلى شقة صغيرة مكونة من غرفتي نوم، وهي تناسب الأطفال أو الضيوف أو العاملين بالمنزل.
وتتمتع جميع غرف المنزل تقريبا بمشهد مطل على الحديقة، ومن الطوابق العليا يوجد مشهد بانورامي يبين سلسلة متصلة من الحدائق المجاورة. ويحتوي المرج على أشجار عتيقة من الجميز والزيزفون والشجيرات الصغيرة، يحيط بها سور مغطى باللبلاب. وهناك 3 خيم في الفناء الداخلي، تم تحويلها إلى أجنحة للضيوف، بها غرفة نوم وحمام، كما توجد خيمة رابعة بها غرفة مكتب.