المشترون الروس والسعوديون يركزون على منطقة فينيوف السويسرية

35 ألف فرنك متوسط سعر المتر المربع للعقارات الفاخرة

غرف المعيشة من الداخل في أحد العقارات بسويسرا («نيويورك تايمز»)
TT

يصل سعر فيلا مؤلفة من 5 غرف للنوم و4 حمامات في فينيوف 3 ملايين فرنك سويسري (2.7 مليون دولار).

وبنيت المساحة الرئيسية المخصصة للمعيشة داخل هذه الفيلا عام 2006 وتتميز بأبواب زجاجية تفتح على فناء مرصوف. ويضم المنزل أيضا أبوابا مغطاة بالآجر، وتتحول هذه الأبواب إلى أعمدة مرمرية قرنفلية اللون في المساحة المفتوحة الخاصة بغرفتي المعيشة والطعام. ويمكن الوصول إلى مرأب السيارات عبر باب في المطبخ. ويوجد في الطابق الأول غرفة لغسل الملابس وحمام للضيوف. وتوفر مظلات تفتح وتغلق إمكانية تناول الطعام تحت ظلها في الهواء الطلق خارج جدران المنزل.

تتميز الكثير من الجدران الداخلية بنوافذ يمكن فتحها لربط الغرفات بعضها ببعض أو إغلاقها للتمتع بقدر من الخصوصية، بما في ذلك نافذة غير شفافة بين المطبخ وغرفة تناول الطعام، وأخرى بين غرفة تناول الطعام وغرفة الألعاب.

توجد جميع غرف النوم تقريبا في الطابق الثاني، بما فيها واحد من الجناحين الرئيسيين، الذي يضم غرفة لارتداء الملابس وحماما ملحقا بالجناح وشرفة خاصة. وتوجد 3 غرف نوم إضافية، بجانب مساحة تفضي إلى حمامين. تقع غرفة النوم الرئيسية الأخرى في الطابق الثالث وتضم سقفا مقنطرا وحماما داخليا مزودا بفتحة في السقف للسماح بدخول ضوء النهار. كما يضم الطابق الثالث غرفة نوم صغيرة للعاملين بالمنزل. وتغطي سجاجيد أرضيات غرف النوم جميعها.

يقع المنزل على بعد 5 دقائق سيرا على الأقدام من قلب فينيوف، وهي مدينة تقع على بحيرة جنيف تطل على جبال الألب، على مسافة قرابة 60 ميلا شمال شرقي جنيف. أما الملاهي الليلية والتسوق والمطاعم فمتاحة في مدينة مونترو القريبة. تعد الفرنسية اللغة الرئيسية التي يجري الحديث بها داخل هذا الجزء من سويسرا، وتشتهر المنطقة بعشق سكانها للنشاطات الخارجية من إبحار وسباحة في بحيرة جنيف، أو تسلق الجبال والتزلج على الجليد على جبال الألب المحيطة.

خلال فترة الـ12 شهرا المنتهية في 31 مارس (آذار)، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 6.2 في المائة في سويسرا، طبقا لتقرير صدر الأسبوع الماضي من جانب «نايت فرنك»، وهي شركة دولية للعقارات مقرها لندن.

في هذا الصدد، قال أليكس كوتش دي غوريند، رئيس المكتب السويسري في «نايت فرنك» خلال رسالة بعث بها عبر البريد الإلكتروني: «يبدو أن هناك اختلافا هائلا بين الأسواق بين المنطقتين المتحدثة بالألمانية والأخرى الناطقة بالفرنسية». الملاحظ أن أسعار المنازل في المنطقة الناطقة بالألمانية حول زيورخ ظلت ثابتة على مدار الأزمة المالية العالمية الأخيرة بسبب ندرة المنازل المعروضة في السوق. إلى أنه في ولاية فود، موقع المنزل سالف الذكر، قال كوتش دي غوريند إن أسعار العقارات الفاخرة تراجعت بين 10 في المائة و15 في المائة، ثم استعادت ارتفاعها إلى مستويات ما قبل الركود. من بين المحفزات التي دفعت الأسعار نحو معاودة الارتفاع المشترين الدوليين الذين انجذبوا للمنطقة نظرا لقوانينها الضريبية والقواعد التي تنظم أعمال المشترين الأجانب التي تعد أكثر ليونة عن نظيراتها بأجزاء أخرى من سويسرا.

