منزل داخل العاصمة الآيسلندية ريكيافيك يطل على الماء وبه ثلاث غرف نوم داخلية، يبلغ سعره 46.9 مليون كرونا (400.000 دولار).
بني هذا المنزل الواقع إلى جانب البحر عام 1999 في منطقة بريغيافيرفي بالعاصمة ريكيافيك، وتوجد فيه ثلاث غرف نوم وثلاثة حمامات. وتطل واجهة المنزل الخلفية على شمال الأطلسي وطريق إلى منصة قوارب. وفي الطابق الأرضي، ترى من صالة الدخول حائطا عليه قرميد أثري. ويؤدي الرواق إلى غرفة نوم، تستخدم حاليا كمكتب، وحمام به حوض عتيق وسقفه خشبي. ويوجد في الطابق الثاني، الذي تصل إليه بالصعود على درجات سلم منحوتة وبها حديد منمق، أرضيات من ألواح الخشب المصنوع من البلوط الآيسلندي. وحُوّلت غرفة نوم هناك إلى غرفة جلوس. ويوجد في غرفة الطعام بوفيه خشبي مدهون مثبت وأبواب زجاجية. وتوجد في المطبخ طاولات وفرن مثبت في الحائط، إلى جانب موقد منفصل، ويمكن إشعالهما بالغاز أو الكهرباء. وفي الطابق الثالث، تفصل ستارة ممتدة من السقف إلى الأرضية غرفة النوم الرئيسية عن غرفة المعيشة التي يوجد بها سقف على شكل قنطرة. وتطل شبابيك مزدوجة الارتفاع على البحر، ويوجد موقد تدفئة يعتمد على حرق الخشب إلى جانب مشعات عتيقة، تجذب الحرارة إلى داخل باقي المنزل من آبار حرارية أرضية. ويمكن استخدام مستودع أعلى غرفة النوم كمكتب أو للنوم. وجميع الأبواب الداخلية من زجاج بلوري مع أجزاء صلبة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ. وتوجد في النوافذ ألواح زجاجية ثلاثية لعزل الصوت.
وتوجد زهور دائمة في فناء خلف المنزل، وتوجد شرفات في الطابقين الثاني والثالث. وتصل من المنزل إلى وسط ريكيافيك في 10 دقائق باستخدام حافلة، وتصل إلى المطار الدولي في 25 دقيقة. ويوجد متجر بقالة في الجوار، لكن معظم المتاجر والمطاعم توجد في وسط المدينة.
وتقع آيسلندا، وهي عبارة عن جزيرة، بالقرب من منطقة القطب الشمالي، ويوجد فيها إجمالي 130.000 وحدة سكنية، بحسب ما تقوله غودرن جونزدوتير، رئيسة وحدة إحصاءات الأسعار في معهد «إحصاءات آيسلندا». وتضيف غوردن أن عمليات البيع في منطقة ريكيافيك خلال 2010 كانت أقل من 3000 عملية، وبلغ العدد داخل باقي أنحاء الدولة أقل من 1000 عملية.
وقد تراجعت سوق الإسكان بصورة حادة مع التباطؤ الاقتصادي، بحسب ما قاله ثورليفر غودموندسون، وهو وكيل عقارات مع شركة «إنغناميدلون» داخل ريكيافيك. وتراجع حجم المبيعات والأسعار بصورة حادة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2008، وازداد الوضع سوءا بسبب معدلات التضخم المرتفعة. ويقول غودموندسون إن معدلات التضخم منذ ذلك الحين عادت إلى المستويات الطبيعية، وشهدت السوق نوعا من الاستقرار. وتقول جونزدوتير إن الأسعار داخل منطقة ريكيافيك تراجعت بنسبة 3.8 في المائة خلال 2010، في مقابل 9.5 في المائة خلال 2009.
ويتكلف المنزل الجديد داخل ريكيافيك ما بين 300.000 و350.000 كرونا للمتر المربع (ما بين 238 دولارا إلى 278 دولارا لكل قدم مربع بسعر 0.00085 كرونا مقابل الدولار)، بحسب ما قال غودموندسون. ويشير إلى أن «الكثير من الشقق التي بينت قبل 70 عاما مصنوعة من الخشب، ولذا لا تحصل على هذا السعر».
وفي الضواحي تكون الأسعار أقل، حيث تبلغ 200.00 كرونا للمتر المربع أو أقل من ذلك. وفي منطقة بريغيافيرفي، التي يوجد بها هذا المنزل، يمكن أن تصل الأسعار إلى 400.000 كرونا للمتر المربع، لكن المتوسط أقل من 200.000 كرونا للمتر المربع. ويبلغ سعر هذا المنزل 230.000 كرونا للمتر المربع، ويعد ذلك شيئا نمطيا داخل المنطقة. ويرى مستثمرون من الخارج أن السوق الحالية توفر فرصة للاستثمار داخل سوق العقارات الآيسلندية، بحسب ما يقوله هوكور هوكسون، مندوب المبيعات لشركة «ري ماكس بير» داخل ريكيافيك، وهي الشركة التي تعرض هذا المنزل. ويشير إلى أن مشترين يأتون من بريطانيا وأجزاء أخرى من أوروبا ومن الولايات المتحدة.
ويقول غودموندسون إن الأجانب يمكنهم شراء عقارات من دون قيود على ذلك. ويفرض رسم نسبته 0.4 في المائة من سعر الشراء لتسجيل التعاقد. ولا يتحمل المشترون الذين يدفعون نقدا تكاليف إنهاء شغل المكان، لكن المشترين الذين يحتاجون إلى تمويل يدفعون 2.5 في المائة إضافي من سعر الشراء (1 في المائة إلى المقرض و1.5 في المائة إلى الحكومة في صورة ضرائب رهن عقاري). ويقول غودموندسون إن البائع يدفع عمولة سمسرة تختلف بناء باختلاف السمسار، وتكون عادة ما بين 1.9 إلى 2 في المائة. وتحصل ضريبة قيمتها 25.5 في المائة للقيمة المضافة على العمولة. وفي حالات تكتنفها تعقيدات معينة، تكون هناك حاجة إلى محام. وتبلغ الضرائب العقارية نحو 1.500 دولار في العام، وفقا لما ذكره السمسار الذي يعرض المنزل.. ولا توجد رسوم سكنية.
* خدمة «نيويورك تايمز»