خالد حسن القحطاني .. من التميز في التعليم إلى قيادة نشاط عقاري واعد في السعودية

TT

لم تكن الجائزة التي حصل عليها رجل الأعمال السعودي خالد بن حسن القحطاني، وهي جائزة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية للتفوق العلمي، عندما كان طالبا في الثانوية العامة، سوى بداية لرحلة كان فيها التفوق عنوانا بارزا في مسيرة سعى إليها القحطاني منذ البداية. وبالرغم من المسؤولية الجسيمة التي تحملها باكرا بعد وفاة والده وإدارته لمجموعة كانت في الأساس تتمتع بمركز قوي وناجح، إلا أن هذا الميراث الثقيل لم يكن سوى دافع نحو استشراف المستقبل ومواصلة طريق النجاح، فحقق في سنوات قليلة ما عجز عنه آخرون في سنوات طوال، ودعم موقف المجموعة التي يديرها وأزال تكهنات بعجز الجيل الحالي من الشباب على الحفاظ على انجازات الآباء. وخالد القحطاني، المولود في مدينة الخبر عام 1971، يحمل بكالوريوس تجارة، بالإضافة إلى دراسات متقدمة من جامعة هارفارد، وهو الآن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة شركات حسن عبد الكريم القحطاني القابضة، ورئيس مجلس الإدارة، شركة المشروعات السياحية (شمس)، والرئيس التنفيذي لشركة ركاز للتنمية والتطوير، وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية للخدمات وإعادة التصدير، وعضو مجلس إدارة شركة الأسماك السعودية، كما أنه كان أصغر عضو يدخل مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية في دورته السابقة، بل انه حصل على أعلى أصوات من الناخبين متفوقا على كبار رجال البيوتات التجارية العريقة في المنطقة مع أنها كانت التجربة الأولى له، كما أنه حافظ على مقعده في الدورة الحالية للغرفة التجارية، بالإضافة إلى أنه ممثل الغرفة في مجلس الغرف التجارية الصناعية، وهو أيضا رئيس اللجنة العقارية الوطنية، وعضو مجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى، وعضو مجلس إدارة مجلس الصداقة السعودية الصينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمجلس الأعمال السعودي المصري، وعضو مجلس إدارة الغرفة العربية الأميركية الوطنية، وعضو مجلس إدارة مجلس الأعمال السعودي المغربي.

ولعل اللافت للنظر أن خالد القحطاني كان من أوائل رجال الأعمال الذين توقعوا طفرة العقار في السوق السعودية منذ وقت مبكر حينما كان الكثير من المختصين يرون أن العقار لا يزال في مرحلة البيات الشتوي، فأسس شركة ركاز المتخصصة في المساهمات العقارية التي تخصصت في تطوير الأراضي الخام قبل أن تتحول نحو الدخول في مشاريع تطويرية أكثر جرأة وطويلة الأمد مثل الأبراج السكنية والمجمعات التجارية والأحياء المكتملة للتطوير، كما أن نشاط الشركة كان مقتصرا في البداية على سوق المنطقة الشرقية ولكنها تطورت لتدخل تحالفات عقارية خارج المنطقة، بل والدخول في مشاريع خارج السعودية، وهنا يقول القحطاني «خطواتنا تتم عادة بطريقة علمية مدروسة، واستراتيجيتنا واضحة للسنوات الخمس المقبلة على الأقل، وبالرغم من ان % 80 من أعمالنا مازالت متمركزة في المنطقة الشرقية، وهذا نفخر به، وبالرغم من إيماننا بأن الشرقية لا تزال تحوي الكثير من الفرص إلا أننا ننتهج سياسة توسعية على مسارين: توسع جغرافي، في بقية مناطق السعودية بالإضافة إلى خارج المملكة، وتوسع عمودي يمثل في الدخول في تحالفات استراتيجية وتقديم أنشطة تكاملية للأنشطة التي تقوم بها كشركة ذات ريادة بين الشركات العقارية التي نعتز بها جميعا.

ويعتقد القحطاني أن السوق العقاري في تطور مستمر بل «نعتقد انه في مرحلة مخاض وان ما قمنا بتحقيقه ما هي إلا خطوة أولى ولبنة أساسية في مشوار طويل».

وبصفته رئيسا للجنة الوطنية العقارية السعودية فقد كان اهتمامه منصبا على تطوير النشاط العقاري في البلاد بصفة عامة حتى يأخذ دوره الطبيعي كأداة مساندة للاقتصاد الوطني. ويشير القحطاني بالقول «نعمل في اللجنة الوطنية العقارية على محورين أساسيين: الأول إسنادي وتنسيقي يعتمد على تحديد القضايا والمهام الأساسية وإسنادها إلى اللجان المماثلة على المستوى المحلي والثاني توحيد وتنسيق الجهود بين تلك اللجان من خلال أعضائها الممثلين في الوطنية منعا لازدواجية العمل وبعثرة الجهود».