إقبال أثرياء السعودية على العقارات السكنية الفاخرة في لندن

وكالة «تشيستورتن»: المشترون يفضلون الشقق لما توفره من أمن

منزل من 5 غرف نوم في حي كينزنغتون الفاخر غرب لندن. المنزل مملوك لشركة «أميركان أيرلانز» التي سجلت للحماية من الدائنين. المنزل الذي تملكته الشركة قبل عقدين يبعد 10 دقائق مشيا على الأقدام من قصر كينزنغتون الذي كانت تسكنه الأميرة الراحلة ديانا. خبراء العقار يقدرون سعره بـ30 مليون دولار (رويترز)
TT

قالت وكالة العقارات العالمية «تشيستورتن»، التي يوجد مقرها في لندن إن حجم استثمارات المشترين السعوديين ومعدل استفساراتهم حول العقارات السكنية التي تديرها الشركة في لندن حافظا على استقرارهما طوال العام الماضي، مما يعكس أهمية سوق العقارات البريطانية كملاذ استثماري آمن.

وكان تقرير صدر مطلع العام الحالي قد كشف عن أن 94% من أصحاب الثروات الطائلة في السعودية يرون أن الاستثمار في القطاع العقاري سيكون آمنا طوال العام، وأن العديد منهم توجهوا إلى عقارات وسط لندن بهدف تجنب حالات التقلب وعدم اليقين التي تؤثر على بقية الأسواق وأصناف الأصول الأخرى.

وقال سايمون جراي، العضو المنتدب لـ«تشيستورتن» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان بهذا الخصوص: «شهدت الأشهر الـ12 الماضية ارتفاعا بنسبة 25% في قيمة رأسمال العقارات السكنية الراقية في وسط لندن، كما واصلت معدلات الاستئجار ارتفاعها في حركة تعزى بالدرجة الأولى إلى محدودية إمكانية الحصول على رأس المال. ولا شك أن استقرار معدل استفسارات المستثمرين والأفراد أصحاب الثروات الطائلة من السعوديين يعد بمثابة دليل واضح على أن ارتفاع أسعار العقارات في لندن لم يثنهم عن الاستثمار في العاصمة البريطانية؛ إذ ما زلنا نستقطب طلبا كبيرا، لا سيما على العقارات الواقعة في المشاريع الجديدة». وقال جراى: «نرى كذلك أن السوق تنطوي على كثير من القيمة، ونتوقع مزيدا من معدلات الارتفاع الكبيرة مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012».

من جهته، قال روبرت بارليت، الرئيس التنفيذي لـ«تشيستورتن هامبرتس»: «دفعت موجة الاضطرابات السياسية الأخيرة في العالم العربي بالمستثمرين إلى البحث عن ملاجئ آمنة؛ حيث شكلت سوق لندن العقارية محط أنظار المستثمرين من السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر». وأضاف: «فضلا عن استقرار المملكة المتحدة وشفافية أطرها القانونية التي تضمن جميعها سير العملية الاستثمارية بسلاسة تامة، فإن لندن تنطوي على العديد من عناصر الجذب الأخرى التي تستقطب المستثمرين مثل انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني، وأسعار الفائدة المنخفضة بطبيعة الحال، فضلا عن المكانة المتميزة التي تتبوأها المدينة بوصفها واحدة من أهم مراكز الأعمال والسياحة في العالم».

يشار إلى أن نحو 65% من عملاء «تشيستورتن» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يميلون إلى شراء الشقق أكثر من شراء البيوت المستقلة، وذلك لأنهم يرون أن هذه الشقق تنطوي على مستوى أعلى من الأمان الذي يترافق مع منشآت أفضل وسهولة أكبر في إدارة المكان. ولهذه الأسباب أيضا، تفضل غالبية العملاء المشاريع الجديدة على القديمة نسبيا.

ويعتبر برج «ذا تاور - ون سانت جورج وورف» - المؤلف من 50 طابقا - أحد أبرز مشاريع لندن التي تستقطب اهتماما واسع النطاق، لا سيما أنه يعد أعلى برج سكني في القارة الأوروبية. وستقوم «تشيستورتن» باستعراض مزايا البرج في إطار مشاركتها بمعرض «سيتي سكيب الرياض 2011»، وذلك بصفتها المسؤولة عن التسويق له بعد أن تم إسناد هذه المهمة لها من قبل شركة «سانت جورج» التي تعتبر من أهم المطورين العقاريين في المملكة المتحدة. وسيحظى شاغلو برج «ذا تاور - ون سانت جورج وورف»، الذي يتمتع بإطلالات مذهلة على أهم معالم العاصمة مثل ويستمنستر ومدينة لندن وغيرها، بخدمات ذات طبيعة فندقية عالية الجودة تقدمها «هارودز لإدارة الأصول»، وتتضمن حراسة على مدار الساعة وتوفير موظفين مختصين لركن السيارات. وتعزيزا للرفاهية، زودت «سانت جورج»، التابعة لمجموعة «بيركلي»، البرج بمجموعة من المنشآت المتاحة حصريا للشاغلين والتي تشمل ناديا صحيا، وصالة رياضية فائقة الحداثة، وبركة سباحة ذات إطلالات رائعة، وغرفة لحمامات البخار والساونا، وغرفا خاصة لأفلام السينما، وقاعة للاجتماعات، وقاعة للأعمال، وموقف سيارات تحت الأرض، فضلا عن مرافق خاصة للأطعمة والمشروبات. كما ستقوم «تشيستورتن» باستعراض مبنيي «سبيناكر هاوس» و«فلوتيلا هاوس» اللذين يمثلان آخر مراحل تطوير مشروع «باترسي ريتش» المرموق على ضفاف نهر التيمس في المنطقة جنوب غربي العاصمة البريطانية لندن؛ حيث يتربعان وسط مساحات خضراء ساحرة وتم تصميم شققهما وفقا لأعلى المعايير مع تزويدها بأروع التشطيبات. كما يمتازان بواجهتهما المصنوعة من الزجاج بالكامل لكي تتيح للشاغلين الاستمتاع بضوء الشمس الطبيعي، فضلا عن اشتمالهما على عدد من الشقق التي تتمتع بإطلالات مذهلة على نهر التيمس.

وتسعى «تشيستورتن»، التي تملك شبكة من المكاتب في بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وجنوب آسيا وأستراليا، إلى إرساء مكانة راسخة في الشرق الأوسط وآسيا مستفيدة من معرفتها الطويلة بالقطاع وخبراتها العميقة وطاقمها المحلي المحترف. وتطمح الشركة حاليا إلى تعزيز حضورها في الشرق الأوسط عبر افتتاح مكاتب جديدة في قطر والسعودية (الرياض وجدة) في العام المقبل.