منزل في ولاية بنسلفانيا الأميركية على ضفاف نهر ديلاوير

TT

يقع هذا المنزل التاريخي على ضفاف نهر ديلاوير في ولاية بنسلفانيا الأميركية، ويتكون من ست غرف نوم وحمامين، فضلا عن حمام ثالث صغير. تبلغ مساحة المنزل 8305 أقدام مربعة، ويصل سعره إلى 500.000 دولار، أي أن سعر القدم المربعة يصل إلى 60.20 دولار.

وتبعد مدينة بيرلينغتون، وهي مدينة صغيرة تقع على ضفاف نهر ديلاوير في ولاية بنسلفانيا ويصل عدد سكانها إلى 10.000 نسمة، نحو نصف ساعة بالسيارة عن مدينة فيلادلفيا و40 دقيقة عن برينستون. وقامت جماعة الكويكرز البروتستانتية بتأسيس هذه المدينة في أواخر القرن السابع عشر، حيث إن معظم مبانيها لا يقل عمرها عن 75 عاما، بينما يرجع تاريخ بناء بعض المباني الأخرى إلى أوائل القرن الثامن عشر، بما في ذلك الكنيسة الأسقفية، التي تبعد مسافة قليلة عن هذا المنزل.

ويعتبر شارع «هاي ستريت»، الشارع التجاري الرئيسي في المدينة، منطقة تاريخية حيث يقع على جانبي الشارع الكثير من المنازل المكونة من طابقين أو ثلاثة والمبنية من الطوب على الطراز الاتحادي أو الاستعماري والتي تحتوي على العديد من محلات بيع التحف القديمة والمقاهي وغيرها من الشركات المحلية. ويطل هذا المنزل على نهر ديلاوير وعلى ممر المشاة في آن واحد.

وقام توماس أوستيك والتر، وهو المهندس المعماري الذي قام ببناء قبة مبنى الكابيتول الأميركي، ببناء هذا المنزل عام 1840، والذي يتكون من طابقين وتم بناؤه على الطراز القوطي، ومدرج في السجل الوطني الأميركي للأماكن التاريخية. وتم تحويل الطابق الثاني من المنزل إلى غرف منفصلة عن بعضها بعضا بهدف الإيجار في أوائل القرن العشرين، حيث لا تزال 4 غرف منها مستأجرة حتى الوقت الحالي نظير 700 دولار في الشهر. وصممت إحدى غرف النوم الموجودة في الطابق الثاني في الأساس لتكون مصلى، حيث يصل ارتفاع سقفها المقبب إلى نحو 17 قدما وتطل مباشرة على نهر ديلاوير.

ويقوم ملاك المنزل باستخدام الطابق الأول، الذي تبلغ مساحته 4.000 قدم مربع ويصل ارتفاع سقفه إلى 11 قدما، كمسكن خاص بهم، حيث تمكنوا من الاحتفاظ بكل التفاصيل الأصلية للمنزل تقريبا، بما في ذلك الأرضيات المصنوعة من الخشب وتسعة مواقد رخامية لحرق الأخشاب. وتم تحويل الردهات الخاصة بالرجال والنساء التي تقع على كلا جانبي الردهة الكبيرة إلى حمامات، يحتوي كل منها على موقد. وخارج غرفة النوم الرئيسية، تقع غرفة المكتب، التي كانت في السابق ردهة خاصة بالرجال. وتمت توسعة الطابق الأول أثناء العقد الماضي لإنشاء مطبخ جديد، حيث كان المطبخ الأصلي الموجود في المنزل يقع في الطابق السفلي، في الوقت الذي يتم فيه استخدام الطابق السفلي في الوقت الحالي كمكتب ومخزن ومكان لممارسة التمارين الرياضية. ويحتوي الطابق الأول على حمام كبير وآخر صغير. أما بخصوص المساحات الخارجية، فالمنزل محاط بنحو ربع فدان من المناظر الطبيعية والحدائق.

* خدمة «نيويورك تايمز»