التراجع يسيطر على أسعار العقارات في لاتفيا

المستثمرون يهربون إلى أسواق أخرى

تشير معظم التقارير الصادرة في العاصمة ريغا إلى تراجع كبير في نمو الأسعار (ا. ف. ب)
TT

بدأت الاسواق العقارية في لاتفيا تشعر بأزمة الائتمان الدولية وما تبعها من كوارث على صعيد القطاع المصرفي والقروض. إذ تشير معظم التقارير الصادرة في العاصمة ريغا الى تراجع كبير في نمو الاسعار وان الطفرة العقارية غير قادرة على الصمود اعتمادا فقط على الطلب المحلي على العقارات. ويقول التقرير الخاص بأداء الاسواق العقارية في البلاد، ان الاقتصاد العام في البلاد دخل مرحلة جديدة مع توقف الجنون الاستهلاكي . ويبدو ان الاسواق تعاني من نفس المشاكل التي تعاني منها الاسواق الدولية حول العالم وعلى الاخص مشكلة معدل الفائدة العام المرتفع نتيجة ازمة الائتمان. ورفعت البنوك والمؤسسات المالية اسعار القروض بشكل لم يسبق له مثيل. ويقول التقرير، ان «سوق الاستقراض ليس مغريا كما كان في العام الماضي وغير قادر على دعم نمو الاسعار بعد الآن، وقد تقابلت القدرة الشرائية الفقيرة محليا مع ركود وتراجع في قيمة العقارات. ولا يتوقع التقريران تتحسن اوضاع السوق في العاصمة، لكنه يقول ان 23 في المائة من السكان في سن يتراوح بين 20 و34 سنة مما يعني ان هناك تفاؤلا في زيادة الطلب في المستقبل وتحريك السوق قليلا. لذا لا يزال الاستثمار للمدى البعيد في البلاد من الاسواق الناشطة نسبيا، بسبب رخص الاسعار». وتعتبر العاصمة «ريغا» الآن من اسواق المشترين لا البائعين، ولا المستأجرين بسبب كثرة العقارات في هذا القطاع ، ويبدو ان افضل استراتيجية يتبعها المستثمرون هي تخفيض اسعارهم بنسبة 15 في المائة تقريبا وبيع عقاراتهم والخروج من السوق دفعة واحدة، او الانتقال الى اسواق اخرى اكثر جاذبية مثل بلغاريا وكرواتيا وروسيا وغيرها من دول اوروبا الوسطى والشرقية.