أسعار الأراضي ترتفع بشرق القاهرة بعد الإعلان عن مشروعين عربيين

باستثمارات ليبية وإماراتية بقيمة 5.8 مليار دولار

جانب من العاصمة المصرية القاهرة («الشرق الأوسط»)
TT

دخلت ليبيا والإمارات في مشروعين عقاريين بمنطقة القاهرة الجديدة (شرق القاهرة) وصفا بأنهما الأضخم في هذه المنطقة، ورغم أنهما خصصا للشباب وبشكل ميسر في التملك وذلك في إطار العلاقات الطيبة بين مصر والبلدين، فإن وسطاء في سوق العقارات المصرية توقعوا أن تؤدي المدينتان الجديدتان (خليفة والفاتح) إلى قفزة كبيرة في الأسعار لأنهما ستحدثان مجتمعا عمرانيا جديدا في هذه المنطقة الصحراوية.

وتقع مدينة «خليفة» على مساحة 518 فدانا بالقاهرة الجديدة على طريق مصر - السويس وتقدر تكلفتها بنحو 100 مليون دولار، فيما تقع مدينة الفاتح الليبية على مساحة 5600 فدان، وتبلغ استثماراتها 116 مليار جنيه (5.7 مليار دولار).

وقال أحمد المغربي وزير الإسكان المصري إنه تم عرض الخطوات التنفيذية لإنشاء مدينة «الفاتح» على مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مضيفا أنها ستسهم في حل مشكلة الإسكان للآلاف من الشباب المصريين، كما ستسهم في زيادة التنمية بالمدن الجديدة وستؤدي أيضا لزيادة التنمية بالمدن الجديدة.

وأشار إلى أنه تم تأسيس شركة الوحدة للاستثمار العقاري والسياحي لتتولى إنشاء هذه المدينة (الفاتح) يساهم الجانب المصري ممثلا في هيئة المجتمعات العمرانية بنسبة 22 في المائة، في حين يساهم الجانب الليبي ممثلا بشركة «ليبيا للاستثمار» بنسبة 78 في المائة.

وقال المهندس محمد المنقوش رئيس مجلس إدارة «شركة الوحدة للاستثمار العقاري» إن المراكز الاستشارية انتهت من أعمال الرفع المساحي لموقع المشروع وإعداد اللوحات والخرائط والتقارير المساحية، مضيفا أنه تم التعاقد مع عدد من المكاتب الاستشارية العالمية والمصرية لإجراء عدد من الدراسات منها دراسة سوق العقارات والمنافسة الاستثمارية في مصر واحتساب التكلفة التقديرية لتنفيذ المشروع واقتراح أفضل بدائل التمويل، حيث سيتم إنشاء المدينة على 6 مراحل على مدى 20 عاما.

وأوضح أن المدينة ستشمل كافة الأنشطة السكنية والخدمية والإدارية بالإضافة إلى الاهتمام بإنشاء المساحات الخضراء والحدائق العامة.

ونبه المنقوش إلى أن هناك اهتماما كبيرا بأن تكون الوحدات السكنية على مستوى عال من الجودة، وأن تتناسب مع جميع الفئات خاصة الطبقة المتوسطة، بالإضافة إلى وضع نظم متطورة للصيانة.

وأشار إلى أن المدينة ستضم أكبر حديقة استوائية مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط ليستمتع بها جميع المواطنين، كما سيتم إنشاء مدينة ترفيهية كبيرة تقدم خدماتها لكافة فئات الشعب.

أما مدينة «خليفة» التي ستستوعب 16 ألف شقة، وسيتم تسليم المشروع خلال المدة المحددة له وهي بعد? ?3? ?سنوات لتقديمها للشباب المصري?، ? فستضم مجمعات سكنية ومباني تجارية وطرقا وحدائق ومتنزهات ومدارس ومساجد ?.? وقال وزير الإسكان المصري إن الوزارة منحت الأرض وما? ?يتبعها من إجراءات دون مقابل وإن المشروع سيتم تنفيذه وفقا للاشتراطات البنائية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على أن تحدد? «?الإمارات?» ?الآلية التي سيتم بها منح الوحدات?.? وأكد الخبير العقاري علاء بندق لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المشروعات الكبيرة في هذه المنطقة الجديدة (القاهرة الجديدة) ستدفع بأسعار الأراضي والعقارات إلى أعلى وبشكل لافت، مضيفا أنها ستخلق مجتمعا جديدا يحول هذه الصحراء إلى مجتمع حيوي.

ورحب بندق بهذه المشروعات العقارية الكبيرة لأنها تخفف التكدس السكاني في القاهرة، خاصة أنها قريبة منها، كما تشجع على توليد فرص عمل. مشيرا إلى تجربة مدينة الشيخ زايد في 6 أكتوبر والتي تحولت في غضون سنوات قليلة إلى مدينة سكانية كبيرة.

ونبه إلى أن أي نشاط جديد في أي منطقة صحراوية يدفع أسعار الأراضي إلى أعلى، مشيرا إلى أنه وبمجرد نشر أنباء عن إنشاء مدينتي «خليفة والفاتح» زادت الأسعار بشكل تلقائي.