جزيرة خارجة عن المألوف بمنزل «من الخيال» بـ1.5 مليون دولار

تقع في واحدة من أكثر المناطق السياحية في بريطانيا

TT

تُعرض في بريطانيا جزيرة كاملة خارجة عن المألوف بمنظر متميز كأنه من الخيال ومنزل أقرب إلى الخرافة منه إلى الحقيقة، مقابل مليون جنيه إسترليني (1.5 مليون دولار)، أي ممكن أرخص من شقة في عمارة في وسط لندن! هذه الجزيرة الخارجة عن المألوف اسمها «توان آيلند» وتقع في منطقة نيوكاي على الساحل الأطلسي لإنجلترا. والجزيرة من صخر الغرانيت، وتتوفر على منزل متميز يعود إلى العهد الإدواردي. وتعتبر المنطقة من أكثر المناطق السياحية في بريطانيا.

ويعود تاريخ بناء المنزل إلى عام 1930، وقد عرضت الجزيرة والمنزل الموجود فوقها للبيع من قبل ملاكها الحاليين اللورد والليدي لونغ، الذين يجدون صعوبة في الاعتناء بالجسر الذي يربط الجزيرة الخارجة عن المألوف باليابسة، والذي يلغ طوله 100 متر (30 قدما). ويقول اللورد لونغ، البالغ من العمر ثلاثة وثمانين عاما، والمالك الحالي للجزيرة والمنزل الموجود عليها، إن الجزيرة تتميز بمنظر أخاذ. قد اشترى اللورد لونغ المنزل عام 2001 مقابل 500 ألف جنيه إسترليني. ويعتبر الجسر، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 101 هو الجسر المعلق الوحيد في المملكة المتحدة، المملوك ملكية خاصة.

ويقع المنزل على الجزيرة - الصخرة، ويحيط الماء بالجزيرة عند المد، ثم ينحسر عند الجزر في صورة سيريالية. كما يتوفر المنزل على سطح دوار يتابع حركة الشمس طوال اليوم.

وتقول سارة ليلي كوب، المتعهدة العقارية المشرفة على بيع الجزيرة والمنزل الذي يقع فوقها، إن «هذا العقار أيقونة، وهناك اهتمام كبير به».

وإلى جانب هذه الجزيرة، هناك جزر أخرى شبيهة معروضة للبيع، من بينها هذه الجزيرة كاملة للبيع، إلى جانب القلعة الحصينة المبنية فوقها، مقابل 750 ألف جنيه إسترليني فقط (1.2 مليون دولار).

وتقع الجزيرة قبالة ساحل بيمبروكشير في جنوب ويلز (بالمملكة المتحدة). ولا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة القوارب، ولكن ملاك الجزيرة والقلعة المبنية فوقها يملكون رخصة للسماح بربطها بالبر، الذي لا يبعد عنها إلا ربع ميل، عن طريق التلفريك.

لكن القلعة الحصينة بحاجة إلى عمليات ترميم معتبرة، غير أنها تتوفر على مولد للكهرباء، و3 خزانات عملاقة للماء تحت الأرض.

وقد بنيت القلعة الحصينة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي لصد الغزاة الفرنسيين، وتم في ما بعد استخدامها كفندق، لكنها ظلت فارغة في العقد الماضي.

وتضم القلعة 9 غرف نوم - بما في ذلك غرفة نوم في البرج الرئيسي - ومطبخا وغرفة استقبال كبيرة، وحتى غرفة للألعاب، وغرفة للطعام، وساحة كبيرة ومباني أخرى ملحقة.

ولكن، وبعد 10 سنوات من عدم الاستخدام، فإن الكثير من الديكور تضرر، وبالتالي فإن على المالك الجديد القيام بعمليات ترميم وتحديث.

ويبلغ إجمالي مساحة الجزيرة نحو فدانين. وكانت القلعة الحصينة على الجزيرة قد بنيت بين عامي 1852 و1859 بغرض صد أي هجوم فرنسي محتمل، لكن القلعة لم توضع أبدا على المحك، وبحلول نهاية القرن التاسع عشر لم يكن للقلعة والجزيرة أي جدوى. فتحولت ملكيتهما إلى القطاع الخاص منذ عام 1930.

وفي 2001، قامت مجموعة «فون إيسن» الفندقية بشراء الجزيرة والقلعة، وحولتهما إلى فندق، وقامت حتى بتنظيم مسابقة، حينها، لاختيار أفضل أسرة فازت للعيش فيهما كراعية للمكان.

وقد خططت الشركة حينها لمشروع قيمته 4 ملايين جنيه إسترليني (5.6 مليون دولار) لتطوير المكان، وتوسيعه إلى فندق من 25 غرفة، وحصلت حتى على ترخيص لبناء التلفريك لربط الجزيرة بالبر. لكن خطة الشركة لم تنفذ أبدا، ليتم بعدها وضع الجزيرة والقلعة للبيع.

وإذا كان سعر الجزيرة وقلعتها مغريا جدا للميسورين ماليا، وهو أرخص من سعر شقة في عمارة في العاصمة البريطانية لندن، فإن موقعها والطقس المتقلب والبارد الذي يميز المنطقة يقلل من جاذبيتها، مقارنة بجزر أخرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط أو الكاريبي، التي يميزها الطقس الجميل والشواطئ الدافئة، وصفاء السماء، في أغلب أوقات السنة.