ماذا تشتري؟ شقة في بروكلين بأقل من سعرها المطلوب بـ1.35 مليون دولار

تقع في ما كانت تعتبر أعلى بناية في المنطقة الشهيرة في نيويورك

TT

لم تمض سوى عشرين دقيقة على تقديم العطاءات يوم الأحد الماضي ولم يتبق سوى شقة واحدة في بناية 1 هانسون بلاس، شقة راقية أعدت في بناية مصرف ويليامزبيرغ سيفينجز، والتي كانت في السابق أعلى بناية في بروكلين.

الشقق الخمس الأخرى المعروضة للبيع ذهبت بالفعل إلى المشترين بتخفيضات كبيرة عن سعرها الأصلي المطلوب، وستكون المعركة الأخيرة في أن تكون أول من يسكن في بنتهاوس إيه، والمؤلفة من غرفتين مزدوجتين بمساحة 2.120 متر مربع بالداخل وسطحية مساحتها 1.948 قدم مربع محاطة بالمداخل المقنطرة التي تطل على فورت جرين ووسط بروكلين. أما وقد وصل الأمر إلى هذا فهل سيتمكن صاحب العطاء رقم 215 من التفوق على صاحب العطاء رقم 175 واللذين قدما أعلى عطاء حتى الآن ويبلغ 1.3 مليون دولار.

وقال مايكل فين، بائع المزاد العلني: «وماذا عن 1.325 مليون دولار. تساءل بعدما فشلت العديد من المطالبات بـ1.35 مليون دولار لحث المشترين. مضت بضع لحظات من الصمت في الوقت الذي قام فيه مساعدوه بالطواف على جميع المتقدمين بالعروض الذي جلسوا على كراسي بلاستيكية ذات لون رمادي أسفل السقف ذي القبة والمغطى بالسيراميك لصالة البنك. وأخيرا وافقت صاحبة العطاء رقم 215، كارين كلارك، مستشارة إدارة مخاطر الأزمات والمقيمة في بوسطن وبعد عدة دقائق عقد الاتفاق.

وقالت كارين: «جذبتني الشرفات التي كانت المكان الخاص للتأمل لمدير المصرف وتحمل لوحات تحكي تاريخ معركة بروكلين. كانت تلك ميزة مهمة لابنتها، أوليفيا تاندون، التي تعمل معلمة في مدرسة عامة والتي تشتري الشقة من أجلها عوضا عن الشقة الصغيرة التي تمتلكها تاندون في المبنى.

وقد أبدت كلارك دهشة من الاتفاقات التي تمكن المشترون من الحصول عليها وقالت: «لقد كانت أفضل مما ظننت، كنت أعتقد أن المشترين سيتصارعون عليها وأن الأسعار سترتفع كثيرا».

تحول هذا المعلم البارز في المدينة من مجموعة ملتوية من المكاتب - الكثير من أطباء الأسنان - إلى مساكن فاخرة أعلى أدوار من المساحات التجارية كانت من بين الأمور التي أثارت جدلا في بروكلين، لكن المبنى فشل في بيع أي من الوحدات السكنية على الرغم من تقلب النشاط.

وبعد عدة تخفيضات في أسعار الوحدات تمكنت الإدارة من بيع 97 في المائة من الشقق عدا ست شقق وكل الشقق العلوية، لذلك تحول المطورون العقاريون، شراكة بين «كانيون جونسون أوربان فاندز»، مجموعة استثمارية تضم «ماجيك جونسون» و«ديرمون كومباني»، إلى شركة «باراماونت ريالتي» لبيعها عن طريق المزاد لأعلى العروض بوعد ببيع ثلاث شقق مهما كان السعر.

ويقول ميشا هاغاني، مدير شركة «باراماونت»: «سارع المزيد من برنامج التسويق والبيع، لذا يمكنك بيع المزيد من الشقق بشكل أسرع وهذه هي الفائدة التي تعود على البائع».

وأوضح هاغاني أن شركات التنمية العقارية تستطيع تحمل البيع بسعر أرخص من خلال البيع السريع لأنها تحصل على الإيجارات والضرائب ورسوم استخدام المرافق في وقت مبكر. وقال: «إذا استطاع المشتري شراءها بسعر أقل من المزاد، فمن المؤكد أنه سيشعر بالرضا».

وبذلك بدت الابتسامات على وجوههم، حيث تم بيع ثلاث شقق مساحة الواحدة منها 3.243 قدم مربع والتي تتكون من أربع غرف نوم وثلاث حمامات كبيرة وحمام صغير ولا تحتوي على شرفات مقابل 1.7 مليون دولار، في حين يقترب سعرها الأصلي من 5 ملايين دولار. وتم بيع الشقة رقم 27 A التي تبلغ مساحتها 2.848 قدم مربع والتي تتكون من ثلاث غرف نوم وحمامين كبيرين وحمام صغير مقابل 1.325 مليون دولار. وتم بيع أربع شقق من مجموع ست مما يعني التزام شركات التنمية العقارية بالسعر. كذلك دفع المشترون 10 في المائة إضافية.

يمنح البائعون أسبوعا لرفض الصفقة الخاصة بالشقة 27A والسعر المعروض لبيع الشقة رقم 30A التي تتكون من أربع غرف نوم دون شرفة وهو 1.65 مليون دولار.

لكن تم بيع أكبر الشقق وأبرزها والتي تبلغ مساحتها 3.263 قدم مربع وتتكون من أربع غرف نوم وثلاث حمامات كبيرة وحمام صغير وذات شرفات مساحتها 2.909 قدم مربع مقابل 2.55 مليون دولار بعد أن كان آخر سعر معروض 3.45 مليون دولار، بينما كان سعرها الأصلي 5.8 مليون دولار. قال سام ماراوا، مستشار إداري شاهد لافتة المزاد في طريقه على أكاديمية بروكلين للموسيقى: «لم نعتقد أن يصل السعر إلى ذلك. حتى ذلك الصباح، لم نكن في عجلة من أمرنا لأننا لم نكن نعتقد أن لدينا أدنى فرصة للحصول عليها». ويعيش سام مع صديقته التي تعمل كاتبة بأجر ورفضت الكشف عن اسمها في بارك سلوب ويفكران في الزواج والإقامة في بروسبيكت بارك. ونظرا لأنهما بصدد امتلاك شقة مساحتها 3000 قدم مربع بها شرفة تطل على بروكلين بمنهاتن والميناء، ربما يفكران في أن يجعلاها منزل الزوجية. وقال سام: «إن هذا يغير كل شيء».

ليست المنازل فقط هي الأماكن المألوفة التي بيعت في بروكلين، فقد كان فاين يقوم بجولات منذ أن امتنع نصف المزايدين عن حضور مزادات العقارات من قبل. «اشترت» سيدة جسر منهاتن مقابل 100 مليون دولار رغم اعتقادها أنها اشترت جسر بروكلين لأن صورته هي التي كانت معروضة. وقال فاين: «لقد بعنا جسر بروكلين مرات عديدة مما دفعنا إلى اتخاذ قرار بيع جسر منهاتن» فانفجر الحضور في الضحك. وأضاف: «يمكننا أن نعرض لك جسر بروكلين، ومثل أي شخص يعمل في العقارات في المدينة، سيسعدنا بيع ذلك الجسر لك».

* خدمة «نيويورك تايمز»