يؤكد الكثير من الاقتصاديين والمحللين، ان المستثمرين العرب والمؤسسات العقارية العربية الكبرى تبحث عن موطئ قدم لها في البرازيل واسواقها الناشئة والرخيصة نسبيا. ومع هذا تشير التقارير الى ان الاستثمارات العربية لا تزال قليلة مقارنة بغيرها من الاستثمارات الدولية والخارجية في الاسواق العقارية في البرازيل حتى الآن. ويبدو ان الاهتمام يتركز على هيئة ابوظبي للاستثمار والكويت للاستثمار وبعض الجهات السعودية الرسمية والخاصة وبعض الخبراء في عمان وشركة «دبي انترناشونال كابيتال» (دي إي إس) وهي احدى الشركات القابضة والمملوكة لحكومة دبي. وتقول انجيلا مارتينز عن بنك «إي بي سي برازيل» الذي تديره مؤسسة بحرينية (ارب بانكينغ كوربوريشين)، في هذا الإطار، ان الكثير من الزبائن العرب اتصلوا بالبنك لانهم مهتمون بالاستثمار في الاسواق البرازيلية. وقد نمت الاتصالات، والعلاقات التجارية بين الدول العربية والبرازيل في الفترة الاخيرة، واصبح مطار دبي مقلعا للرحلات المباشرة المتجهة الى ساوباولو، وتزايدت قدرات المستثمرين والشركات الرسمية والخاصة بعد ارتفاع اسعار النفط. كما افتتح بنك «البرازيل» مكتبا له في دبي ويخطط لفتح افرع له في كل من دبي وابوظبي. وتبحث الكثير من الشركات البرازيلية عن مكان في قطاع العقار او غيره وعن رؤوس اموال عربية في منطقة الخليج منذ سنوات.
ومع صعوبة الحصول على ارقام عن حجم الاستثمارات العربية في البرازيل، تقول مارتينز ايضا ان 70 في المائة من هذه الاستثمارات يأتي من مستثمرين عرب، لكن عبر وسيط ثالث من اوروبا او اميركا. وحسب تقرير فليبي كافالكانتي عن هيئة التطوير العقاري في البرازيل ، فإن المستثمرين العرب مهتمون بالاستثمار المباشر واستثمار رؤوس الاموال. وتجذب المناطق السياحية الشمالية الشرقية في البلاد الكثير من الاهتمام كما يبدو، إذ انها من المناطق التي تشهد طفرة في العديد من القطاعات، خصوصا القطاعين السياحي والعقاري. وتخطط الهيئة لتوسيع نشاطها في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي بشكل خاص العام المقبل لإيجاد فرص تعاون استثمارية في المستقبل.