مستثمر عالمي: دول الخليج تحتوي على فرص كامنة في عقارات السياحة والضيافة

قال لـ«الشرق الأوسط» إن المنطقة جذبت الأنظار لها بعد الإنجازات العقارية فيها

الفرص العقارية الاستثمارية في الشرق الأوسط تفوق العقبات التي تواجه المستثمرين وفي الاطار سول كريزنر
TT

كشف مستثمر عالمي في قطاع السياحة والضيافة عن وجود فرص استثمارية عقارية كامنة في منطقة الخليج العربي بحاجة الى من يكتشفها، مشيراً الى إن عدد الفرص العقارية الاستثمارية يفوق العقبات التي تواجه المستثمرين على حد تعبيره.

وقال سول كريزنر رئيس مجلس ادارة شركة «كريزنر إنترناشيونال»، التي تستثمر في امارة دبي الاماراتية لـ«الشرق الأوسط» انه من الملاحظ تحول الخطط والمشاريع الطموحة الى حقيقة واقعة بسرعة كبيرة ومستوى غير مسبوق من الجودة، مشيراً الى ان «دبي» تتمتع بإمكانات وفرص نمو كبيرة بالنسبة للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في قطاع السياحة والضيافة. وكانت شركة أتلانتس العالمية دشنت اخيراً مشروع منتجع «أتلانتس النخلة» الذي قاربت تكلفته نحو 1.5 مليار دولار، ويضم 1.539 غرفة وجناحا للنزلاء، وأكثر من 17 مطعماً.

وذكر سول أن تجربته السابقة في دبي التي كانت عام 1998، من خلال إدارة فندق ومنتجع «ون آند أونلي رويال ميراج»، ساعدته كثيراً على الاستمرار والاستثمار في قطاع الضيافة والسياحة في دبي، حيث أبهره النجاح الذي حققه المنتجع، من خلال معدلات الاشغال المرتفعة طوال العام في منتجع رويال ميراج.

وأضاف أن دبي تشكل احدى أروع قصص النجاح في ما يتعلق بصناعة السياحة والسفر، مدعومة كلياً بالنمو والتوسع الكبير الذي شهدته طيران الإمارات وشركات الطيران والنقل الجوي الأخرى القادمة إلى دبي من أسواق مختلفة من أوروبا، وآسيا، وافريقيا والشرق الأوسط، وحتى القارة الأميركية، لافتاً الى أن ذلك الانفتاح والوصول الكبير لإمارة دبي كان الخيار الطبيعي لهم لتأسيس ثاني منتجعات أتلانتس. وقال سول ان دبي قامت بانجازات عقارية متميزة من خلال بناء ثلاث جزر اصطناعية، مشدداً على أنه من الصعب تحديد العديد من العوامل التي تحتاج إلى مزيد من التطوير ضمن قطاع السياحة والضيافة، خاصة أن دبي تتمتع ببنى تحتية ضخمة تؤهلها لمزيد من النمو والتطور. وأشار رئيس مجلس ادارة كريزنر الى ان منتجع «أتلانتس النخلة» هو ثمرة شراكة بين كل من «كريزنر إنترناشيونال» وشركة «نخيل» مع مساهمة محددة من بعض البنوك الدولية.

وأكد أنه تلقى من الحكومة الإماراتية تعاونا كبيرا في ما يتعلق باستثماره، حيث انني بذلت جهوداً كبيرة لخدمة قطاع الضيافة والسياحة، وقدمت الدعم الكبير لتطوير منتجع «أتلانتس النخلة»، مشيراً الى أنهم يعملون جميعاً لتحقيق أهداف ورؤية حكومة دبي، الرامية إلى الحفاظ على مكانة الامارة كاحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم، مبيناً انهم يسعون الى أن يكونوا من المساهمين في تحقيق هذه الرؤية على حد وصفه.

وأكد ان جهودهم مركزة في الوقت الحالي على منتجع «اتلانتس النخلة» في دبي، وأنه لا توجد اي عقبات في استثماراتهم الكبيرة في الامارة الاماراتية.

واضاف ان المنتجع فتح أبوابه وبدأ باستقبال الزوار في 24 سبتمبر الماضي، مشيراً الى أن الاسعار تبدأ من 454 دولارا لليلة في الغرفة الفاخرة، وترتفع لتصل إلى 25 ألف دولار لجناح الجسر، الجناح الأرقى في المنتجع الواقع بين البرجين الغربي والشرقي للمنتجع، بالاضافة الى وجود وحدات تصل الى 15 ألف دولار في الليلة لأجنحة الغرف المفقودة، وهي التي تمتد على ثلاثة طوابق والتي تطل غرف النوم الرئيسية فيها على «بحيرة السفير»، التي تحتوي على 11 مليون لتر من الماء وأكثر من 65 ألف مخلوق بحري. وبين أنه تم بالفعل الانتهاء من العمل في المنتجع، باستثناء بعض اللمسات الأخيرة. وكغيرها من المشاريع الكبيرة، هناك العديد من المراحل التي تمر بها عملية التطوير والإنشاء بدءا من إرساء الجدوى الاقتصادية والدراسات السوقية وصولاً إلى التخطيط وأعمال البناء. واختتم المستثمر في منتجع اتلانتس أنهم متحمسون لاحضار العلامة التجارية «أتلانتس» إلى دبي، متوقعاً أن يبدأ منتجع أتلانتس، بوصفه المنتجع الأبرز على جزيرة النخلة وأول الفنادق التي تفتح أبوابها هناك، عهداً جديداً من التطور في المنطقة، خصوصاً للعائلات.