مفهوم الشقق الفندقية ينتشر في نيويورك

15 مليون دولار تتيح لك شراء شقة وخدمة فندقية

شقة بنتهاوس في أحد فنادق نيويورك معروضة للبيع («نيويورك تايمز»)
TT

ما مستوى خدمة الغرف التي ستحصل عليها إذا قررت الإقامة في فندق وكان لديك 15 مليون دولار؟

هل سيستغرق الأمر حياتك بأكملها حتى تمتلئ الفاتورة بتكاليف مياه معدنية فوارة وساندويتشات في آخر الليل؟ ربما يتحقق الأمر على هذا النحو (وهو ما حدث مع عدد من المشاهير بالفعل)، أو ربما تتخلى عن خدمة الغرف وتستعيض عنها بشرائك جزءا من الفندق ذاته.

هناك العديد من مجمعات الشقق الموزعة بمختلف أرجاء نيويورك التي كانت في الأصل فنادق. واليوم، طرحت حفنة من الشقق الموجودة بتلك المجمعات في السوق. ويمكن النظر إلى «باربيزون 63» كمثال، حيث تأسس في عشرينات القرن العشرين، وسبق أن عاشت به العديد من النساء الموهوبات، مثل غريس كيلي وليزا مينيلي وسيلفيا بلاث داخل غرفه الضئيلة البالغ عددها 700 غرفة. في هذا الصدد، قالت شارون أوبريان، سمسارة لدى شركة «برودنشال دوغلاس إليمان»: «يتميز المبنى بتاريخ عظيم». وكانت هي وشريكتها دانييل إنغلباردت تستحوذان على حق حصري في تنفيذ أعمال السمسرة المرتبطة بعمليات التسجيل المبدئية في «باربيزون 63». وعلقت أوبريان بقولها: «قطعا يساعد هذا في بيع المبنى».

الملاحظ أن المبنى لا يضم مطعما. وبالتالي لا تتوافر خدمة للغرف، لكن أوبريان وإنغلباردت قدمتا عرضا آخر: سقيفة ثلاثية بمساحة خارجية تزيد على 900 قدم مربع.

ويتضمن هذا التسجيل وحدتين، أولهما وحدة مؤلفة من غرفتي نوم بمساحة 1550 قدما مربعا في الطابق السادس عشر، التي طرحت للتو في السوق، وشقة مزدوجة في الأعلى يجري بيعها من جانب الشركة المسؤولة عن المبنى. ويعرض التسجيل مساحة إجمالية تبلغ قرابة 4800 قدم مربع من مساحة مخصصة للمعيشة داخل مبنى يرجع تاريخ إنشائه إلى قبل الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى شرف واسعة توفر منظرا رائعا للمدينة.

من بين الفنادق الأخرى القديمة التي تحولت إلى مجمع للشقق «مايفير» الكائن بـ610 «بارك أفنيو»، ويفصله عن المجمع السابق بضعة مبان. كفندق، لم يرفض المبنى قط استقبال أي نزلاء. وكمجمع للشقق، يفتقر إلى صفحة مخصصة له على موقع «ويكيبيديا» تحكي تاريخه المثير. إلا أنه، مثلما الحال مع «باربيزون 63»، مدرج في السوق بقيمة 15 مليون دولار.

أما الوحدة المعروضة فتضم أربع غرف للنوم بمساحة 4.400 قدم مربع وبها 27 نافذة وثلاث واجهات ومدفأتان. وتطل الكثير من الغرف على بارك أفنيو. وتعد كيل دبليو. بلاكمون، من شركة «براون هاريس ستيفينز»، السمسارة المعنية بالوحدة.

يفتقد هذا المبنى أيضا لخدمة الغرف، وإن كان يضم مطعما. إذا تملكك الجوع، يمكنك دوما النزول إلى مطعم «دانييل» الحاصل على 3 نجوم من «ميشلان». ولا يملك المرء سوى التساؤل كم سيستغرق من الوقت حتى ينفق 15 مليون دولار هناك.

* خدمة «نيويورك تايمز»