مستثمرون: عقارات مصر ما زالت جاذبة للشركات العالمية

رغم تباين التوقعات في 2011

نشاط سوق العقارات المصرية في 2011، سواء كان صعودا أو هبوطا، مرتبط بحال الاقتصاد ككل
TT

تباينت توقعات المستثمرين حول أداء سوق العقارات المصرية في عام 2011 بعد حالة الترقب التي خيمت عليه في 2010، فبينما ذهب مستثمرون إلى أن السوق من الممكن أن تشهد نشاطا أقوى، مستندين في ذلك إلى المبيعات الملحوظة التي حققتها شركات عقارية كبرى خلال العام الحالي، رهن محللون حالة النشاط تلك بنمو الاقتصاد المصري.

وقال طارق الشاذلي، العضو المنتدب لشركة «بروة العقارية» القطرية لـ«الشرق الأوسط»: إنه متفائل بشأن سوق العقارات المصرية في العام الجديد 2011، خاصة مع انتهاء موسم الانتخابات البرلمانية الذي شهد حالة من الترقب في السوق، على حد قوله، واصفا سوق العقارات بـ«التفاعلية».

وأضاف الشاذلي أنه يتوقع زيادة الطلب في 2011 على العقارات، مع نشاط واضح في مبيعات المحلات التجارية، نظرا للإقبال الكبير من الشركات العالمية على الاستثمار في مصر، مشيرا إلى أن سوق العقارات المصرية في 2010 شهدت حالة من الهدوء، وحركة البيع كانت أقل من السنوات الثلاث السابقة.

وعن دخول استثمارات خليجية جديدة لسوق العقارات المصرية، قال العضو المنتدب لشركة «بروة» القطرية: إن هناك شركات خليجية كبرى دخلت السوق المصرية قبل عام 2010، وفتحت فروعا لها وبدأت نشاط الاستثمار العقاري بشكل قوي، وهذا يعني أن السوق ما زالت جاذبة، وهو ما سنراه في العام الجديد.

ونوه الشاذلي بأن عقد مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب» الدولي في القاهرة، والمقرر خلال شهر فبراير (شباط) المقبل يؤكد أن سوق العقارات المصرية باتت تشجع على الاستثمار فيها ولديها ما تعرضه على الشركات العالمية.

وتتوقع وزارة الإسكان المصرية حضور أكثر من 100 ممثل للمؤسسات العقارية العالمية لمؤتمر ومعرض «سيتي سكيب»، الذي يعد أكبر معرض عقاري في العالم، وذلك خلال شهر فبراير المقبل، للاطلاع على مدى التطور في سوق العقارات المصرية.

أما محلل العقارات محمد عاشور، فيرى أن نشاط سوق العقارات المصرية في 2011، سواء كان صعودا أو هبوطا، مرتبط بحال الاقتصاد ككل، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن هذا القطاع هو الأكثر تأثرا بأوضاع الاقتصاد، وليس فقط نتائج أعمال الشركات الكبرى.

وقالت الحكومة المصرية إنها تتوقع أن يحقق الاقتصاد نموا بمعدل 6 في المائة بنهاية العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2011.

وقال ياسين منصور، رئيس مجلس الإدارة شركة «بالم هيلز» للتعمير، في تعليق له بمناسبة إعلان نتائج الشركة خلال الربع الثالث من العام الحالي، التي نمت بنسبة 15 في المائة: إن نظرة الشركة للسوق لعام 2011 إيجابية، مستندا في ذلك إلى النتائج القوية لشركته، التي تعتبر إشارة إلى صحة التوقعات بحالة التعافي المستمر لسوق العقارات المصرية، يعززها إقبال المستهلك والوجود القوي الذي تحظى به الشركة، على خريطة مشاريع التطوير العقاري في مصر.

وقال منصور: تتطلع الشركة لمزيد من الزخم بأنشطة المبيعات خلال عام 2011، مع إطلاق مشاريع جديدة، فضلا عن الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة لإعادة مشروع «بالم السخنة».

وأشار إلى ما تتمتع به مصر من جاذبية خاصة للاستثمار، نظرا للقاعدة الضخمة والمستمرة في النمو والاقتصاد القوى والمتنوع والمميزات طويلة الأجل، التي تأتي بها شركة «تطوير البنية التحتية»، إلا أن الإدارة تلتزم بمواصلة استكشاف الفرص المتميزة خارج السوق المصرية، للاستفادة من قوة مركزها المالي وخبرتها في مجال التطوير العقاري. وأضاف منصور أن الشركة ستركز خلال عام 2011، على عمليات الإنشاء، بهدف تسليم بعض المشاريع قبل المواعيد المقررة.

وحققت «بالم هيلز» مبيعات خلال الربع الثالث من 2010، وصلت إلى 1.78 مليار جنيه (نحو 200 مليون دولار)، بارتفاع قدره 2 في المائة، على أساس ربع سنوي، و53 في المائة على أساس سنوي، كما شهد حجم العملاء نموا بواقع 5.6 في المائة، على أساس ربع سنوي، ليصل إلى 6809 عملاء. كما وصلت إيرادات مجموعة «طلعت مصطفى» القابضة (أكبر شركة عقارات مدرجة في البورصة المصرية) إلى 4.54 مليار جنيه، خلال التسعة أشهر الماضية من العام الحالي.