شوقي المطرود: يقود تجربة الجيل الثاني من عائلة تجارية رائدة في الصناعة الغذائية السعودية

TT

يمثل شوقي عبدالله المطرود، رئيس مجلس ادارة شركة عبدالله وابراهيم ابناء سلمان المطرود نموذجا للجيل الثاني من العائلات التجارية في المنطقة الشرقية من السعودية، حيث دخل قطاع الاعمال بشكل تلقائي منخرطا بعد تخرجه بشهادة في علم الاقتصاد من جامعة اوريجون الاميركية في عام 1986 في نشاط عائلته التجاري والتصنيعي في قطاع المنتجات الغذائية «البان، عصائر، مخابز» ليبدأ نشاطه مساعدا لمدير عام قطاع الالبان في شركة المطرود التي انشأت اول مصنع البان في السعودية في عام 1965 أي قبل 40 عاما تقريبا.

ووصف شوقي المطرود وهو من مواليد 1962 لـ«الشرق الأوسط» وضع سوق الالبان في الوقت الذي باشر فيه عمله قائلا ان فترة الثمانينات حملت فترة الذروة لقطاع الالبان وشهدت تحولات رئيسية في هذا القطاع، حيث تم انشاء عدد من كبرى الشركات في الفترة بين 80 ـ 85 الميلادية، مشيرا الى ان شركته التي كانت تنتج في حينها ما بين 120 ـ 130 الف لتر يوميا غالبيتها او ما نسبته 70 ـ 75 في المائة منها منتجات البودرة التي كانت رائجة في حينها، فيما تمثل الالبان الطازجة نسبة 10 في المائة من الانتاج تتم تغذيتها عبر مزرعة حوت في حينها 1100 رأس من الابقار، وهي المزرعة التي بدأ التخطيط لتأسيسها في عام 1978 وبدأت نشاطها في عام 1980 واصبحت تغذي الغالبية العظمى من الانتاج في عام 1992 حينما قررت شركة المطرود التركيز على الالبان الطازجة.

واضاف شوقي المطرود ان شركته تشعب العمل في قطاعات غذائية مختلفة في وقت نمت اعمال بعض الشركات الضخمة المنتجة للالبان والعصائر ما نتجت عنه تحولات في حصة الشركة في السوق قائلا ان شركته التي تركز حاليا في قطاع الالبان على سوقي المنطقة الشرقية من السعودية ومملكة البحرين الذي تشكل انتاج شركته ما بين 15 ـ 20 في المائة منهما، تنتج حاليا 60 الف لتر يوميا من الالبان وهي تمثل حوالي 30 في المائة من الطاقة الانتاجية المركبة للمصنع.

الا ان شوقي الذي أسست شركته اول مزرعة متخصصة للالبان في السعودية نجح بدوره في قيادة اول اندماج بين شركتي البان في البلاد التي تشهد منافسة حادة اتخذت صورة حرب اسعار لعدة سنوات حيث وضع خطة في عام 2003 للاندماج مع شركة الريف في منطقة الاحساء، وقد انجز فعليا دمج المزرعتين في مزرعة واحدة تشمل 7.6 الف رأس من الماشية، كما تم ايضا دمج النشاط التسويقي، واصبحت الشركة الجديدة التي اطلق عليها اسم «شركة الالبان الوطنية المتحدة» كشركة موحدة باستثمارات تبلغ 160 مليون ريال وتمتلك مصنعين في الاحساء وسيهات في شمال مدينة الدمام، فيما وصف شوقي المطرود وهو رئيس مجلس ادارة الشركة الجديدة بعد الاندماج هذه الخطوة بانها تهدف إلى تطوير الصناعة والاستمرار بقوة، مشيرا الى ان الخطة المستقبلية هي تنويع المنتجات والتركيز على السوق الحالية وعدم التشتت في مناطق جديدة مذكرا ان صناعة الالبان السعودية تعاني من جوانب خلل واضحة.

يقول شوقي: ان الشركة التي اسسها كل من والده وعمه تنتج حاليا 50 منتجا مختلفا وتدير 8 نشاطات تصنيعية مختلفة هي «الالبان، العصائر، المخابز، الايس كريم، المساحيق الغذائية شبه الجاهزة، وايضا الكورن فليكس، وتزاول نشاطات تجارية مختلفة للاستيراد والتسويق».