توجه سعودي لتوطين التقنيات العالمية في مجال الأبنية الخضراء

الفضل لـ «الشرق الأوسط»: المملكة تستحوذ على 12 في المائة منها في الخليج.. ونفذنا 160 مشروعا

تؤكد الدراسات الأثر الاقتصادي والبيئي لتعزيز استخدام تقنيات البناء الأخضر على مستوى خفض استهلاك الطاقة وتوفير بيئة صحية (تصوير: أحمد فتحي)
TT

يعتزم المنتدى السعودي للأبنية الخضراء إطلاق مشروع للاستثمار في قطاع البناء والتشييد الصديق للإنسان والبيئة، من خلال توطين التقنيات العالمية المستخدمة في هذا المجال وتطبيقها في مشروعات البنية التحتية بالمملكة، وذلك بالتعاون مع مجلس الغرف بالرياض.

وكشف المنتدى عن أربعة محاور يعمل عليها، تشمل المؤتمرات والتعليم والمشروعات والمصادر الخاصة بتقنيات الأبنية الخضراء، ومن خلالها تشجيع التسجيل والتوثيق للأبنية الخضراء بالمملكة، والتعليم من خلال الدورات المتخصصة حول مفاهيم وتطبيقات وتقنيات الأبنية الخضراء.

وركز المحور الرابع على المصادر، وهي المواد التي تستخدم في المباني الخضراء التي تتماشى مع المنظومة العالمية في هذا المجال، وذلك بهدف تحقيق الأهداف المنشودة من خلال الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات والمنظمات والجهات المختصة لتعزيز المبادرات القائمة والمستقبلية.

وفي هذا السياق، قال المهندس فيصل الفضل الأمين العام للمنتدى لـ«الشرق الأوسط»: «منذ تدشين مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء، سجل 160 مشروعا على مساحة تزيد على 14 مليون متر مربع، حيث تستحوذ السعودية على 12 في المائة من المنشآت الخضراء على مستوى الخليج، في حين تستحوذ المنطقة ككل على أربعة في المائة على مستوى العالم».

ولفت إلى أن 58 في المائة من المشروعات الجديدة سجلت في السعودية تطوعيا عبر المنتدى، فضلا عن إنجاز 60 في المائة من الخطط والتوصيات التي جاءت في المؤتمر الأول، ومن أهمها تسجيل 160 مشروعا للمباني الخضراء في كل من منطقة الرياض ومكة والمدينة والشرقية.

وأوضح أن اثنين من المشروعات صنفا بـ«بلاتنيم» بشهادة من المعهد التوثيقي للأبنية الخضراء، مبينا أن هناك الكثير من المبادرات الجارية بالمساجد والمدارس والفنادق الخضراء.

وعد توقيع وزير الشؤون البلدية والقروية لاتفاقية 17 مدينة سعودية مع برنامج الأمم المتحدة «الموئل»، لتطبيق استراتيجيات التوازن البيئي العمراني بمعايير دولية من أهم التوصيات.

ولفت الفضل إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين «المنتدى» و«الموئل» لتأسيس الشبكة العربية للأبنية الخضراء تحت غطاء الأمم المتحدة ومشروع كفاءة الطاقة الذي تنفذه وترعاه وزارة المياه والكهرباء وما يتعلق بالطاقة المتجددة والنظيفة، ونوه بالأثر الاقتصادي والبيئي لتعزيز استخدام تقنيات البناء الأخضر على مستوى خفض استهلاك الطاقة وتوفير بيئة صحية في سياق تحقيق متطلبات التنمية المستدامة، فضلا عن القيمة الاقتصادية والاستثمارية التي تتيحها.

جاء ذلك لدى لقاء المهندس خالد العتيبي الأمين العام لمجلس الغرف مع فيصل الفضل الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء مؤخرا، حيث اتفق الطرفان على إطلاق مشروع تعاون مشترك يهدف إلى تعزيز مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء لدى المجتمع السعودي وقطاع الأعمال بالسعودية.

وأكد العتيبي على تبني المجلس مختلف المبادرات الوطنية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، ومن بينها تعاونه في ملفات «كفاءة الطاقة» و«الطاقة المتجددة والنظيفة» و«جودة البيئة الداخلية للمباني».

يشار إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء تحظى برعاية الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، وبمشاركة من وزارة المياه والكهرباء والهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئة السعودية للمهندسين ومؤسسة الملك سعود.

وتشكل مبادرة من القطاع الخاص السعودي بالمشاركة مع القطاع الحكومي وغير الحكومي تقدم بها مجموعة من المهندسين والمهتمين بمجال علوم البناء والمعرفة، حيث شكلت شعبة للمباني الخضراء بالهيئة السعودية للمهندسين التي تضم 700 متخصص.

ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على فرص العمل والاستثمار في مشروعات المباني الخضراء، بالاستفادة من الموقع العام في الإضاءة والتهوية، واستخدام الطاقة المتجددة النظيفة، وتنقية المياه والحفاظ عليها وتدويرها واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة في تصميم وإنشاء المباني التي توفر الأمن والسلامة والصحة للإنسان والبيئة.

وتشمل الكثير من التطبيقات المطلوبة لكفاءة المباني الخضراء وتصاميم البيئة ارتفاع وجودة التصميم والهندسة وخدمة الاقتصاد المحلي والقدرة على تصميمها وتنفيذها وتشغيلها والتخلص منها وتدويرها وخفض نفايات البناء.