نيويورك تعاني عقاريا من أزمة المال والائتمان

رغم صمودها أخيراً

يعتمد السوق العقاري في هذه المناطق على مشتريات الموظفين الكبار والخبراء في الوسط المالي والذي تشير الارقام الاخيرة لوزارة العمل إلى انه خسر ما لا يقل عن 65 الف موظف هذا العام («الشرق الأوسط»)
TT

رغم صمودها القوي خلال الستة اشهر الماضية، يبدو ان اسعار العقارات في مدينة نيويورك ستتعرض لتراجعات كبيرة خلال الاشهر القليلة المقبلة. ويعود ذلك كما يتوقع المحللون الى تزايد عدد البطالة في الوسط المالي واحجام الكثير من الاجانب عن الاستثمار في المدينة في ظل الظروف الإقتصادية الحالية التي تعيشها الولايات المتحدة. اضف الى ذلك ان عدد المستثمرين الاوروبيين الذين يشكلون ثلث السوق العقاري الفاخر في المدينة بدأ بالتراجع تدريجيا مع الإنهيارات الحاصلة لبعض البنوك البريطانية والالمانية والهولندية وغيرها. ويؤكد الكثير من المؤسسات العقارية في المدينة ان الفترة المطلوبة لبيع بعض العقارات الفاخرة التي يتعدى سعرها المليون دولار تضاعفت ووصلت نسبتها الى 95 في المائة عما كانت عليه قبل الخلاف بين البيت الابيض والكونغرس على صفقة انقاذ النظام المصرفي ومؤسساته. ويجري الحديث عن بعض المناطق الجيدة عقاريا مثل «سوهو» و«وست فيليج» و«ابر ايست سايد» و«غرينيتش« و«كن» و«نورث جيرسي» و«لونغ ايلاند». وعادة ما يعتمد السوق العقاري في هذه المناطق على مشتريات الموظفين الكبار والخبراء في الوسط المالي والذي تشير الارقام الاخيرة لوزارة العمل انه خسر ما لا يقل عن 65 الف موظف هذا العام.

وتقول مديرة مجموعة كوركوران (Corcoran Group) العقارية في المدينة باربارة كوركوران بهذا الصدد: «لا يوجد شخص لا يفكر بالانتظار للحصول على صفقة افضل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة».