جزيرة كاملة بقلعتها الحصينة بـ1.2 مليون دولار!

تقع قبالة الساحل الجنوبي لويلز

TT

قد يبدو الأمر غريبا، بل يبدو سرياليا، لكن هذه هي الحقيقة: جزيرة كاملة معروضة للبيع إلى جانب القلعة الحصينة المبنية فوقها مقابل 750 ألف جنيه إسترليني (1.2 مليون دولار).

الجزيرة تقع قبالة ساحل بيمبروكشير في جنوب ويلز (بالمملكة المتحدة). ولا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة القوارب، ولكن ملاك الجزيرة والقلعة المبنية فوقها يملكون رخصة للسماح بربطها بالبر، الذي لا يبعد عنها إلا ربع ميل، عن طريق التلفريك.

لكن القلعة الحصينة بحاجة إلى عمليات ترميم معتبرة بحسب وكالة «كريستي أند كو» العقارية المشرفة على البيع. ولكن القلعة تتوفر على مولد للكهرباء، و3 خزانات عملاقة للماء تحت الأرض.

وقد بنيت القلعة الحصينة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي لصد الغزاة الفرنسيين، وتم فيما بعد استخدامها كفندق، لكنها ظلت فارغة في العقد الماضي.

وتضم القلعة 9 غرف نوم – بما في ذلك غرفة نوم في البرج الرئيسي – ومطبخا وغرفة استقبال كبيرة، وحتى غرفة للألعاب، وغرفة للطعام، وساحة كبيرة ومباني أخرى ملحقة.

ولكن، وبعد 10 سنوات من عدم الاستخدام، فإن الكثير من الديكور تضرر، وبالتالي فإن على المالك الجديد القيام بعمليات ترميم وتحديث.

وللراغبين في الاطلاع على الجزيرة والقلعة فإن وكالة «كريستي أند كو» تقول إن الأمر يتم عن طريق أخذ موعد مسبق. وإظهار اهتمام حقيقي بالموضوع. وتقوم الوكالة بتنظيم زيارات للاطلاع على الجزيرة والقلعة عبر مجموعات وليس بصفة فردية.

ويبلغ إجمالي مساحة الجزيرة نحو فدانين. وكانت القلعة الحصينة على الجزيرة قد بنيت بين عامي 1852 و1859 بغرض صد أي هجوم فرنسي محتمل، لكن القلعة لم توضع أبدا على المحك، وبحلول نهاية القرن التاسع عشر لم يكن للقلعة والجزيرة أي جدوى. فتحولت ملكيتهما إلى القطاع الخاص عام منذ 1930.

وفي 2001 قامت مجموعة «فون ايسن» الفندقية بشراء الجزيرة والقلعة، وحولتهما إلى فندق، وقامت حتى بتنظيم مسابقة، حينها، لاختيار أفضل أسرة فازت للعيش فيهما كراعية للمكان.

وقد خططت الشركة حينها لمشروع قيمته 4 ملايين جنيه إسترليني (5.6 مليون دولار) لتطوير المكان، وتوسيعه إلى فندق من 25 غرفة، وحصلت حتى على ترخيص لبناء التلفريك لربط الجزيرة بالبر. لكن خطة الشركة لم تنفذ أبدا، ليتم بعدها وضع الجزيرة والقلعة للبيع.

وتقول وكالة «كريستي وشركائه» (كريستي أند كو) المشرفة على البيع إن هناك قدرا كبيرا من الاهتمام من الناس الذين يرغبون في الشراء.

ويقول سايمون ستيفنز، من وكالة «كريستي أند كو»: «نعتقد أن المشروع سيكون مثاليا لشخص لديه القليل من الوقت والمال».

وأضاف: «لقد كان لدينا قدر كبير من الاهتمام، وبعض العروض هي على مقربة من السعر المطلوب، ونحن في منتصف عملية للبيع».

وأكد ستيفنز «أن القلعة بحاجة إلى تجديد وسيكون ذلك مشروعا كبيرا لشخص ما للقيام به»، لكنه شدد على أنه برغم الإهمال الذي تعرضت له القلعة على مدى السنوات العشر الماضية فإنها لا تزال في حالة جيدة، حيث إنها مبنية من الغرانيت والحجر الجيري المقاومين للزمن، وليس هناك أي سبب لا يجعلها تبقى صامدة لـ150 سنة أخرى».