سوق العقارات في نيوزيلندا.. ما لها وما عليها

الأسعار في غالبية مناطقها تشهد نموا متواضعا

TT

قال مارتي سكوت، الخبير العقاري العضو المنتدب في هاركورت تيم ويلينغتون العقارية، إن «الأسواق الديناميكية في نيوزلندا في جزأين مختلفين من البلاد»، حيث تستفيد مدينة أوكلاند من سوق وظائف قوية وازدهار في معدلات الهجرة، وهو في جزء من يعود إلى المواطنين العائدين إلى بلادهم من الخارج للاستفادة من الاقتصاد القوي. وفي نفس الوقت، تشهد مدينة كرايست تشرتش، في الجزء الجنوبي من الجزيرة، ازدهارا في المعمار، حيث تتعافى المدينة من الزلزال الذي ضربها في عام 2011. وكلتا المدينتين تشهد نموا مضاعفا من حيث الأسعار، حسبما صرح سكوت لصحيفة «نيويورك تايمز».

في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة ويلينغتون، تشهد نموا متواضعا في الأسعار، وتتراجع حاليا إلى مستويات في الأسعار لم تجربها منذ عام الأزمة المالية العالمية في عام 2008. ولكن سكوت لاحظ أن التعداد السكاني القليل في نيوزيلندا والبالغ نحو 4.5 مليون نسمة يعني أن هناك عددا قليلا نسبيا من المعاملات العقارية في كل عام، مما يجعل من الصعوبة التعميم حيال اتجاهات سوق العقارات هناك.

في مدينة ويلينغتون، على سبيل المثال، والتي يعيش بها نحو 180.000 نسمة، يقول سكوت إن هناك نحو 40 في المائة فقط من المبيعات العقارية في ربع العام الواحد، وهي تكلف أكثر من مليون دولار نيوزيلندي (نحو 780.000 دولار أميركي لقاء 1.28 دولار نيوزلندي مقابل الدولار الأميركي). وأضاف أنه من الممكن شراء منزل ذي جودة عالية، وهو في الغالب ما يكون منزلا مجددا يتكون من 4 غرف نوم كان قد بني بين عام 1910 وعام 1930، من طراز المساكن التي يسميها السكان المحليون منازل كاليفورنيا، بمبلغ 700.000 إلى 900.000 دولار نيوزيلندي، أو نحو 550.000 إلى 705.000 دولار أميركي. وأضاف: «لا يأتي المشترون في مجموعات».

والمنازل في وادي هوت، حيث يقع هذا المنزل، هي أقل في التكلفة عنها في المدينة. وتاريخيا، عاش معظم سكان نيوزيلندا في منازل صغيرة في مساحات من ربع فدان أو نحوه، على الرغم من تغير ذلك التوجه خاليا. ويقول سكوت إن المساحة الكبيرة غير المعتادة لذلك المنزل والأرض من حوله قد تجعل من ارتفاع سعره أمرا مفاجئا. كما أن إمكانية مشاهدة الميناء من كل الاتجاهات تساهم كذلك في ارتفاع السعر.

* من يشتري المنازل في نيوزيلندا؟

* يقول سكوت: «تعتبر المملكة المتحدة من المصادر المستمرة للمهاجرين القادمين إلى نيوزيلندا، ثم الهند، والصين، وجنوب أفريقيا، والتي برزت جميعها في السنوات الأخيرة». وقال إن مدينة أوكلاند شهدت نموا في عدد السكان يبلغ 40.000 نسمة في العام، ويرجع ذلك إلى حركة الهجرة والشباب المحترف النيوزيلندي الذي يعود إلى موطنه من الخارج. يقول دنكان بوفي، مالك شركة تومي لور هات العقارية ومقرها في إيستبورن، والتي بها تلك القائمة: «يأتي معظم المشترين للعقارات في منطقة إيستبورن من المملكة المتحدة، أو من أوروبا».

* أساسيات الشراء

* يمكن للأجانب امتلاك العقارات في نيوزيلندا، ولكن بعض العقارات تعتبر استراتيجية بالنسبة لمكتب استثمار «فيما وراء البحار»، مثل المساحات الواسعة من الأراضي أو الأراضي داخل المساحات الخضراء المحمية، والتي تتطلب الموافقة الحكومية قبل السماح لغير المواطنين بشرائها. ويقول سكوت إنه من غير المألوف أن تتطلب العقارات السكنية مثل تلك الموافقات الحكومية.

تتضمن تكاليف المعاملات رسوم تبلغ 1000 إلى 1200 دولار نيوزيلندي لنقل الملكية، وفقا لبوفي. وتبلغ رسوم التفتيش على المنزل مبلغ 1000 دولار نيوزيلندي، وتكاليف التقييم تبلغ 800 إلى 1000 دولار نيوزيلندي. وليست هناك تكاليف أخرى. يقول بوفي: «إنها عملية بالغة السهولة». ولا يجري تسويق كل العقارات في نيوزيلندا مع سعر الطلب، كما هو شائع في الولايات المتحدة. فبعضها يباع في المزادات، بينما البعض الآخر، مثل ذلك المنزل، يجري الإعلان عنها مع نطاق سعري بدلا من سعر محدد.

* اللغة والعملة

* اللغة الإنجليزية، ولغة الماوري، والدولار النيوزيلندي (الدولار نيوزلندي يساوي 0.78 دولار أميركي).

* الضرائب والرسوم

* الضرائب السنوية تسدد إلى مجلس المدينة، وتبلغ 10.824 دولار نيوزيلندي، أو نحو 8.450 دولار أميركي، وفقا للوكيل العقاري.