انتعاش سوق عقارات المناسبات والأعراس في السعودية خلال الإجازة المدرسية

تشمل الفنادق والقاعات الخارجية والاستراحات

TT

قدر اقتصادي سعودي العوائد المالية من تأجير قاعات المناسبات والاعراس في شرق السعودية بنحو 500 مليون ريال (133.33 مليون دولار)، وذلك من خلال قاعات الفنادق والقاعات الأخرى، بالإضافة إلى قطاع الاستراحات.

وقال يوسف المعيبد رئيس قطاع الفنادق باللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»، إن قطاع الفنادق يستحوذ على 75 في المائة من هذه السوق خلال فترة الإجازة المدرسية، التي انطلقت منذ يونيو (حزيران) الماضي وتستمر حتى نهاية شهر أغسطس (اب) المقبل.

وأشار المعيبد إلى وجود اختلافات في التسعيرة بما يتعلق بالحفلات والمناسبات، حيث يتم تقييم التسعيرة في الفنادق بناء على عدد الأفراد في المناسبة، في حين تحدد الاستراحات قيمة التكلفة بناء على عدد الليالي، لافتاً الى أن متوسط سعر الفرد في الفنادق يصل إلى 150 ريالا (40 دولارا)، في حين تتراوح أسعار الليلة الواحدة في الاستراحات ما بين 4 آلاف ريال (1066 دولارا) و20 ألف ريال (5.3 ألف دولار)، حسب حجم ومساحة الاستراحة المستأجرة.

وأوضح رئيس قطاع الفنادق باللجنة السياحية بغرفة «الشرقية»، أن عدد القاعات التي تتضمنها فنادق المنطقة، بالإضافة إلى القاعات المستقلة الخارجية يصل عددها في حاضرة الدمام إلى 35 قاعة، تستحوذ على نسبة 75 في المائة من حجم سوق مناسبات الأعراس في فترة الصيف، في حين تتجاوز أعداد الاستراحات الـ100 استراحة، وتستحوذ على نسبة 25 في المائة من مناسبات الزواج في المنطقة.

وأضاف أن القاعات تتميز بوجود وسائل السلامة، في حين تفتقر الاستراحات فيه إلى ابسط وسائل السلامة، الأمر الذي يكون له اثر سلبي على قطاع المناسبات في حال حدوث الكوارث.

وذكر المعيبد أن الفترة الحالية تعتبر موسما لمناسبات الأعراس، حيث قدر عدد الزيجات بنحو 40 زواجا يوميا، مشيراً الى أن أيام عطلة نهاية الأسبوع الخميس، والجمعة هي الأكثر طلباً، الأمر الذي يزيد من فترة الضغط على القاعات، بالإضافة إلى أن ذلك يزيد من فرص توجه الكثير إلى الاستراحات لإقامة المناسبات فيها.

وطالب رئيس قطاع الفنادق في اللجنة السياحية بإنشاء قاعات كبيرة، مثلما هو معمول به في كل من العاصمة السعودية الرياض ومدينة جدة غرب السعودية، حيث أكد أن المنطقة الشرقية لا توجد بها قاعات كبيرة، يمكن أن تقام فيها المناسبات ذات الأعداد الكبيرة جدا والتي تحتاج لمساحات واسعة.

وبين عبد الله حنش احد أصحاب الاستراحات أن منتج الاستراحة يستطيع أن يجتذب العديد من الراغبين في إقامة مناسباتهم المختلفة، والتي يتمثل أبرزها في مناسبات الأعراس، وذلك نتيجة لأسعارها التنافسية التي تقدمها تلك الاستراحات، والتي يتراوح متوسطها بنحو 8 آلاف ريال (2133 دولارا) في الليلة الواحدة.

وقال حنش إن الاستراحات استطاعت أن توجد حلولا جيدة ومناسبة، في الوقت الذي تشهد قاعات الفنادق ارتفاعا في الأسعار، التي قد تكون صعبة على بعض المتزوجين الجدد من الشباب.

وطالب حنش الجهات المختصة في المنطقة، وبالتحديد أمانة المنطقة الشرقية بالنظر في وضع الطرق في المخططات العقارية المخصصة لإقامة الاستراحات والقاعات، مشيراً إلى صعوبة الوصول إليها من خلال طرق غير معبدة، بالإضافة إلى إغلاق العديد منها، مما يتسبب في الازدحام المروري غير المبرر.