المستثمر يروانيان: العقار في لبنان لا يزال دون قيمته الفعلية

يعتمد في استثماراته على العقار «الأبيض» و«الأزرق»

مشروع «مارينا هيلز» على ساحل المتن الشمالي («الشرق الاوسط»)
TT

لم يحل الطلب المتزايد على الشقق المتوسطة الحجم في لبنان، سواء من قبل اللبنانيين المقيمين أو المغتربين، دون استمرار مشاريع البناء الفخم الذي لا يزال الطلب عليه قائما على الرغم من الأزمة السياسية والأمنية المتمادية في البلاد. ويتحدث المستثمر شاهي يروانيان لـ «الشرق الأوسط»، حتى ان بعض المستثمرين العقاريين اللبنانيين انتقلوا من تزويد السوق بالشقق المتوسطة إلى توفير شقق فخمة ومميزة في الموقع والتجهيز، متوقعين امرين اثنين، اولهما كون العقار في لبنان لا يزال دون قيمته الفعلية، وثانيهما توقع طفرة عقارية كبرى فور استقرار الأوضاع في لبنان في ضوء الفوائض النفطية المتراكمة في الخليج، وفي ضوء نظرة العرب، والخليجيين منهم بصورة خاصة، إلى لبنان كبلد ثان وكموقع مميز ومناخ قل نظيره في منطقة الشرق الاوسط.

ويضيف يروانيان، استنادا الى هذه المعطيات: «عدنا من كندا، حيث نفذنا العديد من المشاريع، لنؤسس شركة قابضة (هولدينغ) في لبنان باسم سايفكو عام 2004 لنكمل مسيرة الوالد آرا يروانيان الذي كان يدير شركة عقارية عائلية منذ عام 1960. وفي البداية كنا منكبين على مشاريع الشقق المتوسطة الحجم، كما حصل في ضواحي بيروت الكبرى، المطيلب والفنار والجديدة ونيو روضة. أما الآن، فتم الاعتماد على المستقبل بالانتقال إلى مشاريع البناء الفخم والمميز والاستثمار في العقار الأبيض (منطقة التزلج) والعقار الازرق (البحري)، كما هي الحال في مشروعي مارينا هيلز على ساحل المتن الشمالي، وكلود في مركز فقرا للتزلج، اللذين يتوقع ان يبدأ قريبا تسليم الشقق فيهما للمشترين اللبنانيين والخليجيين، على الرغم من انعكاسات حرب يوليو (تموز) عام 2006 ومشكلات اليد العاملة الناجمة عنها».

ويضيف أن أول زبونين عربيين عندنا كانا مواطنين بحرينيين اشتريا في مشروع بارك سان لازار، و2 في منطقة نيو روضة (إحدى الضواحي الشرقية لمدينة بيروت)، ثم بدأت سلسلة المبيعات.

وأفاد يروانيان أن نحو 200 شقة من اصل 350 شقة تم بيعها الى رعايا خليجيين، وهذا الأمر استدعى فتح مكتب في المنامة (البحرين)، الذي انطلقنا منه لتسويق مشاريعنا في الخليج. كما يجب التركيز كثيرا على مراسلات زبائن الشركة في الخارج عبر البريد الالكتروني. ولدى الشركة مواقع عبر الانترنت لمشاريعنا ومجموعتنا.

وإذا عدنا إلى المشروعين الضخمين والفخمين اللذين تنفذهما «سايفكو» لوجدنا ان مشروع «مارينا هيلز» يقوم على مساحة 17 الف متر مربع في منطقة ضبية الساحلية (شمال بيروت) المواجهة للبحر، التي يعتبر يروانيان انها مرشحة لأن تكون «سوليدير» ثانية. ويتمتع المشروع بحديقة مساحتها 10 آلاف متر مربع وحوض سباحة شبه اولمبي وقاعة رياضية وكافيتيريا. ويتكون المشروع من 78 وحدة سكنية موزعة على ثمانية ابنية، تتراوح مساحاتها بين 180 مترا و300 متر مربع. ولم يتبق من هذه الوحدات سوى القليل. وقد يتراوح سعر المتر المربع ما بين 1500 و1600 دولار، كما يتوزع المشترون بين 30 في المائة من المغتربين و20 في المائة من اللبنانيين المقيمين، والبقية من الرعايا البحرينيين والقطريين والسعوديين.

اما مشروع «كلود» في منطقة فقرا السياحية الجبلية التي ترتفع 1700 متر عن سطح البحر، فيقوم على مساحة موازية لمشروع «مارينا هيلز» ويتكون من 11 فيلا مساحاتها ما بين 550 والف متر مربع، مع الف الى 1500 متر مربع كحديقة لكل فيلا. ويباع المتر المربع من البناء بـ 1500 دولار، وقد تم عرض هذا المشروع بين 800 مشروع دولي في معرض «سيتيسبايس» العقاري الذي اقيم في دبي في ديسمبر (كانون الاول) 2006. ويتراوح سعر الفيلا الواحدة ما بين 1.8 مليون و4.4 مليون دولار.

ويطمح يروانيان، مستقبلا الى اقامة مشاريع بناء في بيروت وانشاء ميكرو ـ قرى في لبنان مع بنيتها التحتية الكاملة، مطمئنا ان القطاع الذي صمد في وجه الأزمة مرشح، بعد عودة الاستقرار، لطفرة تمتد بين 5 و10 سنوات مقبلة.