قصر تاريخي للبيع بـ6 ملايين دولار في مكسيكو سيتي

TT

مع نمو العاصمة المكسيكية (مكسيكو سيتي) وتحديثها، تمت الاستعاضة عن الكثير من المنازل التقليدية المبنية من الأحجار وبلاط السيراميك بأبراج من الزجاج والصلب. لكن الآن، يعرض أحد المساكن التاريخية القليلة المتبقية، وهو عبارة عن قصر مؤلف من أربع غرف نوم وسبعة حمامات، للبيع بسعر 75.88 مليون بيزو مكسيكي، أو 6 ملايين دولار. ويقع هذا القصر في ضاحية لوماس دي تشابولتيبيك السكنية الفاخرة.

وقد تم عرض المنزل الذي تبلغ مساحته 14.000 قدم مربع، أو 1.300 متر مربع، من قبل المعهد الوطني للفنون الجميلة، في تقدير مماثل لتقدير السجل الوطني الأميركي للأماكن التاريخية. بدأ إنشاء المبنى في عام 1890، وتوقف إبان الثورة المكسيكية، وانتهى في أربعينات القرن العشرين. بني المنزل المؤلف من أربعة مستويات على نمط قصور كاليفورنيا، وله واجهة حجرية بيضاء.

«اشتهرت مكسيكو سيتي بلقب مدينة القصور» وتصطف منازل مماثلة في شارع باسيو دي لا ريفورما، بحسب استر أريتشيغا ألفارادو، المهندس المعماري الذي أدار عملية إحياء المنزل التي جرت مؤخرا واستمرت لمدة ثلاث سنوات. وقال ألفارادو: «الآن معظمها قد حلت محله مبان حديثة».

وأضاف ملاك سابقون وسائل راحة ورفاهية، مثل تكييف هواء، وتدفئة، ونظام رشاش لري المزروعات، وبوابة أوتوماتيكية، وشبكة أسلاك محطات تلفزيون كابلية. ويزين الردهة الرئيسية التي لها سقف من الرخام ثريتان من الكريستال وزخارف حجرية وردية اللون منحوتة يدويا، وسلم من الغرانيت به بلاطات تالافيرا، وسقف على طراز العمارة المورسكية المعقدة. وتظهر أنماط متباينة في الغرف المتجاورة بالطابق الأرضي. وتزين نوافذ من الزجاج الملون وأرضيات من الخشب الصلب وسقف على الطراز المورسكي غرفة الطعام، بينما يعلو سقف يتخذ شكل زهرة غرفة المعيشة. ويبرز غرفة شاي على الطراز المغربي نوافذ ضخمة من الزجاج الملون وحوائط مزخرفة برسوم هندسية مطلية بالذهب. ويباع المنزل مفروشا بشكل جزئي. ويعتبر المطبخ واحدا من الغرف القليلة التي تم تغيير نسقها.

وتشغل غرف النوم الأربع الطابق الأول، وجميعها لها أرضيات من الخشب الصلب، وبها ثريات، وخزائن ملابس، وأسقف ذات زخارف منحوتة يدويا. ويشتمل الحمام الرئيسي على دشين، إضافة إلى حمام بخار. وتشغل غرفة مربعة ضخمة محاطة بنوافذ (يمكن استخدامها كصالة ألعاب رياضية منزلية) الطابق الثاني، وتتصل بشرفة واقعة على السطح. والمنزل محاط من الجوانب الثلاثة بحديقة تضم نوافير مصنوعة من الأحجار المطعمة ببلاطات تالافيرا، ويضم الممشى الحجري مساحة تسع نحو 12 سيارة. ويضم المنزل أيضا مسكنين للخدم وأماكن للتخزين. ولم يلحق أي دمار بالمنزل بفعل الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجة، والذي ضرب مكسيكو سيتي في الفترة الأخيرة. وبينما تعتمد الأسعار في المناطق الساحلية بالمكسيك على المستثمرين الأجانب وهبطت بنسبة كبيرة، ظلت أسعار العقارات في المدينة ثابتة خلال الانكماش الاقتصادي العالمي وتتجه للارتفاع بنسبة طفيفة، بحسب وكلاء عقارات. وقالت غراسييلا زاموديو كوند، المدير العام لمؤسسة «غوادالاخارا سوثبايز إنترناشيونال رياليتي»، إنه لم تكن هناك إحصاءات حول متوسط أسعار العقارات، لكن متوسط حجم المبيعات في الجزء الشمالي الغربي من المدينة، الذي يضم مناطق فخمة مثل لوماس دي تشابولتيبيك، بلغ مليون دولار للمنزل الواحد.