ماذا تشتري؟ - شقة مطلة على البحر في هلسنكي بـ1.6 مليون دولار

مكونة من غرفتين وتقع في الجزء القديم من العاصمة الفنلندية

TT

تعتبر هذه الشقة المكونة من غرفتين، والمطلة على البحر، حديثة، وجيدة التهوية وتقع في الطابق العلوي بمبنى مكون من ستة طوابق يرجع إلى عام 1911. وقد صمم المبنى المهندس المعماري الفرنسي كي إس كاليو، على طراز الفن الحديث. الوحدة السكنية وسعرها 1.094.000 يورو (1.6 مليون دولار) كانت بمثابة مساحة مكشوفة غير مصقولة واقعة تحت سطح المنزل مباشرة حتى بداية التسعينات من القرن الماضي، حينما تم تحويلها إلى شقة من غرفتين. وتقع في حي هلسنكي القديم، على الطرف الشرقي من وسط المدينة.

وتتركز نحو نصف مساحتها البالغة 1.490 قدما مربعا في غرفة واحدة ضخمة حوائطها بيضاء، تطل على الجنوب وتلتقط الضوء المنعكس من خليج فنلندا، وهي سمة مهمة نظرا لفصل الشتاء المظلم في هلسنكي. وتستخدم المساحة، التي بها موقد وأرضيتها من القرميد الأسمر المائل إلى الحمرة والمزودة بتقنية الحرارة الإشعاعية، كغرفة طعام ومعيشة. وهناك كوات في السقف ونوافذ ممتدة من الأرضية إلى السقف تعطي رؤية بانورامية، التي تطل على شرفة مكشوفة مساحتها 161 قدما مربعا، التي لها أرضية مزودة بتقنية التدفئة الحرارية.

قال سامي ساهيلوما، وسيط لدى شركة «كينتيستومايلما»: «إحدى فضلى سمات الشقة أنها تطل على البحر. فيمكنك أن ترى على بعد يصل إلى 10 كيلومترات».

وللغرفتين أرضية من خشب البلوط وبهما رفوف. كما أن هناك غرفة صغيرة إضافية يمكن استخدامها كحجرة دراسة أو كغرفة نوم لطفل صغير. ويشتمل المطبخ على أدوات قيمة، إلى جانب طاولات من الغرانيت وحوض من الفولاذ المقاوم للصدأ وخزانات لونها أبيض وخزانة نبيذ تتحكم فيها درجة الحرارة. ويوجد في الحمام، المطلي بالرخام الأبيض، دشّ ومرايا كبيرة وخزانات وغسالة ومجفف. ويتاخم الحمام جزء مهم جدا من الوحدة وهو حمام بخار خشبي مزدوج. ويوجد حمام بخار آخر في الطابق السفلي من البناية بالقرب من حمام سباحة صغير يتم فتحه من عام لآخر.

وقد أجريت مؤخرا إصلاحات لنوافذ المبنى والأنابيب والسلالم والمصعد والسقف والواجهة. وتصنف كفاءة الطاقة بدرجة D، على مقياس من A إلى G. وقال ساهيلوما: «إنه تصنيف نموذجي لبناء قديم». وتتمثل ثاني أقدم منطقة في هلسنكي، وهي كاتاجانوكا، في جزيرة تفصلها عن اليابسة قناة صغيرة. وهناك جسران يجعلان من السهل الوصول إليها سيرا على الأقدام وبالسيارة وبالترام. وبالإضافة إلى وحدات المباني المبنية على طراز الفن الحديث فيها، التي عادة ما تكون مطلية باللون الأصفر أو البرتقالي الوردي، تضم التحف المعمارية فندقا متطورا كان من قبل سجنا ومبنى يرجع إلى 1962 بناه المهندس المعماري الفنلندي المعروف ألفار ألتو، وكاتدرائية أرثوذكسية روسية تعود إلى القرن التاسع عشر. ويبعد السوق المكتظ بالناس والنابض بالحياة بمسافة 10 دقائق سيرا على الأقدام.

* خدمة «نيويورك تايمز»