الصناديق الدولية تتجه إلى الشرق الأقصى والصين هربا من أزمة الائتمان

«مورغان ستانلي» ترصد 10 مليارات دولار للاستثمار هناك

TT

تتجه معظم الصناديق الاستثمارية العقارية الدولية الى الشرق الاقصى والقارة الآسيوية بشكل عام، للقيام بنشاطاتها ومشاريعها الكبرى على اعتبار ان هذه المناطق اكثر المناطق استقرارا في ظل ازمة الائتمان الدولية والتراجعات الكبرى على الاسواق الغربية. ويخطط بنك «مورغان ستانلي» (صندوق - VII Global -) لاستثمار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار في القطاعات العقارية في القارة الصفراء والعالم منها 1.5 مليار دولار في الصين وحدها خلال السنوات القليلة المقبلة، رغم التراجعات الحاصلة على اسواقها هذا العام. ويبدو ان «ستانلي» سيركز على المدن الكبرى، خصوصا شنغهاي التي تصل اسعار بعض العقارات فيها الى 20 مليون دولار. ويجري العمل حاليا على بيع مركزين او تجمعين سكنيين في المدينة من النوع الفاخر. ومع هذا وكما هو الحال مع مؤسسات عقارية استثمارية اخرى مثل «بلاكستون» (Blackstone ) وكالايل (Carlyle CYL.UL)، يبحث بنك «ستانلي» عن عقارات صناعية وتجارية في إطار توسيع نشاطاته ويتجه ايضا الى المدن الصغرى والجانبية. ويعمل بنك «مورغان ستانلي» حاليا على ترتيب موقعه وتوسيع مكتبه ونشاطاته في اليابان بعدما استحوذ على نشاطات بنك «بيرشتيرنز» الذي اطاحت به ازمة الائتمان قبل اشهر. ويتوقع المسؤولون في البنك ان يستعيد سوق العقار الياباني عافيته قريبا. وتؤكد المؤسسات الصينية الرسمية ان اسعار العقارات في شنغهاي مستقرة نسبيا لكنها تتعرض للتآكل والتراجع يوميا وقد تراجعت المبيعات العقارية من العام الماضي الى العام الحالي بنسبة لا تقل عن 35 في المائة. وفيما يحاول المستثمرون الاجانب تصيد ما اتيح لهم من العقارات الرخيصة، تتخوف الحكومة المركزية من تزايد عدد حالات الإفلاس والمصادرات بسبب شحة وصعوبة الحصول على قروض رخيصة. وتشير الارقام ان مؤسسة «سانغهوي» العقارية الكبرى اغلقت 1800 مكتب من مكاتبها في البلاد بسبب التراجع الحاصل على الاسواق والاسعار. وتقول مؤسسةYahao Real Estate. في العاصمة بكين، ان العدد الكبير من الشقق الرخيصة المتوفرة في الاسواق يمنع من حصول عملية تصحيح على الاسعار واستعادة السوق العقاري السكني عافيته. وتقول المؤسسة ان هناك ما لا يقل عن ثمانين مشروعا عقاريا تجاريا سيتم عرضها في الاسواق للبيع خلال الشهر الحالي والشهر المقبل، مما يزيد من مشاكل السوق.