تقع هذه الشقة في مبنى مكون من ستة طوابق يضم الكثير من المحلات والمكاتب، ولكنه يضم شققا في الطابقين الخامس والسادس. ويعود هذا المبنى إلى القرن السادس عشر، ولكن تمت توسعته وتجديده عام 1998. وقامت المهندسة المعمارية التشيكية البارزة إيفا جيريكنا بعمل التصميمات المعاصرة لذلك المبنى الذي يوجد به مصعد من مرأب السيارات الموجود في الطابق السفلي وحتى مدخل الطابق الخامس الذي تشترك فيه هذه الشقة مع الشقتين الأخريين في المبنى.
وقبالة بهو الشقة هناك حمام صغير وخزانة، علاوة على أن الحجرة مستطيلة الشكل المخصصة للمعيشة وتناول الطعام بها سقف ذو مستويين منحدرين وأرضية مغطاة بالبلاط والحجر الجيري المصقول رمادي اللون، ومجهزة بنظام تدفئة تحت الأرض. وهناك رف زجاجي منخفض يعرض اللوحات الفنية على طول الجدار الخلفي، في حين يوجد في الجهة المقابلة أربعة أبواب فرنسية تأخذك إلى الشرفة. وخارج غرفة المعيشة، يختفي المطبخ خلف باب مصنوع من الفولاذ غير القابل للصدأ وبه كوة مثل تلك التي توجد في السفن. وتتميز الغرفة بتصميم أنيق للغاية، حيث تحتوي على رف علوي لتناول الطعام على شكل حلوى القصب وبوتاجاز في مكان منفصل، أما الأجهزة الكهربائية مثل الغسالة والمجفف وغسالة الأطباق والفرن، فتختفي خلف أبواب مصنوعة من الصلب غير القابل للصدأ، أما الخزانات العليا فمصنوعة من الصلب هي الأخرى ومغطاة بزجاج بلوري.
ويأخذك السلم المصنوع من الحجر الجيري والموجود في البهو إلى جسر من الزجاج والفولاذ على طول الطابق الثاني. وتقع حجرات النوم الثلاث على جانب واحد من ذلك الجسر الذي يوجد به سور أمن من الزجاج يطل على حجرة المعيشة. وتتمتع حجرة النوم الرئيسية بدخول الضوء الطبيعي إليها بوفرة عن طريق الجدار الزجاجي، كما تمنحك نظرة بانورامية على المدينة بأكملها. ويوجد الكثير من الخزانات المطلية باللون الأبيض على اثنين من جدران تلك الغرفة. ويحتوي الحمام الرئيسي على حوض مستدير مصنوع من الزجاج، علاوة على مرآتين على الجدران، أما أرضية الحمام فمغطاة بالحجر الجيري، في حين أن المنطقة المخصصة للاستحمام والجدران والخزانات فكلها مغطاة بالفولاذ المقاوم للصدأ.
وتتميز حجرة الضيوف بأنها تضم سقفا منحدرا ونوافذ ناتئة من سقف مائل وهو ما يمنح الزائر إطلالة رائعة على نهر فلتافا وقلعة براغ. وتستخدم حجرة النوم الثالثة، وهي أكبر من الحجرتين الأخريين من ناحية المساحة، كمختلى ومكتب لصاحب المنزل.
ويحصل صاحب الشقة على مساحة مخصصة لسيارته في الدور الأسفل، وهي ميزة نادرة الوجود في مدينة براغ. وتمتاز الشقة بأنها قريبة للغاية من أماكن شراء الوجبات الغذائية أو قهوة اسبرسو. ويطل المبنى الذي توجد به الشقة على نهر فلتافا ومتنزه بيترين الزاخر بأشجار الفاكهة المورقة.
وفي بعض الأحيان، يطير البجع من النهر إلى نوافذ الشقة التي تقع أيضا على مقربة من المسرح الوطني، لدرجة أن صاحب الشقة يمكن أن يعود لمنزله خلال فترة الاستراحة. وتقع أقرب محطة مترو على بعد دقيقتين فقط سيرا على الأقدام، كما يقع المطار على بعد 30 دقيقة فقط بالسيارة.