أبوظبي تحتضن أول معرض للعقار المغربي.. وجدة في نهاية 2013

سمير الشماع لـ «الشرق الأوسط»: نرغب في إبراز فن العيش في المغرب

TT

بعد مرور 16 سنة على انطلاقة معرضها العقاري الأول، قررت مجموعة «سماب» تنظيم أول معرض للعقار المغربي في دولة عربية بعد أن جرت العادة طيلة السنوات الماضية على تنظيمه في عدد كبير من العواصم والمدن الأوروبية.

وستكون أبوظبي المحطة العربية الأولى ضمن عملية الانفتاح التي تقوم بها المجموعة، إذ سيستقبل مركز أبوظبي الوطني للمعارض أيام 24 و25 و26 يناير (كانون الثاني) المقبل، هذا الحدث العقاري الذي ستكون مدينة الرباط ضيف الشرف فيه.

ويوجد في أبوظبي 78 في المائة من السكان الأجانب ضمنهم 40 ألف مغربي. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المغاربة في الخليج أقل من عددهم في أوروبا، لكنهم يتوفرون على قدرة شرائية جيدة.

وعن سبب اختيار أبوظبي أول محطة عربية لتنظيم معرض العقار، قال سمير الشماع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سماب» المنظمة للمعرض لـ«الشرق الأوسط»: «منذ 16سنة ونحن ننظم معارض العقار المغربي لإبراز فن العيش في المغرب، وركزنا على أوروبا، وأعتقد أنه حان الوقت لتصدير هذا العمل إلى آفاق جديدة».

وأضاف الشماع: أن قرار إقامة هذا المعرض في دول الخليج العربية تم لسببين: الأول، اقتصادي بحت نظرا لأن منطقة الخليج لم يتأثر اقتصادها بالأزمة العالمية مثل أوروبا. كما أن المواطنين الخليجيين والأجانب المقيمين في الإمارات بمن فيهم المغاربة لم يتأثروا بالأزمة مثل المغاربة المقيمين في أوروبا.

ويرى الشماع أن مجموعته اليوم تعتبر نفسها أمام امتحان لتحفيز هؤلاء الناس، وجعلهم يرغبون في اقتناء عقار في المغرب يكون بمثابة إقامة ثانية. لماذا؟ يتساءل الشماع؛ لأن سكان الخليج في ثقافتهم يحبون العقار، وبالتالي فهم حيثما ذهبوا وأحسوا بالارتياح يقتنون منزلا في لبنان أو الكوت دازور أولندن.

وزاد الشماع قائلا: «الملاحظ أن المغرب يقدم المطلوب لهؤلاء خاصة بالنسبة للعائلات التي ترغب اليوم في اقتناء بيت في بلد له تقاليد إسلامية ومعاصر في نفس الآن، ويتميز بالأمن والاستقرار، زيادة على كون أسعار العقار فيه تظل معقولة بالمقارنة مع الأسعار في أوروبا. فهناك مؤهلات تجعل من المغرب وجهة هؤلاء». وأوضح الشماع: «لقد بدأنا بأبوظبي لأن هناك 40 ألف مغربي مقيمون هناك، بالإضافة إلى العلاقات الخاصة بين المغرب والإمارات».

وقال الشماع إن معرض أبوظبي للعقار يروم في الأساس استهداف ثلاث شرائح هي: المغاربة المقيمون هناك، والمواطنون الإماراتيون. وتجدر الإشارة إلى أن كثيرا من الإماراتيين لهم إقامات في الرباط، هذا بالإضافة إلى المقيمين الأجانب إذ يوجد في الإمارات نحو 250 ألف بريطاني وأكثر من 20 ألف فرنسي، وآلاف الروس، يعملون في قطاعات النفط والمال الأعمال.

وأوضح الشماع أن مجموعة «سماب» هي بصدد العمل على وضع آلية لدعوة هؤلاء لزيارة المعرض.

وسيكون المعرض مناسبة لتنظيم سلسلة من الندوات تركز على كل ما يحتاجه المستثمرون في الإمارات من معطيات تمكنهم من التعرف على الفرص الاستثمارية في القطاع العقاري بالمغرب، والذي استقطب قدرا ضخما من الاستثمارات الأجنبية المباشرة عام 2012.

ومن أبرز الشركات العارضة في معرض أبوظبي هناك: «أليانس للتطوير العقاري» شركة «باب البحر للتطوير» «الدار البيضاء مارينا» ومجموعة «الأمان»، و«هيفرناج غاردن مراكش» و«هولماركوم» و«مارشيكا» و«مارين دور» و«أونابار» و«بالم العقارية»، والتي تستعرض جميعها مشاريع رائدة في أرقى مناطق المدن المغربية في كل من مراكش وأغادير والرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وتطوان والناضور والسعيدية.

أما المرحلة الثانية بالنسبة للمجموعة، فتتمثل في معرض أمستردام الذي سينظم في مارس المقبل. وستركز دورة هذه السنة على العقار في منطقة الدار البيضاء وشمال المغرب بعدما تبين في الدورة الأولى للمعرض أن هذه المناطق هي الأكثر طلبا لدى مغاربة هولندا بينما كان الطلب على المناطق المغربية الأخرى قليلا. ومن هنا، يقول الشماع، جاء التفكير في جعل معرض أمستردام معرضا جهويا محضا.

وستكون بروكسل المرحلة الثالثة لمعرض «سماب العقاري»، الذي سينظم في أبريل (نيسان) المقبل، يليها معرض باريس، الذي سيكمل سنته العاشرة في مايو (أيار) المقبل، ثم معرض ميلانو في إيطاليا خلال شهر يونيو (حزيران)، الذي سيكون بدوره معرضا جهويا، ثم معرض لندن، الذي لم تحدد المجموعة تاريخ تنظيمه بعد، قبل أن تختتم المجموعة سلسلة معارضها بتنظيم معرض في جدة نهاية 2013.