شقة تطل على قناة في البندقية بمليوني دولار

تقع بالدور العلوي داخل قصر يعود إلى القرن الـ17

TT

تتمتع هذه الشقة، التي يصل سعرها إلى 1.390.000 يورو (1.96 مليون دولار)، بتصميم معاصر وتطل على قناة سان مويس في وسط مدينة البندقية، وتحتوي على أكثر من اثنتي عشرة نافذة بابية كبيرة لتكون بمثابة إطلالة رائعة على ساحة سان ماركو، بما في ذلك برج الجرس الشهير.

وتبلغ مساحة الشقة 1940 قدما مربعا، ويوجد بها ثلاث غرف نوم وثلاثة حمامات، وتقع في الطابق الرابع من قصر باركارولي المصنوع من الخشب والطوب، والذي يحتوي على سبع شقق أخرى ومدخل كبير قبالة القناة. وقال كارلو برانديني، مالك شركة لـ «نيويورك تايمز»: «ألتا غاما ريال ستات» التي لديها تفاصيل العرض. إن القصر كان مملوكا ذات يوم لعائلة نبيلة من مدينة البندقية تدعى عائلة فوسكاري، وكان من بين أفرادها القاضي الأول لمدينة البندقية في القرن الخامس عشر.

ويتمتع المبنى بحالة جيدة، ولكن لا يوجد به مصعد. وقد تم إعادة تصميم الشقة وتجديدها في عام 2009 بأسلوب عصري أنيق من قبل المهندسة المعمارية ومهندسة الديكور الإيطالية باربرا إنجي. وتحتوي الشقة أيضا على دعامة أفقية مصنوعة من خشب الزان الثقيل، وصلت إلى مدينة البندقية عبر جبال الألب عندما تم بناء القصر. وقد قامت إنجي بتصميم مستوى ثانٍ في العلية التي تضم غرفة نوم ثالثة ومكتبا يتم الوصول إليه عن طريق سلم مصنوع من خشب البلوط الثقيل.

ويأخذك باب المدخل المصنوع من المعدن إلى بهو يؤدي إلى غرفة معيشة كبيرة تشتمل على حجرة صغيرة ومساحتين لتناول الطعام. وتظهر الاستخدامات المختلفة من خلال السلم المؤدي إلى العلية، والمطبخ، وهو الآن مغلق تماما، أما جدرانه الخارجية فهي مصنوعة من الجص البندقي الأسود، ورف يمتد من الأرض إلى السقف مصنوع من خشب البلوط. ويوجد قبالة البهو مدخل صغير يؤدي إلى غرفتي النوم الرئيسيتين، والتي يوجد بكل منهما حمام خاص، ولكن تحتوي الغرفة الرئيسية على غرفتين للملابس، إحداهما فسيحة بحيث يتم استخدامها حاليا كصالة للألعاب الرياضية.

وتحتوي الشقة على جهاز تكييف وموقد يعمل بالأخشاب في المنطقة المخصصة للمعيشة وأرضيات باركيه مصنوعة من خشب البلوط مع نظام التدفئة تحت الأرضي، وجدران مزخرفة بالجص. أما المفروشات المعاصرة - بما في ذلك أريكة طويلة صممها لي كوربوزييه وقام بتصنيعها مصمم الأثاث الإيطالي كاسينا - فلم يتم تضمينها في سعر البيع ولكن يمكن التفاوض عليها.

وقد تم تصميم المطبخ الذي يكتسي باللون الأبيض من جميع الجوانب من قبل الشركة الألمانية لتصميم المطابخ (بولثوب) ذات التصميمات الراقية، في حين أن الأجهزة الموجودة بالمطبخ كانت جميعها من صنع شركة «نيف كيتشن أو كندا».

وتحتوي الحمامات الثلاثة على بلاط من شركة «بيسازا»، وهي شركة توجد في شمال إيطاليا وتقوم بتصنيع الفسيفساء الزجاجي. ويوجد حوض في الحمام الرئيسي، في حين يوجد دش للاستحمام في كل من الحمامين الآخرين، كما يوجد غرفة للغسيل. وتضم حجرة النوم الثانية أثاثا مصنوعا من خشب البلوط حسب الطلب مع وجود سريرين (أحدهما مخبأ) يتسع كل منهما لفرد واحد فقط، كما يوجد في غرفة العلية سرير مزدوج مصنوع خصيصا حسب الطلب. ويحتوي الكثير من النوافذ المتعددة على شرفات مزينة تطل على الممرات المائية. ولا يبعد القصر سوي خطوات قليلة عن ميدان سان ماركو، وهو قريب كذلك من قطاع التسوق الفاخر «كالي لارجا 22 مارزو»، مع وجود محلات أزياء قريبة مثل غوتشي ولويس فويتون.

كما يوجد الكثير من المطاعم والمعارض الفنية في ميدان سان ماركو. وقال برانديني: «في حين لا يمكن الوصول إلى القصر إلا من خلال القوارب أو زورق البندقية، إلا أنه يوجد بعض المرائب للسيارات على مسافة معقولة»، وأضاف أن مطار البندقية ماركو بولو يبعد نحو 40 دقيقة عن طريق القارب.

* خدمة «نيويورك تايمز»