قصر فخم في «فيفث أفنيو» بنيويورك بـ49 مليون دولار

TT

قصر معروض للبيع بمنطقة فريدة من نوعها داخل فيفث أفنيو، صممته شركة «جيلديد آج» للتصميم المعماري التي ميز عملها لمسات جمالية غيرت من شكل مناطق الأثرياء داخل نيويورك، وضع 49 مليون دولار كسعر له، وسيكون لديك عرض رائع يطرح داخل السوق نهاية الأسبوع الحالي.

يقع القصر في 973 فيفث أفنيو، وصمم على نمط قصور عصر النهضة الإيطالية الواسعة ويوجد به أكثر من 15000 قدم مربع كمساحة معيشة في سبعة طوابق. وقد بني هذا القصر من أجل هنري كوك، وهو مصرفي وقطب بارز في قطاع السكك الحديدية. وتم الانتهاء من بناء القصر في عام 1907، أي بعد عام من مقتل المهندس المعماري ستافورد وايت بطلق ناري على يد زوج غيور لعشيقة سابقة. وكان هذا القصر واحدا من آخر المباني التي صممها وايت قبل أن تطغى الحداثة على نمط عصر النهضة، وذلك بحسب ما قاله مؤرخون معماريون.

وفي وقت كان كوك يمتلك المنطقة بالكامل الممتدة من فيفث أفنيو حتى ماديسون أفنيو، بين الشارعين إيست 78 و79، ووضع قيودا صارمة على طول المباني في فيفث أفنيو، ليضمن أنه لا يوجد مبنى أطول من منزل بني في المنطقة بامتداد الشارع المعروف باسم «مليونيرز رو». ومات كوك نفسه عام 1905 قبل الانتهاء من بناء القصر الذي ورثه أفراد العائلة. وبيع آخر مرة في عام 1977 مقابل 600.000 دولار، وذلك وفق ما أفادت به سجلات عقارات. ويقوم على بيع المنزل شركة «فيكتور شافرمان»، وهو رجل أعمال مات في عام 2009. وتقول السمسارة باولا ديل نونزيو، من «براون هاريس ستيفنز»، إنه خلال فترة عملها على مدار 25 عاما لم يتم بيع سوى قصرين آخرين في فيفث أفنيو، وهما قصر دوق سيمانز، الذي بيع مقابل 44 مليون دولار في يوليو (تموز) 2010، وقصر في 1130 فيفث مقابل 17.5 مليون دولار عام 1999.

وخلال فترة عمل استغرقت 30 عاما مع «ماك كيم ميد آند وايت»، كان وايت معروفا باهتمامه الشديد بكافة التفاصيل في إبداعاته. وكان يسعى إليه عملاؤه من أجل تصميم أماكن الإقامة الخاصة بهم، بالإضافة إلى تأثيث هذه الأماكن، حيث كان يقدم عناصر الثراء والترف. وكما أشارت ديل نونزيو فقد ساعدهم على تنظيم فعاليات اجتماعية مترفة داخل منازلهم.

وقد احتفظ عقار 973 فيفث أفنيو، الذي يطل على سنترال بارك، بالكثير من سماته الأساسية، بما في تلك الديكورات والمدفأة والنوافذ الرصاصي وغرف وضعت وفقا للشكل الأساسي، على الرغم من أن ديل نونزيو لن تقول متى كانت آخر مرة يتم فيها ترميم المنزل.

* خدمة «نيويورك تايمز»