أعلن في الدار البيضاء عن انطلاق تسويق الشق العقاري من المحطة السياحية «مازاكان»، التي تم إنجازها في إطار «المخطط الأزرق» للنهوض بالسياحة في المغرب.
ويقع مشروع «مازاكان» على مساحة 500 هكتار متاخمة للشاطئ الأطلسي قرب مدينة الجديدة (جنوب الدار البيضاء). ويحمل المشروع اسم القلعة البرتغالية التاريخية في منطقة الجديدة. وتقود المشروع شركة «كريزنر المغرب»، التي تساهم فيها مجموعة «كريزنر الدولية» من جنوب أفريقيا بحصة 25 في المائة، ومجموعة «دبي العالمية» الإماراتية بحصة 25 في المائة، ومجموعة «صندوق الإيداع والتدبير» المغربي بحصة 22 في المائة، ومجموعة «الشركة المغربية الإماراتية للتنمية» بحصة 22 في المائة، ومجموعة التأمين التعاضدي والزراعي بالمغرب «مامدا» بحصة 7 في المائة.
ويتضمن الشطر الأول من المشروع ملعبا للغولف (18 حفرة)، و500 غرفة فندقية من صنف 5 نجوم، و150 فيلا فاخرة، وكازينو، بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم والمرافق الترفيهية. ويقع الشطر الأول على مساحة 247 هكتارا. وتقدر الكلفة الاستثمارية للشق السياحي من هذا الشطر بنحو 3.1 مليار درهم (387.5 مليون دولار)، فيما تقدر كلفة الشق العقاري بنحو 1.5 مليار درهم (187.5 مليار دولار).
وقال توبين بريور، نائب رئيس مجموعة «كريزنر الدولية»، لـ «الشرق الأوسط»، إن المجموعة اختارت إعطاء الأولوية لتسليم الشق السياحي، الذي يضم الفندق والمرافق الترفيهية والغولف، قبل تسليم الشق العقاري من المشروع. وذلك حتى يتسنى للمستثمرين في الشق العقاري أن يستفيدوا مند البداية من الإطار العام للمشروع. وأشار إلى أن أشغال إنجاز الشق السياحي جارية على قدم وساق، ويرتقب أن يفتح الفندق أبوابه في أكتوبر (تشرين الأول) من السنة المقبلة. أما الشق العقاري فيرتقب أن تنطلق به أشغال البناء في شهر فبراير (شباط) المقبل. وأعلنت المجموعة أول من أمس في الدار البيضاء عن طرح الدفعة الأولى من الفلل المقرر إنجازها ضمن هذا المشروع للبيع. وتتكون هذه الدفعة من 67 فيلا فاخرة، تتراوح مساحاتها بين 1250 متراً مربعاً و2650 متراً مربعاً، معروضة بسعر 2800 يورو للمتر المربع في المتوسط.
وعن تزامن العرض مع ظرفية الأزمة العالمية، خاصة تداعياتها على قطاع العقار السياحي في المغرب، قال بريور لـ «الشرق الأوسط» إن المجموعة لا تتوقع أن يكون لذلك آثار كبيرة على تسويق مشروع «مازاكان». وأضاف «من جهة العرض الذي طرحناه محدود جدا، إذ لا يتجاوز 67 فيلا، ومن جهة ثانية، فعرضنا يقع من حيث الجودة والمقومات خارج نطاق الأزمة». وأشار بريور الى أن أزمة العقار السياحي في المغرب مرتكزة في مراكش التي تعرف إفراطا في العرض.
وأضاف بريور أن النشاط الدولي لمجموعة «كريزنر الدولية» تأثر بشكل متفاوت بالأزمة العالمية. وقال «لقد تأثرت أعمالنا بشكل خاص في الولايات المتحدة، لكن الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة لنا في منطقة الشرق الأوسط. وعلى العموم لا أحد يمكن أن يدعي أنه خارج مجال تأثير الأزمة الاقتصادية الدولية، لكننا نتجه في سياساتنا إلى التركيز على الأعمال والمناطق الأقل تأثرا بالأزمة الاقتصادية، ونسعى إلى التأقلم مع المعطيات الجديدة مع تثمين خبرتنا وتجربتنا وسمعتنا الجيدة في المجال العقاري والسياحي».