سوق العقار السعودي يتجه للتصحيح بعد رمضان

خطوات مرتقبة لتنشيطه.. منها إصدار نظام الرهن

TT

قال رجل الأعمال السعودي عايض القحطاني، عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، إن سوق العقار السعودي قد يشهد بعد شهر رمضان استقرارا، معتبراً ان السوق شهد في الفترة الأخيرة دخول مضاربين لا علاقة لهم بالعقار. واعتبر القحطاني أن أبرز الأسواق العقارية الواعدة في السعودية هي أسواق مكة المكرمة وجدة والطائف، كما أن 50 بالمائة من مكة المكرمة سوف يعاد بناؤه، وتم اعتماد 30 مليار ريال لنزع ملكيات في ساحات الحرم، مضيفاً أن «المستقبل واعد في هذا السوق، وهو ما ينبغي التوجه إليه». وأعلن أن مجموعته تشارك حاليا بتطوير 5 مشاريع، ووقعت عقداً مع وزارة الأوقاف لتطوير وقف الملك عبد العزيز على مساحة 30 ألف متر مربع، وهناك دراسة لتحديد الأسعار.

وكان القحطاني يتحدث في ديوانية غرفة الشرقية لشباب الأعمال، حيث تحدث عن سوق العقار فاعتبر أن «الثمانية أشهر الماضية شهد فيها السوق زيادة كبيرة تميل إلى المضاربة أكثر منها إلى شيء آخر، لكني أرى انه بعد رمضان ستعود الأمور إلى ما كانت عليه، والسبب في ذلك أن السوق شهد دخول أناس غير عقاريين، لكن الوضع حاليا يميل إلى التصحيح».

وأضاف ان هناك أنظمة قوية ستصدر لتنظيم سوق العقار، مثل نظام الرهن العقاري، كما أن أي مخطط لن يرخص إلا بضمان بناء 75 في المائة منه، فالسوق واعد والطلب كبير والنقص هائل في الوحدات السكنية.

وقال القحطاني إن من الخطوات المهمة لتطوير سوق العقار هو تحويل صندوق التنمية العقاري إلى القطاع الخاص لحل مشاكل كبيرة، داعياً لإنشاء بنك للعقار، وتأسيس صندوق للأجيال خاص بالعقار على غرار ما هو حاصل في أميركا، مثل صندوق الأجيال للتعليم، وصندوق الأجيال للحج والعمرة في ماليزيا.

واعتبر القحطاني المنطقة الشرقية من أفضل المناطق السعودية من الناحية العقارية، داعياً إلى تنشيط الاستثمار العقاري في المنطقة المجاورة لمطار الملك فهد، واعتبر أن الشرقية تضم عدداً كبيراً من موظفي الشركات الكبيرة القادرين على الحصول على تمويل لشراء عقارات بضمان شركاتهم، فضلا عن أن الكثافة السكانية محدودة.