أغلى منزل في بريطانيا يشتريه روسي بـ210 ملايين دولار

يضم 200 فدان ومجموعة من التجهيزات الخاصة

TT

تم بيع «بارك بليس»، أغلى منزل في بريطانيا لمشتر روسي بسعر 140 مليون جنيه إسترليني (نحو 210 ملايين دولار)، وهو ما يمثل رقما قياسيا في أسعار بيع المنازل. وقد استحوذ المشتري، الذي لم يتم تحديد هويته، على العقار المصنف من الناحية الأثرية في الدرجة الثانية الذي تم إنشاؤه قبل 300 عام والكائن في قرية ريمينهام بالقرب من مدينة هينلي المطلة على نهر التيمس بأكسون، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية.

وتضم عملية البيع بأسعار قياسية في قطاع الإسكان في إنجلترا أيضا نحو 200 فدان من المساحات المخصصة لوقوف السيارات والنصب التذكارية والمنازل الصغيرة المخصصة لقضاء العطلات وإسطبلات ومأوى قوارب. وببيعه بسعر 140 مليون جنيه إسترليني، يعتبر هذا المنزل أغلى المنازل في بريطانيا، متفوقا على منزل في منطقة «وان هايد بارك» في نايتسبريدج في وسط لندن تم بيعه بسعر 136 مليون جنيه إسترليني في وقت سابق من هذا العام. وقال خبراء إن عملية البيع أظهرت أن سوق العقارات الفاخرة ما زالت رائجة على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية. وفي ذلك الوقت، كان هذا أغلى منزل يتم شراؤه خارج لندن.

وقد أنفق المطور العقاري ملايين الجنيهات في إجراء تجديدات موسعة للعقار، الذي كان قد تآكل الجزء الخارجي منه وأصبح باليا. كما يعكف أيضا على إنشاء المرحلة الثانية من مشروعه العقاري، على مساحة 300 فدان، التي لا تدخل في نطاق صفقة البيع. وكان العقار، المطل على نهر التيمس، قد طرح للبيع في عام 2006 بسعر 45 مليون جنيه إسترليني بعد أن تم رفض خطط لتحويله إلى ناد ريفي فاخر من قبل مجلس مدينة وركينغهام بعد حملة انتقادات شرسة من جانب السكان.

ويرجع المنزل الرئيسي إلى أوائل القرن الثامن عشر، وكان في ما مضى ملكا لفردريك، أمير ويلز والابن الأكبر لجورج الثاني، ثم تم تجديده في أواخر القرن التاسع عشر. وما زالت الغرف تشتمل على المواقد الحجرية الضخمة والنوافذ الزجاجية الأصلية. ويقال إن شبح ماري بلاندي، التي اتهمت بقتل والدها بالسم في عام 1752، يتردد على المكان من حين لآخر.

وشملت عملية البيع الأصلية عقارات أخرى عديدة، من بينها ثلاثة منازل و10 أكواخ قابلة للاستئجار وثمانية أكواخ أخرى بحاجة لتجديد. ويضم العقار، الذي كان مستخدما حتى عام 1998 على أنه مدرسة داخلية، مساحتين مخصصتين لرياضة الغولف ومأوى قوارب على نهر التيمس وإسطبلا. وقد استخدم مؤخرا في تصوير فيلم «سانت ترينيانز».

وفي بداية هذا الشهر، نشرت شركة «نايت فرانك» العقارية، التي لعبت دور الوساطة في عملية بيع «بارك بليس»، بحثا خلصت فيه إلى أن «ثمة تغييرا ملحوظا ممثلا في بداية الاهتمام العالمي» من جانب مشترين، خاصة من أوروبا الشرقية. وقالت لصحيفة «ديلي تلغراف»: «أدركنا أن التأثير المقبل من لندن بدأ يصل لتوه إلى المقاطعات المحيطة بها، حيث بعد بداية بطيئة، تشهد مبيعات العقارات الآن ازدهارا»، هذا ما قاله روبرت سويتينغ، رئيس مبيعات مساكن المقاطعات بشركة «نايت فرانك»، وأضاف: «السوق بشكل عام ما زالت حساسة للأسعار: إذا ما كان السعر مناسبا، فسيتم بيع المنزل خلال ستة أسابيع من طرحه في السوق».