مطرب بريطاني مليونير: أسعار المساكن في لندن «مخيفة»

روبي ويليامز قال إن ثروته 150 مليون دولار لكنه يجد صعوبات في شراء مسكن له

TT

فيما اعتبر تصريحا سرياليا، ولكنه بالنسبة لكثيرين جد معبر عن قطاع العقارات في لندن، صرح المغني البريطاني المشهور عالميا روبي ويليامز، أنه رغم أن ثروته الشخصية تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني (150 مليون دولار) إلا أنه يجد صعوبة في شراء مسكن في لندن بسبب ارتفاع أسعار المساكن فيها!.

ويمتلك ويليامز وزوجته إيدا فيلد منزلا في مقاطعة ويلشير الإنجليزية قيمته 8 ملايين جنيه إسترليني ومنزلا في بيفرلي هيلز بالولايات المتحدة قيمته 2.5 مليون جنيه إسترليني، وبه ملعب كامل لكرة القدم!. ويقيم ويليامز وزوجته أغلب الوقت في منزلهما في بيفرلي هيلز.

ويريد ويليامز وزوجته شراء مسكن في لندن بعد ميلاد ابنتهما تيدي في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث يريد الزوجان لابنتهما، الترعرع في العاصمة البريطانية مع أن المغني لا يحب الجو في لندن ويفضل الولايات المتحدة، حيث الجو أفضل في لوس أنجليس.، بينما تحب زوجته لندن، كما نقلت عنه الصحافة البريطانية.

وصرح المغني بأن الزوجين يبحثان عن شراء منزل في حي تشيلسي أو هولاند بارك الراقيين في لندن، غير أن الأسعار فلكية بحسب المغني المليونير!.

وقال ويليامز: «لست أدري كيف يمكن لأي أحد أن يعيش في لندن. إنك بحاجة إلى الإنفاق مثل أباطرة المال والأعمال. والأسعار غير واقعية أبدا. إنها أسعار من قبيل مليوني جنيه إسترليني، حتى إذا أردت أن تركن سيارتك أمام مسكنك لا تستطيع.. إن الأمر مخيف، فحتى أسعار المرآب تباع بـ500 ألف جنيه إسترليني، وأماكن ركن السيارات بـ250 ألف جنيه إسترليني!» وأثارت تصريحات المغني المليونير تعليقات ساخرة، ولكن من السخرية السوداء المعبرة، وأيضا المحذرة في نفس الوقت من الارتفاع الفاحش، الذي تشهد أسعار المساكن في لندن، والتي قضت على أحلام كثيرين في شراء مسكن، حيث أظهر تقرير أخير أن عدد المؤجرين في لندن تجاوز لأول مرة في تاريخها عدد ملاك المساكن. وقرع كثير من المعلقين في وسائل الإعلام البريطانية أجراس الخطر حول وضع قطاع الإسكان في العاصمة البريطانية، الذي يعرف ارتفاعا قياسيا في الإيجارات وشحا في المساكن، والوضع مرشح للتطور إلى أزمة حقيقية مع الزيادة السكانية التي تعرف لندن، وفي المقابل نقص عدد المساكن الجديدة.

ومع الزيادة القياسية التي تعرفها أسعار العقارات في وسط لندن، وخاصة في أحيائها الراقية فإن مبلغ مليون جنيه إسترليني (1.5 مليون دولار تقريبا)، لكنه لم يعد في بعض المناطق بوسط لندن كافيا لشراء شقة صغيرة. ويحتاج من يريد أن يكون له موضع قدم عقاري في مناطق غنية، مثل كينزينغتون وتشيلسي ووست مينيستر، إلى أكثر من مليون جنيه إسترليني. ولم يعد هذا المبلغ كافيا إلا لشراء عقار عادي، وليس عقارا فاخرا جدا. ويواصل قطاع العقارات الفاخرة التحليق عاليا في سوق العقارات البريطانية، وحتى وإن تأثر بالأزمة المالية العالمية قليلا إلا أنه سرعان ما تعافى، وعاد ليشهد فورة ونشاطا ملحوظين. ويقول تقرير لبنك «لويدز تي إس بي» إن العقارات التي يفوق سعرها المليون جنيه إسترليني تصل إلى 19 صفقة يوميا. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، يعرف قطاع العقارات الفاخرة، خاصة في العاصمة البريطانية.

ويعرف قطاع العقارات الفاخرة في وسط العاصمة البريطانية لندن، شحا في المعروض، خصوصا مع تزايد الإقبال عليها من قبل المستثمرين الأجانب. وقد أظهرت تقارير لوكالات عقارية أن رقما قياسيا من المشترين بلغ في معدله 18 مشتريا، يتزاحمون ويتسابقون على كل منزل معروض للبيع يفوق سعره مليون جنيه إسترليني (1.5 مليون دولار).

وذكرت تقارير أن في منطقة بروك غرين بغرب لندن، حيث تصل قيمة منزل من أربع غرف إلى 1.5 مليون جنيه إسترليني، فإن نحو 35 مشتريا يتسابقون لشراء كل منزل معروض في المنطقة المعروفة بجودة مدارسها.

أما في منطقة نوتينغ هيل المشهورة أيضا بوسط لندن، فإن 22 مشتريا يتنافسون على منزل معروض للبيع، أما في منطقة تشيلسي، وهي من المناطق الفاخرة أيضا، فإن 19 مشتريا يتسابقون على كل منزل معروض للبيع.

ويسجل قطاع العقارات الفاخر في إنجلترا، وخصوصا في العاصمة لندن، معدلات نمو قياسية بلغت 102 في المائة خلال السنوات العشر الماضية.