دخول شركة رابعة للهاتف الجوال يشعل المنافسة في سوق الاتصالات الأردنية

TT

احتدت المنافسة بين شركات الهاتف الجوال في الأردن مع اقتراب موعد بدء عمل شركة رابعة في الأول من الشهر المقبل مما أدى إلى التنافس في تقديم العروض الى المشتركين الذي يقارب عددهم المليوني مشترك من أصل عدد السكان البالغ خمسة ملايين.

وابرز هذه العروض كان في الإعلان عن بدء احتساب المكالمات بالثواني بعد ان كان الاحتساب بالدقائق. المدير التنفيذي في مجموعة الاتصالات الأردنية رسلان ديرانيه قال ان المرحلة المقبلة في سوق الاتصالات المحلية ستشكل تحديا للمجموعة في ظل التحرير ودخول مشغلين جدد لتقديم خدمات الثابت والجوال، وأوضح انه رغم مضي ستة أشهر على انتهاء انفراد شركة الاتصالات وفتح سوق الهاتف الثابت إلا أن المنافسة لم تبدأ بعد، متوقعا ان تشهد الأشهر المقبلة منافسة قوية في مجال الاتصالات الدولية. وحول سعي الحكومة لبيع حصتها في ملكية مجموعة الاتصالات البالغة 104 ملايين سهم قال ان الحكومة أحالت الأسبوع الماضي عطاء عقد الخدمات الاستشارية على مؤسسة «جولدمان ساكس» للقيام بأعمال التقييم المالي لحصتها، مشيرا الى دور هذه الشركة الناجح في عملية بيع الرخصة الثانية في سوق الهاتف الجوال في السعودية وغيرها من التجارب الناجحة على مستوى العالم. وحسب دراسة لمجموعة «المرشدون العرب» فان أسلوب المحاسبة بالثانية يمكن ان يوفر على المستخدمين أكثر من نصف تكلفة المكالمات الجوالة وبخاصة في تلك المكالمات التي تصل مدتها إلى ثلاثين ثانية مع الإشارة إلى أن المحاسبة بالدقيقة لا تزال أكثر شيوعا في الدول العربية باستثناء السعودية.

وكانت المهندسة منى نجم الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات قد ركزت على ناحيتين خلال لقائها مع الشركات الخاصة، أولاها ان التسعير بين المشغلين (الربط البيني) يتم على أساس الثانية ما يتيح الفرصة للشركة بتمرير هذا الانخفاض في التكلفة عليها إلى المستهلك، ومن جهة أخرى شددت على أهمية المنافسة في تخفيض الأسعار قائلة : «إن أجمل ما في فتح السوق هو التنافسية» ووصفتها بالمبدعة في تحفيز الأسعار.