وأوضح كوتش دي غوريند أنه في العام الماضي ارتفعت الأسعار في جنيف بنسبة 2.7 في المائة ويبلغ متوسط الأسعار حاليا 9.500 فرنك سويسري للمتر المربع (794 دولارا للقدم المربع، عندما يعادل فرنك سويسري 0.90 دولار). وتتراوح أسعار العقارات شديدة الفخامة في جنيف بين 12.000 و15.000 فرنك سويسري للمتر المربع، إلا أنها قد تصل إلى 35.000 للمتر المربع. في ولاية فود، يتراوح متوسط الأسعار من 7.000 إلى 8.000 فرنك سويسري للمتر المربع، مع وصول العقارات بالغة الفخامة إلى ما بين 9.000 و15.000 فرنك سويسري للمتر المربع. (المنزل سالف الذكر مطروح للبيع بسعر 15.000 فرنك سويسري للمتر المربع).

في القمة، يمكن أن تصل أسعار المنازل في مدينة مونترو السياحية الشهيرة في ولاية فود إلى 22.000 فرنك سويسري للمتر المربع، طبقا لما ذكره ديفيد تيلين، وسيط لدى شركة «إنترناشيونال ريالتي» في مونترو.

وأضاف تيلين: «المشترون الأجانب الذين يفدون إلى هنا لشراء أماكن إقامة أساسية ينتمون إلى الإنجليز أو الفرنسيين». وكذلك الحال بالنسبة لمشتري منازل بهدف استغلالها في قضاء عطلات، لكنه أشار كذلك إلى وجود أعداد كبيرة من المشترين الروس والسعوديين. وبالنسبة لكلا النمطين من المنازل، يوجد مشترون ألمان أيضا.

تتنوع القيود المفروضة على المشترين الأجانب تبعا للولاية، ففي فود، مثلا، يسمح للأجانب بشراء منازل تقل مساحتها عن 200 متر مربع (قرابة 2.150 قدم مربع)، لكن هناك حصة محددة في كل بلدية للبيع للأجانب، حسبما شرح تيلين.

في قرية فينيوف التابعة لفود، يتلقى 10 مشترين أجانب فقط سنويا الموافقة من حكومة الولاية. وبمجرد تلبية هذه الحصة، يمكن للأجانب دفع مبلغ مقدم بنسبة 20 في المائة لضمان فرصة شراء العقار والانتظار حتى العام التالي لشرائه. وقال تيلين إن بعض المدن بها قوائم انتظار لمدة تتجاوز العام. وحتى وقت كتابة هذا المقال، لم تكن الحصة المحددة لفينيوف قد اكتملت بعد لعام 2010.

وتسمح بعض البلديات، مثل جنيف ولوزان، للأجانب بشراء منازل أساسية فقط، وليس لقضاء العطلات، طبقا لما قاله تيلين. ويتمثل الحد الأدنى لفترة الانتظار لتلقي موافقة محلية في 3 أشهر. ويتولى الموثق العام الذي يجري استئجاره لتناول صفقة البيع مهمة متابعة عملية الحصول على تصريح بالشراء من الولاية.

كما تتنوع تكاليف الصفقات حسب كل ولاية، ففي فود، يدفع المشترون إجمالي يبلغ 5 في المائة من سعر الشراء. وأوضح تيلين أن 3.3 في المائة من هذه النسبة تتجه إلى حساب ضريبة النقل. أما نسبة الـ1.7 في المائة المتبقية، فتغطي أجر الموثق العام وضريبة القيمة المضافة ورسوم تسجيل نقل الملكية.

فيما يلي بعض المواقع المهمة:

«بوابة سويسرا - swissworld.org» «مكتب فود السياحي: lake - geneva - region.ch» «حكومة ولاية فود: vd.ch» اللغات والعملة: الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانشية.

العملة: الفرنك السويسري (1 فرنك = 0.90 دولار).

الضرائب والرسوم: يدفع الملاك الأجانب لعقارات بهدف قضاء العطلات ما بين واحد في المائة و1.5 في المائة من قيمة العقار سنويا كضريبة عقارية، طبقا لما ذكره تيلين.

ويسد أصحاب العقارات التي يقيمون بها بصورة أساسية الضرائب بناء على الدخل المحتمل للعقار - بمعنى قيمة الإيجار المحتملة له. لا تعد هذه الضرائب قضية عامة لأنه من العسير تقديرها.

للاتصال: ديفيد تيلين. شركة «دي رهام سوزبيز إنترناشيونال ريالتي». 011 - 4158 - 211 - 1115. derham.ch

* خدمة «نيويورك تايمز»