تؤكد الكثير من المعلومات المتوفرة في الاسواق العقارية الدولية، ان الكثير من المستثمرين الاسبان يتجهون الى الاوروغواي للاستثمار في قطاع العقارات التجارية والسكنية الفاخرة، بسبب التقارب بين تقاليد البلدين والتكلم بنفس اللغة.
وتشير تقارير المؤسسات العقارية ووكالات السماسرة في البلاد الى ان 50 في المائة من المستثمرين الجدد والقادمين الى البلاد هم من اسبانيا، خصوصا في مجال مبيعات المباني في الوسط التجاري والتاريخي في العاصمة منتيفيديو، كما يقول ايزودورو كوزاك صاحب اكبر المؤسسات العقارية في البلاد. ويبدو ان التراجع الكبير في اسعار العقارات في اسبانيا هو المحفز الكبير للمستثمرين، وان هؤلاء المستثمرين، كما يؤكد العقاري الدولي لي هاريسون، يختارون العاصمة لموقعها الجغرافي الممتاز ولتمتعها بمرفأ بحري ضخم ونظام قانوني جيد، اضف الى ذلك الاستقرار السياسي ونوعية الخدمات الجيدة. كما تجذب طبيعة الحياة اليومية في الاوروغواي الاسبان لتشابهها بالحياة اليومية في البلد الأم، خصوصا المطاعم والمقاهي الكثيرة ونوادي التانغو وغيرها. وتحاول الحكومة في الاوروغواي منذ سنوات اعادة تأثيث وترميم المباني التاريخية وسط العاصمة واعطاءها حلة جديدة قادرة على جذب المستثمرين والراغبين في دخول الاسواق التجارية وفتح المقاهي ومحلات الترفيه الحديثة. ويعلق الخبير العقاري جي آر رينالدز على الامر قائلا: «ان عدد المقاهي يزداد... واننا نؤمن بأن الوسط التجاري في مونتيفيديو هو الافضل من ناحية الإمكانات، إذ ان العائدات الربحية في قطاع الإيجار ترتفع سنويا بنسبة 5 في المائة.. الكثير من الموظفين الصغار يرغبون بالعمل قرب اماكن سكنهم والتمتع بالمقاهي والمطاعم وصالات العرض الفنية وغيره. لا بد من الذكر ان المدينة قريبة جدا من عشرة شواطئ بحرية جميلة، وانها تتمتع بحدائق خضراء كثيرة ومنازل واسعة شرحة ومريحة، بالإضافة الى المدارس الدولية الممتازة.