بوادر انتعاش في سوق العقارات الأميركية

وسط تواتر بيانات النمو الاقتصادي

TT

في حين يترقب عقاريون انعكاس اتفاق «الهاوية المالية» الجزئي الذي صادق عليه الرئيس باراك أوباما يوم الخميس الماضي، بدأت بوادر انتعاش في سوق العقارات الأميركية. وأظهر تقرير اقتصادي صدر مؤخرا في نيويورك انتعاش السوق العقارية الأميركية خلال نوفمبر «تشرين الثاني» الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تعافي الاقتصاد الأميركي المستمر منذ 3 سنوات. وحسب التقرير الذي نقلته وكالة «بلومبيرغ»: «ارتفع مؤشر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين الأميركي الذي يرصد مبيعات المنازل القائمة بنسبة 1.7% خلال نوفمبر الحالي إلى 106.4 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2010.

وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء الاقتصادية أن انخفاض الفائدة على القروض في الولايات المتحدة ساهم في إنعاش السوق العقارية مع اتجاه مزيد من الأسر إلى الاستفادة من انخفاض تكاليف الاقتراض لشراء مساكن جديدة.

ونقلت الوكالة عن شيان إنكريمونا كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة «فور كاست» للاستشارات الاقتصادية القول إن تحسن السوق العقارية يبدو قويا وإنه أمر مشجع بالنسبة لأداء الاقتصاد الأميركي ككل. وارتفعت مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بنسبة 4.4% إلى 377 ألف متر مربع وهي أكبر زيادة لها منذ أبريل 2010 بحسب بيانات وزارة التجارة الأميركية الصادرة أمس.

وقال ريان سويت كبير محللي الاقتصاد في مؤسسة «موديز أناليتكس» بولاية بنسلفانيا الأميركية إن القطاع العقاري يكتسب مزيدا من قوة الدفع. وأضاف أن هناك إدراكا متزايدا لدى الأميركيين بأن الوقت مناسب لشراء منزل حيث إن الأسعار أخذت ترتفع في حين أن الفائدة على القروض ما زالت منخفضة مع تحسن معدل البطالة.

من جهة ثانية، قالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الجمعة الماضي إن عدد عقود شراء المنازل القائمة في الولايات المتحدة ارتفع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى أعلى مستوياته في عامين ونصف. وذكرت الرابطة أن مؤشرها للمبيعات المنتظرة - على أساس العقود الموقعة الشهر الماضي – ارتفع 1.7 في المائة إلى 106.4 وهو أعلى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2010 حين انتهى العمل بإعفاء ضريبي لمشتري المنازل.

وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا ارتفاع عدد العقود الموقعة - التي تصبح مبيعات بعد شهر أو اثنين - بنسبة 1.0 في المائة بعد زيادة بلغت 5.0 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وهذه ثالث زيادة شهرية على التوالي. وصعدت عقود شراء المنازل القائمة 9.8 في المائة في 12 شهرا حتى نوفمبر الماضي.

وظهرت بوادر التعافي في سوق المساكن الأميركية بعد انهيار كبير دفع الاقتصاد إلى أسوأ ركود منذ الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي. وترتفع مبيعات المنازل وأسعارها مما يشجع شركات البناء على إطلاق مشروعات جديدة.