رجل الأعمال السعودي عادل السحيمي يقود استثمارات تتوزع نشاطاتها بين الهند وأذربيجان وكازاخستان والإمارات

TT

يؤمن عادل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن السحيمي بقيمة وأهمية التخصص في العمل التجاري المبني على اسس متينة من دراسة للسوق وتوفير متطلبات يظل اهمها توفير العنصر البشري المؤهل الامر الذي يفتح ابواب السوق امام تلك الاستثمارات في ان تبرز وتتبوأ مكانتها القيادية في مجالها. ويرجع عادل الفضل في بزوغ شركات السحيمي الى المؤسسين عبد الرحمن ومحمد صالح السحيمي اللذين بدآها بمحل متواضع في مدينة الجبيل منذ نحو ثمانية عقود من الزمن متخصص بالمواد الغذائية والبناء توسع الى فرع في البحرين ثم نقلا نشاطات الشركة الى الدمام مسايرة لنهضة البلاد وتبعا لرؤية بعيدة كان يتبناها الاخوان في العمل الذي بدأ يزدهر هناك بالقرب من مناطق امتياز شركة ارامكو السعودية وهو ما دعا الشركة الى تبني تقديم العناصر الشابة لقيادة المجموعة في خطوة جرئية ومستبشرة بمستقبل ابنائها الذين اعدتهم تربويا وتعليميا بشكل لا يتبقى على الآباء سوى فتح المجال امام الشباب لخوض غمار السوق مسلحين بتعليم منهجي وحياتي اخذوه من تجارب الآباء مع ثقة كاملة في حرية التحرك وحجمه مما جعل الشركة تمر بمرحلة انتقالية سايرت تطور البلاد الذي يقول عنه عادل السحيمي ان عبقرية الملك فيصل في ذلك الحين والبلاد في طور الثبات الا ان يؤسس لمرحلة الثبات التنموي والاقتصادي بوضع اول خطة خمسية وهو ماجعلها تنمو بشكل متصاعد وبقوة لتصبح من البلدان المتقدمة والقوية اقتصاديا. ويقول عادل السحيمي ان اتقان العمل في جميع المجالات هو احد اسس نجاح العمل وان يبعد بمراحل العمل عن المركزية التي يعتقد انها اسلوب فاشل في الادارة ثبت سوء عواقبه للشركات الخاصة في حالات الرحيل المفاجئ للمؤسس او المدير العام. ويطبق السحيمي مبدأ التنويع واختراق اسواق و بيئات عمل دولية جديدة مستهدفا اسواق جديدة وكسب خبرات ثبت مع الوقت فعالية هذا التحرك وايجابيته التي من خلالها بدأت الشركة تعمل في انتاج الدهانات الصناعية والمنزلية والبحرية وانتاج العلب المعدنية للزيوت والبخاخات وغيرها ومواد البناء ومستلزمات صناعة النفط وعمليات فحص التربة والمواد والمسح الجوي والبحري وتقديم الدراسات والتصاميم الجيوفيزيائية والصيانات المتخصصة للمصانع والمصافي والخدمات الصناعية اضافة الى استثمارات عقارية وخارجية في مصانع وشركات خدمية. وتعطي المجموعة اهمية كبرى للاستثمارات الخارجية حيث نجدها توزع استثماراتها و فروعها في دول اقتصادية قوية او لها مستقبل واعد وابرزها الهند واذربيجان وكازخستان والامارات، سواء على شكل مصانع او شركات متخصصة تعمل في نشاطات عديدة. ويشير عادل السحيمي الى ان القطاع الخاص محظوظ بوجود حكومة تشجع الاقتصاد الحر، ولكن هناك معوقات تثبط من خطط الحكومة في تطوير هذا القطاع وقدرته على المنافسة مع قطاعات خارجية، خاصة مع انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية ومن اكثر المنغصات على هذا القطاع هو سلبية بعض الانظمة او عدم مسايرتها للمرحلة الحالية مع عدم توافر العمالة السعودية المؤهلة وصعوبة الحصول على تأشيرات العمل لاستقدام عمالة ماهرة التي لا تزال البلاد بحاجة لها مهنيا وعدديا يضاف الى ذلك تعدد الجهات المختصة بالتراخيص وعدم تجديد دماء المجالس الاستشارية والاقتصادية والوزارية وتكرارها على مدى عقدين من الزمن الامر الذي ادى الى استنزاف كامل افكارها على مدى ذلك الوقت. و يضيف ان صوت القطاع الخاص غير مسموع وينظر اليه كقطاع جشع لا يرى الا بمرآته النفعية وهذا ما سبب الجفوة بين القطاعين الخاص والعام وان كنا نرى ان القطاع الخاص بدأ يأخذ مكانته الطبيعية في تنمية البلاد وزيادة مقدراته وبالتالي يجب اعطاؤه الاهمية الكبرى في اخذ مقترحاته بشكل جدي وفعال وتسهيل اعماله. ويقول: كما اننا نؤمن بأن الخير مقبل بإذن الله فإننا نطالب باعطاء الفرصة للاكاديميين ورجالات الاعمال الواقعيين والصريحين والقدرات الوظيفية المؤهلة والصادقة لتولي قيادة المرحلة المقبلة في تركيبة السياسة الاقتصادية بجميع مجالسها وسماع رأي ونتائج تجارب واحتياجات ومتطلبات القطاع الخاص واذا لم يحدث تغيير فإننا سنظل ندور في حلقة متصلة من الدراسات والتوصيات المكررة التي ستفقد مفعولها الحيوي ولن تجد طريقها للتنفيذ وبالتالي نزوح مقيت للاعمال التجارية تدريجيا من المملكة الى دول مجاورة تستميت لاستقبال الشركات والمصانع السعودية بصدر رحب وتسهيلات غير مسبوقة كان من الاولى توفيرها في البلد الأم. ويجد عادل خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالسعودية بدرجتي البكالوريوس والماجستير وعمله كمحاضر متعاون بها اهمية تطوير قدرات العاملين وقيادي الشركات في القطاع الخاص بشكل دوري وهو الامر الذي طبقه على نفسه ولذلك اصبحت قائمة خبراته وسيرته الذاتية مزدهرة بخبرات تدريبية نالها في العديد من التخصصات ولدى اعرق الشركات العالمية المتخصصة لعل ابرزها مرحلة التدريب في شركة لوكهيد لخدمات الطيران في اونتاريو بكاليفورنيا والرياض وعمله كمنسق شركة الظهران للكيماويات (هاركو) اضافة الى عمله لعضو لجنة المقاولين بغرفة تجارة المنطقة الشرقية في فترة سابقة، اضافة الى عضويته النشطة في الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية ومجلس ادارة الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الاكاديمي كما يوضح سجله العملي تدرجه في تولي المناصب في شركة جلوبال السحيمي من مدير تنمية المشاريع الى مدير عام فمدير تنفيذي وعضو مجلس ادارة الى رئيس الشركة ثم رئاسة مجلس ادارتها منذ ثلاثة اعوام وحتى الآن الامر الذي يقول عنه اخيرا انه بتوفيق من الله ثم الاساس القوي من التربية السليمة والدعم من العاملين معي في كل مراحل عملي حتى الوصول الى هذه المرتبة القيادية.