هذا القصر الريفي الحديث بالقرب من مدينة غدانسك بإقليم بوميرانيا، والذي يعرض مقابل 2.5 مليون دولار (7.7 مليون زلوتي بولندي)، أقيم على شاطئ بحيرة منذ عام، ويضم 3 مبان بإجمالي مساحة 8400 قدم مربعة، على غرار القصور الريفية البولندية التقليدية، بسقف مصنوع من القش وإطار من خشب دوغلاس التنوب على الطراز المميز للعصر التيودوري، وهو مبني على مساحة 4 أفدنة تقريبا في بلدة ستيكلين الصغيرة بالقرب من المتنزه الوطني بغابات توشولا، على بعد نحو ساعة واحدة بالسيارة من مدينة غدانسك. ونظرا لهوس البائع بالتاريخ، فقد أصر على استخدام مواد أثرية كلما أمكن، مثل قوالب القرميد المأخوذة من قصر ريفي ألماني تم بناؤه نحو عام 1800، وخشب الصنوبر القوقازي المأخوذ من مخزن قمح يعود إلى القرن السابع عشر. وتتكون الأرضيات والأبواب من خشب البلوط، وسوف يتم بيع الأثاث مع العقار، والمجموعة الانتقائية تشمل قطعا يعود تاريخها إلى عام 1850.
ويفضي بهو المبنى المركزي إلى درج دائري شاهق الارتفاع مصنوع من خشب البلوط، تليه غرفة معيشة بها سقف مقنطر من مستويين، وشرفة متوسطة بين الطابقين الأرضي والأول لها حاجز خشبي منحوت، ونوافذ تمتد من الأرضية إلى السقف ولها أبواب منزلقة تقود إلى الخارج. وتوجد في الغرفة مدفأة تعمل بطريقة حرق الخشب التقليدية في شمال أوروبا ومغطاة ببلاطات بيضاء اللون. وعلى أحد جانبي المدفأة توجد غرفة طعام ومطبخ مبطن بخشب البلوط به موقد تقليدي لإعداد الخبز، أما على الجانب الآخر فتوجد غرفة مكتب وحمام وغرفة معيشة صغيرة. وبالإضافة إلى الشرفة الموجودة في واجهة المنزل، فإن الرواق العلوي يقود إلى غرفتي نوم، كل واحدة منهما بها خزانة ملابس وحمام.
والمبنى الرئيسي محاط بالمبنيين الآخرين، وأحدهما به غرف النوم والمطابخ، والآخر مجهز للاستجمام، حيث يضم صالة للياقة البدنية. ويمكن الوصول إلى المبنى السكني، الذي تم بناؤه بنفس أسلوب الأطر الخشبية وله سقف مصنوع من القش، عبر ممشى مطوق بصورة جزئية، والكثير من الغرف في هذا الجناح يمكن استعمالها كغرف نوم، كما يوجد أيضا حمامان و3 مطابخ، أحدها يمتلئ بخزانات خشبية يعود تاريخها إلى عام 1750 ومزود بصندوق ثلج يصل عمره إلى 200 عام، لكنه ما زال صالحا للاستعمال. ويضم باقي المبنى مرأبين للسيارات وغرفا للغسيل وغرفة تخزين بها غلاية تعمل بالفحم. وأوضح وكيل البيع أن مبنى الاستجمام، على الجانب المقابل، يتم تجهيزه حاليا بحمام بخار (ساونا) وحوض استحمام ساخن، كما تم تخصيص مساحة كبيرة لإنشاء حمام سباحة لم يبدأ العمل فيه بعد. وهناك مبنيان آخران في العقار هما مسكن الحارس إلى جانب البوابة ومخبأ مغطى بسطح له باب ألماني مزخرف يعود إلى عام 1800، وهذا المخبأ به قبو للنبيذ وغرفة تخزين لإعداد الطعام. ويواجه القصر بحيرة بورجيغوفو، حيث يوجد رصيف كبير يستخدم كحوض لليخوت، والطرق التي تسير داخل هذا العقار مصنوعة من حجارة الرصف المصنوعة من الغرانيت الأحمر والمأخوذة من جسر ألماني تم بناؤه في القرن التاسع عشر، وذلك بحسب ما ذكره توماس لاسكوفسكي، وهو وكيل عقاري لدى شركة «ميتروهاوس وشركاه» التي تشرف على عملية البيع. وتضم بلدة ستيكلين نحو 100 من الأهالي وبعض المحال الصغيرة، إلا أن أقرب بلدة كبيرة، وهي ستاروغارد غدانسكي التي يبلغ تعداد سكانها 50 ألف نسمة، تقع على بعد نحو 3 أميال، كما يقع الطريق الرئيسي المؤدي إلى غدانسك، وهي أكبر ميناء في بولندا على بحر البلطيق، على بعد نحو 9 أميال، وتستغرق المسافة بالسيارة إلى غدانسك ومطارها نحو الساعة.
*خدمة «نيويورك تايمز»