شقة بـ14 غرفة مقابل 26 مليون دولار في نيويورك

تمتد على مساحة دور كامل في بناية يسكنها الأثرياء والنجوم

TT

كان مبنى سكني مؤلف من 12 طابقا يقع في 927 فيفث أفنيو مسكنا في السنوات الأخيرة لبعض الشخصيات الشهيرة إلى حد ما، بينهم ماري تايلر مور، مصممة الأحذية لدى «كينيث كول» وبولا زاهن، مذيعة الربط بمحطة «سي إن إن»، كما تضم القائمة أيضا مشاهير من نوعية مختلفة، مثل صقرين يتميزان بذيل أحمر، يطلق عليهما بولا ميل ولولا، تسبب عشهما على الحافة الخارجية للطابق الثاني عشر في ضجة بالغة، دفعت مسؤولي المدينة ومسؤولين فيدراليين إلى التدخل.

حاليا، يسعى ورثة بروس واسرستين، الاستثماري المصرفي البارز في وول ستريت، الذي اشتهر بتنقيحه فن عمليات الشراء والاستحواذ القوية، وتولى منصبي الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «لازارد» حتى وفاته العام الماضي، لبيع إحدى شقتيه في المبنى القائم بإيست 74 ستريت.

وتتألف الشقة من 14 غرفة، منها أربع غرف للنوم وخمس دورات مياه ومكتبة. وقد طرحتها شركة «براون هاريس ستيفينز» للبيع، الخميس، مقابل 26 مليون دولار. وقد رفض الوسيطان المعنيان بعملية البيع، ماري روزرفورد وليزلي كولمان، التعليق.

عام 2004، أجبر مجلس إدارة المبنى السكني أصحاب الصقر الذكر الذي دعا الكثير من الإناث إلى عشه، لكنه كان يعيش مع لولا وقت إجلائه عن المكان. وقد أثار القرار اعتراضات من جانب النشطاء المعنيين بحقوق الحيوان ومحبي الطيور، بما فيهم مور التي باعت شقتها منذ ذلك الحين. كان عش الصقور خاضعا لحماية معاهدة فيدرالية، لكن الحكومة أصدرت عام 2003 توضيحا للقواعد المعنية بهذا الأمر يسمح بتدمير أعشاش الطيور المهاجرة خلال المواسم التي لا تستخدم فيها الأعشاش في حفظ البيض حتى يفقس أو رعاية الصغار. وقد اشتكى السكان من ميل بيل ميل لسحب جثث لفئران وحمام تنزف دما إلى داخل سطح المبنى أو الرصيف الجانبي في الشارع، إلا أن مجلس إدارة المبنى السكاني وافق في نهاية الأمر على السماح لبيل ميل بالبقاء. وتحولت قصة الصقر إلى موضوع كتاب وفيلم تلفزيوني وثائقي، ويقال إنه أنجب داخل هذا العش الكائن في 927 فيفث أفنيو 23 صقرا صغيرا.

من ناحية أخرى، تشن السيناتور كريستين إي. غيليبراند، من نيويورك، التي شغلت المقعد الذي خلا بتولي هيلاري كلينتون منصب وزير الخارجية، حملة انتخابية للترشح لفترة كاملة في إطار انتخابات خاصة تخوضها الشهر المقبل أمام جوزيف جيه. ديوغاردي، جمهوري وعضو سابق بالكونغرس.

وبناء على توقعها باضطرارها للإقامة لفترة طويلة في واشنطن، حاولت غيليبراند، عضو الحزب الديمقراطي، بيع منزلها الذي يضم خمس غرف للنوم، ويقع في هودسون بنيويورك.

السعر المعروض به المنزل حاليا 1.48 مليون دولار، وهو أقل من السعر الذي طرح في بادئ العرض في أبريل (نيسان) عندما طرح المنزل في سوق العقارات، وبلغ 1.71 مليون دولار. وانتقلت غيليبراند، 43 عاما، وزوجها، جوناثان، إلى منزل آخر في واشنطن عام 2007، في أعقاب انتخابها بمجلس النواب. ومع ذلك، لا يزالان يقضيان بعض الوقت في هودسون، ولا تزال السيرة الذاتية الخاصة بالسيناتور على شبكة الإنترنت تشير إلى أن الزوجين يعيشان في هودسون، برفقة نجليهما البالغين من العمر 6 أعوام وعامين.

والآن، وعلى الرغم من أن أسرة غيليبراند تقضي جل وقتها في منزلها في واشنطن، فإن متحدثا رسميا باسم غيليبراند قال إن الزوجين يتطلعان لشراء منزل بمنطقة ألباني، ليكونا على مسافة أقرب إلى أقاربهما. ويضم منزل هودسون المؤلف من تسع غرف للنوم وأربع دورات مياه وحظيرة للحيوانات ومرأب للسيارات يتسع لأربع سيارات، وتقع على بعد قرابة ساعتين بالسيارة من مدينة نيويورك. يوجد المنزل على تل بالقرب من جسر ريب فان وينكل، وتحيطه مزارع.

ورفض الوسيطان المعنيان بصفقة البيع، روبين هورويتز ونانسي فيلسيتو، من مكتب هودسون فالي التابع لشركة «هالستيد بروبرتي»، التعليق.

* خدمة «نيويورك تايمز»