خبير سعودي يدعو لتطوير أدوات تنمية العرض في العقار لمواجهة تزايد الطلب

البلطان رئيس شركة «بصمة العقارية» : يجب تطوير المؤشر العقاري ليكون مرجعا لتحليل البيانات

TT

في الوقت الذي تنتظر فيه السعودية تغيرات جديدة في قطاع العقارات بإقرار الرهن العقاري ودخول منظومة التمويل، أكد خبير عقاري في السعودية على أهمية الأخذ بالأدوات اللازمة لتطوير تنظيم العمل في قطاع العقارات، وذلك لجذب العرض لمواجهة الطلب المتنامي.

وتحدث خالد البلطان رئيس مجلس إدارة «شركة بصمة لإدارة العقارات»؛ عن أهمية السوق العقارية في خارطة الاقتصاد الوطني؛ ودوره في التوسع في النشاط الإسكاني الذي تحتاجه البلاد، مشيرا إلى قوة السوق العقارية في السعودية، وقدرتها على أن تكون قناة استثمار آمنة.

ودعا البلطان الذي كان يتحدث خلال تدشين الشركة لفرع المنطقة الغربية في مدينة جدة، الجهات المسؤولة إلى ضرورة تطوير المؤشر العقاري؛ ليتحول إلى وسيلة لتحليل البيانات؛ وتقديمها إلى المستثمرين؛ للاستنارة بها؛ وتحديد توجهات الاستثمار من خلالها.

وقال البلطان: «نعمل على توظيف التقنيات الحديثة، وافتتاح الفرع الجديد في مدينة جدة يؤكد نجاح خطوات الشركة».

من جهته، قال خالد المبيض المدير التنفيذي والشريك لشركة «بصمة»؛ إلى أن المنطقة الغربية من السعودية تعتبر من المناطق النشطة في سوق العقارات السعودية، الأمر الذي دفع «بصمة» للدخول فيه وتقديم خدماتها للفوز بحصة جيدة، تضاف إلى فرعيها في المنطقة الوسطى والشرقية.

وأضاف أن المملكة تمر حاليا بفترة مرحلية من خلال التحولات التي يتوقع أن تشهدها سوق العقارات مع دخول الرهن العقاري، مشيرا إلى أن التحول المقبل بحاجة إلى وجود شركات احترافية متخصصة لضمان نجاح القطاع العقاري مع التغيرات المقبلة. وزاد المبيض أن «بصمة حققت إنجازات خلال الفترة الماضية، ومنذ بدء عملها في السوق السعودية، عبر حصولها على أسرع الشركات العقارية نموا لعامين متتالين، مشيرا إلى أن الشركة ستستثمر خبرتها في التسويق العقاري، والتقييم العقاري، وغيرها من الخدمات في سوق المنطقة الغربية».

وتعتبر سوق المنطقة الغربية من أنشط الأسواق العقارية في المملكة، وذلك لوجود مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى وجود مدينتين اقتصاديتين هما مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية، الأمر الذي يرجح نمو الحركة خلال الفترة المقبلة، مع إعلان مشاريع ضخمة لتطوير مدينة جدة، بالإضافة إلى كونها مدينة سياحية يقصدها سياح الداخل والخارج على مدار العام، وهو ما يسهم في نمو الحركة العقارية فيها خلال الفترة المقبلة.

كما تشهد جدة تطوير أبراج ضخمة على ساحل البحر الأحمر، الأمر الذي سيساهم في حركة نمو بقطاع المكاتب، التي يتوقع أن تضيف مساحات جديدة لسوق المكاتب التجارية في جدة، في الوقت الذي يتوقع أن تكون الاستثمارات المكتبية نشطة خارج مراكز المدينة المكتظة بالسكان والحركة المرورية بحسب دراسة شركة «جون لانغ لاسييه» العالمية. وقال عماد الرشيد المدير الإقليمي لشركة «بصمة» في المنطقة الغربية؛ إن النشاط العقاري في المنطقة الغربية سجل نموا كبيرا خلال الفترة الماضية؛ مشيرا إلى أن هذا النمو تعزز لتسارع نمو السوق العقارية في مكة المكرمة.

وقال الرشيد إن مشاريع التنمية الحكومية الكبرى في مكة المكرمة وجدة؛ خلقت حراكا كبيرا في سوق المنطقة؛ ومن هنا جاء تدشين الفرع الإقليمي لشركة «بصمة»؛ التي تنقل مخزون خبرتها وعلاقاتها في السوق؛ إلى المنطقة التي بالتأكيد تحتاج إلى خبرات جيدة تواكب هذه التطورات المتلاحقة للسوق.