سكن الطلاب في لندن يوفر فرصا استثمارية كبيرة على المدى المتوسط

العوائد المتحصلة منه تعود لحالة الازدهار التي تتمتع بها العاصمة

TT

أكدت دراسة عقارية متخصصة أن سوق سكن الطلاب في لندن تتمتع بمكانة قوية، خاصة مع وجود 2.5 مليون طالب يدرسون في المملكة المتحدة، لافتة إلى أن لندن لا تزال تتربع على قمة الوجهات المفضلة للاستثمار العقاري من قبل مستثمري الشرق الأوسط، بينما الطلب على سكن الطلاب يتجاوز المعروض في غالبية المدن البريطانية في حين تصل نسبة إشغال الوحدات السكنية المخصصة للطلاب إلى 98% في المملكة المتحدة، مع زيادة مستمرة في قيم الإيجارات.

وأشار تقرير لـ«آي بي غلوبال» (IP Global)، المتخصصة في الاستثمارات العقارية، ركز بشكل خاص على الفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها الوحدات العقارية الخاصة بالطلاب في المملكة المتحدة، إلى المكانة القوية التي تتمتع بها المملكة المتحدة بوصفها ثاني أكثر وجهة يقبل عليها الشباب للدراسة من كل أنحاء العالم، حيث إنها تمتلك 9.9% من حصة السوق العالمية، حيث تصل نسبة إشغال العقارات الخاصة بالطلاب إلى نحو 98% في المملكة المتحدة، مع زيادة مستمرة في قيم الإيجارات.

وقال بول بريستون، مدير «آي بي غلوبال» في منطقة الشرق الأوسط: «المملكة المتحدة تعتبر ملاذا آمنا للمستثمرين من منطقة الشرق الأوسط. وينعكس هذا الأمر على حجم الاستفسارات التي تتلقاها (آي بي غلوبال) بخصوص الاستثمار في المملكة المتحدة، التي تخطت الاستفسارات المتعلقة بالسوق العقارية في الولايات المتحدة الأميركية، التي كانت تحظى باهتمام أكبر من قبل مستثمري الشرق الأوسط».

وبحسب التقرير، ساهمت زيادة أعداد الطلاب الذين يدرسون في الجامعات البريطانية في تعزيز الطلب على سوق سكن الطلاب، حيث يدرس حاليا 2.5 مليون طالب في 115 جامعة، بما في ذلك 100.000 من الطلاب الأجانب، الذين تتزايد أعدادهم باستمرار. وارتفعت طلبات الالتحاق بالجامعات البريطانية بنسبة 13.7% من 2.011 إلى 22.012 طلبا من قبل طلاب من خارج الاتحاد الأوروبي، وهو ما يدر دخلا قويا للاقتصاد البريطاني، يقدر بـ16.9 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2025.

وأضاف بريستون: «خلافا للاستثمارات العقارية الأخرى، فإن سكن الطلاب يتميز بانخفاض مستويات الديون المعدومة وارتفاع الإيجار السنوي، مما يجعله استثمارا مربحا بالنسبة للمستثمرين. كما أن الطلب على سكن الطلاب عالي الجودة في معظم المدن يزيد بشكل كبير عن المعروض، مدعوما بزيادة أعداد الطلاب من الخارج».

ويرى بريستون أن «العوائد المتحصلة من سكن الطلاب تعود لحالة الازدهار التي تتمتع بها لندن. ولا يقتصر ذلك على لندن فحسب، بل يمتد ليشمل مدنا أخرى في المملكة المتحدة مثل أكسفورد وكارديف اللتين تتمتعان بعوائد جيدة متحصلة من الاستثمار في هذا القطاع، التي ترجع لعدم توازن العرض والطلب. فمدينة كاركيف على سبيل المثال تزخر بإمكانات يمكن أن تجعلها أكثر ربحية من لندن في ما يتعلق بسكن الطلاب نتيجة لوجود مجمع تطويري خاص بسكن الطلاب».