تكتل نسائي يطلق شركة للاستثمار العقاري شرق السعودية

TT

تستعد مجموعة من سيدات أعمال المنطقة الشرقية في السعودية للإعلان عن إنشاء شركة نسائية للاستثمار العقاري، لم يكشف بعد عن رأسملتها وموعد انطلاقها، وذلك كأحد أبرز توصيات ملتقى «المرأة السعودية بين الاقتصاد والواقع الاجتماعي»، الذي ينتظر تدشينه في الرابع من شهر مارس (آذار) المقبل، في قلب مدينة الخبر (شرق السعودية).

وقالت الأميرة مشاعل بنت فيصل، رئيسة مجلس إدارة منتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية، ان هذا الملتقى يأتي للإعلان عن إنشاء شركة المنتدى التي ولدت من خلال العضوات والمتوجهة للاستثمار في المشاريع العقارية.

وأوضحت الأميرة مشاعل لـ «الشرق الأوسط»، «حرصنا على دراسة متعمقة استمرت لمدة سنتين لاختيار مجال الاستثمار المناسب مع طبيعة التزامات المرأة العائلية والعدد الكبير للمساهمات، وما واجه شركات مشابهة سابقة من تحديات».

فيما أشارت إلى أن هذه الدراسة هدفت أيضاً لنقل الحراك الاقتصادي في مجال القوانين والتشريعات المتسارعة في المدن الرئيسية كالرياض وجدة وصولاً إلى المنطقة الشرقية، متطرقة في الوقت نفسه إلى أن الحاجة للمعلومات أصبحت مهمة وحاسمة في استثمار الأموال وأخذ القرارات بناء على الدافعية للممارسات غير المنظورة أو التي لا توجد قنوات للوصول أو التواصل معها بحكم طبيعة المجتمع.

وحول الواقع الاقتصادي للمرأة السعودية، قالت الأميرة مشاعل إن نظرتها منبثقة من الدراسة البحثية التي بنيت لإعطاء الرؤية متوسطة المدى والتي تظهر الصعوبة البالغة لبناء منشأة أعمال متكاملة الوظائف تعتمد على العنصر النسائي فقط، مرجعةً ذلك لعوامل عدة منها الاحتياجات المختلفة للمنشأة من الوظائف والأنشطة. فيما أكدت على أن ذلك يظهر جلياً بما تتفاوت به مناطق المملكة من ممارسات اجتماعية تخص النظرة الإنسانية لكيان المرأة، بما ينعكس على وجودها وحركتها في بيئة الأعمال.

وأبانت أن لكل فرد دورا مهما في توسيع قاعدة الأعمال وتخفيض نسب البطالة من خلال طرح أفكار ورؤى جديدة لإعادة تأهيل قطاعات العمل الكلاسيكي بأدوات ووسائل من الممكن أن تلعب الوسائط الالكترونية دوراً كبيراً بها وللوصول إلى الحلول الوسط في هذا الاتجاه. وأضافت أنه لا بد من تسليط الضوء على الدور الذي من المهم أن تلعبه الشركات العائلية لفتح مجال العمل الجاد للسيدات وتأهيلهن لتحمل أعباء الإدارة التنفيذية وتبعات عمليات اتخاذ القرار ذاتياً ومهنياً من المنزل إلى التعليم والممارسات اليومية. يشار إلى أن هذا الملتقى هو النشاط الثاني لمنتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية، حيث عقد الملتقى الأول في عام 2005 تحت مسمى «عمل المرأة ترف أم خيار استراتيجي». ونتيجة للتوصيات التي انبثقت من ذلك الملتقى وضعت خطة تنفيذ عدد من الدراسات وعمليات رصد لتطور إدارة الأعمال النسائية الرسمية والخاصة، في حين يأتي هذا الملتقى ليعرض هذه الدراسات ويقدم المعلومات والقوانين المستجدة في بيئة عمل المرأة.

وتمثل المتحدثات في الملتقى الثاني مجموعة من سيدات الأعمال والأكاديميات اللاتي لهن صلة بعالم الأعمال والاقتصاد. فيما أشارت الأميرة مشاعل إلى وجود ثلاث دراسات بحثية ستعرض توصياتها في ختام الملتقى، وهي مبنية على المخرجات السابقة للملتقى الأول. وذلك إلى جانب عرض ورقة عمل للأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز والتي ستلقي الضوء بها على الأنظمة والقوانين الحكومية بخصوص عمل المرأة.

يذكر أن الملتقى المنتظر تدشينه مطلع الشهر المقبل أشرف على تنظيمه منتدى سيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية بالشراكة مع صندوق المئوية. ويسعى هذا الملتقى إلى نشر الوعي الاقتصادي بالمجتمع النسائي وتوثيق الشراكة بين المنتدى وصندوق المئوية، فيما يستهدف كلاً من سيدات الأعمال والنساء العاملات والراغبات في تنمية أعمالهن التجارية.