ورغم أن الكثير من قاطني وادي السليكون بولاية كاليفورنيا ومدينة ساراتوغا من ذوي الدخول المرتفعة والتعليم الجيد، فإنه مع ذلك، تمنحك مدينة ساراتوغا إحساسا بأنها مدينة صغيرة، على عكس المدن الأخرى مثل سان خوسيه وبالو ألتو القريبتين من خليج سان فرانسيسكو. وعرضت الوكالات العقارية أخيرا مبنى من الطوب اللبن يضم ست حجرات نوم وخمسة حمامات، علاوة على حمام صغير بسعر 2.950.000 دولار وتبلغ مساحته (الإجمالية) 7.532 قدما مربعا، وذلك بحساب سعر للقدم المربع يبلغ 391.66 دولار.
ولا تقل مساحة معظم المنشآت المحيطة بهذا العقار عن فدان على الأقل، وتقع جميعها على طول طرق متعرجة في الجزء شبه الريفي من تلك المدينة التي كانت عبارة عن أراض صالحة للزراعة في السابق. وتمت إزالة المباني القديمة خلال السنوات الماضية لإفساح المجال أمام بناء عقارات جديدة أكثر اتساعا. وتضم مدينتا ساراتوغا ولاس غاتوس، اللتان لا تفصلهما عن بعضها بعضا سوى 10 دقائق بالسيارة، العديد من أماكن التسوق وتناول الطعام، بما في ذلك المحلات الراقية والعديد من المطاعم الحاصلة على نجمة «ميشلان».
وقد تم بناء هذا المنزل المترامي الأطراف والمكون من طابق واحد في مطلع الأربعينات من القرن الماضي باستخدام الطوب اللبن ونحو 17.000 قطعة من السيراميك، وكانت معظم هذه القطع مزخرفة ومزينة. وكان مالكو هذا المنزل، وهم مؤسسو مجلة تسمى «شباب العالم»، قد قاموا ببناء هذا المنزل بأيديهم، وقاموا بتوثيق ذلك في كتاب بعنوان «كيف بنينا منزلا من الطوب اللبن لشباب العالم». وفي مطلع الثمانينات من القرن الماضي كان المنزل بحالة سيئة للغاية ويحتاج إلى الترميم، ولذا تم ترميمه بالكامل، كما تم تجديد المطابخ والحمامات الموجودة به عدة مرات، كانت آخرها في نهاية التسعينات من القرن الماضي.
ويطل هذا المنزل على درب متعرج من الطوب، ومحاط بجدار من الطوب اللبن وحدائق غناء وعدد كبير من الأشجار. وقد تم تخطيط سقف المنزل من أعلى بحيث يبدو وكأنه يشبه علامة الاستفهام، حيث ينحني أحد الأجزاء حول فناء ممتلئ بالنباتات والمقاعد المكسوة بالبلاط، في حين يتخذ الجزء الآخر شكل جناح. ويأخذك المدخل الرئيسي إلى غرفة واسعة للمعيشة وتناول الطعام، أما السقف فهو قنطري الشكل ومكسو بالخشب الأحمر الذي يسمح بدخول أشعة الشمس، ويضم المنزل العديد من المناور والمساحات الشاسعة من النوافذ المصنوعة من زجاج السيارات. وعلى أحد جانبي الحجرة هناك موقد يعمل بالخشب، في حين يحتوي الجانب الآخر على موقد من المواقد الستة التي توجد بالمنزل. وتُغطى جميع الأرضيات ببلاط، بعضه مطلي والبعض الآخر غير مطلي، وبعضه مزين وآخر غير مزين. وعلى بعد خطوة واحدة يوجد المطبخ وغرفة الإفطار، التي تغطي بسقف مطلي، علاوة على الغرفة العائلية التي تحتوي على موقد آخر.
أما غرف النوم فهي على جانبي مدخل طويل مضاء بالكامل، وتأخذك غرفة النوم الرئيسية إلى المكتبة التي تحتوي على موقد آخر، كما تحتوي العديد من غرف النوم الأخرى على مواقد وأسقف مغطاة بالخشب قنطري الشكل يسمح بدخول أشعة الشمس.
وعن المساحة المحيطة بالمنزل، فهناك 1.2 فدان من الحدائق والأشجار غير التقليدية، بما في ذلك البرتقال المر والجنكة والكيوي. ويحتوي العقار أيضا على حمام به مسقط ماء وحوض استحمام ساخن قبالة الجناح الرئيسي ونافورتين، إحداهما في الفناء والأخرى في الحديقة الأمامية.
* خدمة «نيويورك تايمز»