جزيرة يونانية تتحول إلى حي «كينزينغتون اللندني الفاخر على البحر»

ارتفعت أسعار منازلها بفعل إقبال الأثرياء على عقاراتها

الفيلا مكونة من طابقين وبنيت قبل 5 سنوات من طوب قديم وصخور محلية مع الخرسانة («نيويورك تايمز»)
TT

على مدى معظم العقد الماضي، كانت جزيرة كورفو اليونانية «مستقرة إلى حد ما على الرغم من أنها ليست سوقا مثيرة»، بحسب ما يقوله ستيف ويتلي، مالك «غيلفورد ريال استيت»، ومقرها العاصمة. وبصورة مجملة، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة تتراوح بين 7.5 إلى 10 في المائة في الفترة من 2000 حتى 2008، بحسب ما أضاف.

ويقول جوناثان إدوارد دون، وهو سمسار في المنطقة، إن أماكن معينة من السوق شهدت زيادات كبيرة. ويضيف أنه في الفترة من 2004 حتى 2007، زادت أسعار منازل فاخرة جديدة في المناطق الأكثر إقبالا عليها داخل الجزيرة - شمال شرقي الساحل الذي يعرف محليا بكينزينغتون على البحر بسبب قاطنيها من أثرياء لندن – بنسبة 20 إلى 30 في المائة سنويا.

ولم تضرب الأزمة المالية اليونان حتى ربيع 2009، على الرغم من تراجع الاهتمام من جانب المشترين الأجانب بدرجة كبيرة عام 2008، بحسب ما يقوله دون. وحتى ذلك الحين كان الأجانب، والمشترون البريطانيون على وجه التحديد، قوة هامة في سوق العقارات.

ويقول دون إنه في الوقت الحالي نجد أن أسعار المنازل أقل بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20 في المائة بالمقارنة مع ذروة ارتفاع الأسعار خلال عام 2007، مشيرا إلى أن الأسعار تتفاوت على نطاق واسع بحسب المكان والظروف والقرب من الساحل والعاصمة. وفي الوقت الحالي، يمكن توقع أن يدفع المشترون 2500 إلى 4000 يورو مقابل المتر المربع (ما بين 298 دولارا إلى 476 على القدم المربع بسعر 0.78 يورو مقابل الدولار) بالنسبة إلى الفيلا التي تحتوي على غرفتي نوم أو ثلاث غرف. وتتكلف المنازل الأقرب من الساحل عادة ما بين 4000 إلى 5000 يورو للمتر المربع، ويمكن أن تصل الفيلات التي تطل على المياه إلى 10.000 يورو مقابل المتر المربع.

وداخل المنطقة التاريخية في مدينة كورفو، تتراوح الأسعار بين 1500 و2500 يورو للمتر المربع، بالنسبة إلى شقة تحتاج إلى عملية ترميم بالكامل، وصولا إلى 5000 يورو للمتر المربع للوحدة التي تم تشطيبها، بحسب ما يقوله دون.

* من يشتري في كورفو

* يقول كريس نيكولوبولوس، المدير المالي لإحدى المؤسسات العقارية في كورفو، إن لأكثر من عقد من الزمن كان معظم المشترين الأجانب في كورفو بريطانيين، ومع جفاف السوق، أصبح هناك اهتمام متزايد بالجزيرة بين المشترين القادمين من روسيا وأوروبا الشرقية.

لكن وفقا لويتلي فإن سوق كورفو أصبحت أكثر محلية خلال العام الماضي: «الكثير من الناس فقدوا الثقة في اليونان».

* أساسيات الشراء

* بالنسبة لسكان الاتحاد الأوروبي، لا توجد أي قيود على شراء عقارات في كورفو. أما بالنسبة للمواطنين من غير بلدان الاتحاد الأوروبي فيتعين عليهم التقدم بطلب للحصول على إذن من وزارة الدفاع لكن من دون دفع أي رسوم. ويقول نيكولوبولوس: «إنها ليست معقدة، لكنها تستغرق وقتا طويلا». ويستغرق الحصول على الموافقة فترة قد تصل إلى 6 أشهر.

ويقول دون إنه يتعين على المشترين تقدير نسبة 15% من ثمن البيع لتغطية التكاليف الجانبية، وهذا يتضمن ضريبة الشراء، نحو 9% من السعر، وكذلك رسوم التسجيل نحو 2.3%. وأضاف أن القانون يفرض على البائع والمشتري الاستعانة بمحام وأن كلا منهما يدفع نحو 1.5% من ثمن الشراء له. كما أن رسوم الوكلاء عادة ما تكون 2%.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن جميع المشترين بحاجة إلى رقم هوية ضريبية يوناني وحساب في أحد المصارف المحلية. ويقول نيكولوبولوس إن كليهما يمكن الحصول عليه بسهولة.

وقال دون إن التمويل حتى 60% - 70% متاح للمشترين غير اليونانيين، بمعدل فائدة يتراوح بين 4% - 5%.

* الضرائب والرسوم

* يقول دون إن هناك 30 يورو تدفع شهريا للمجلس المحلي كرسوم نظافة وصيانة للطرق ولا توجد ضرائب على العقارات.

* خدمة «نيويورك تايمز»