رجل الأعمال المصري خالد حسين سالم: بصمتي في الإدارة هي التقارب مع العاملين

TT

كان حلمه أن يدخل عالم الفندقة، لكنه بعد أن أنهى دراسته في مجال إدارة الأعمال في جامعة جورج ميسون بالولايات المتحدة اكتشف أن جواز مروره لهذا العالم ليس من بين شروطه الدراسة الأكاديمية، ولكن بالممارسة وبالفرصة الذهبية اللتين منحهما له والده رجل الأعمال الشهير حسين سالم أبرز المستثمرين في مجال السياحة والطاقة والتي مكنت خالد حسين سالم أن يدخل المجال من أوسع أبوابه ويصبح نائبا لرئيس عدة شركات من بينها شركة فيكتوريا المتحدة للفنادق ونعمة للجولف، ومياه جنوب سيناء وشركة الأقصر للسياحة، وخالد هو الابن الوحيد لحسين سالم وله شقيقة واحدة وهو من مواليد عام 61.

تعلم في مصر في مدرسة سان جورج ليحصل على الابتدائية لينتقل بعدها إلى أبو ظبي في صحبة والده ليكمل دراسته في مدرسة الشيخ زايد وبعدها إلى سويسرا التي أمضى بها 4 سنوات ليصل إلى نهاية المحطة الدراسية في أميركا.

واجه خالد تحدي الغربة بترحاله لاكثر من بلد معتمدا على نفسه بشكل كامل وخرج من سويسرا كما يقول بخبرة التعامل مع مختلف الجنسيات بما فيها من الغربي إلى الأفريقي والاستعداد القوي للتسامح وقبول الآخرين. وهو يضيف في هذا السياق بثقة: نحن شعب متسامح بطبيعته لكن الفقر والجهل وقلة فرص التعليم تدفع البعض إلى تقمص روح العداء وأشار إلى ما تعرضت له مدينة شرم الشيخ أخيرا من تفجيرات أودت بحياة بعض المصريين والأجانب.

وقال: شرم الشيخ لها مكانة خاصة في إمبراطورية سالم فالابن يوجد بها بحكم عمله أغلب أيام الأسبوع ويعتبرها هو ووالده التحدي الأكبر الذي قبلوه باعتبارهم من أوائل المستثمرين الذين بادروا بالاستثمار فيها مند نحو 24 عاما، ودار هذا الحوار نفسه في أول فندق أقيم بشرم الشيخ على خليج نعمة بعد انسحاب الإسرائيليين.

واوضح خالد انه «بعد أن عملت بالخارج قررنا العودة بدافع الانتماء وكمحاولة لتنمية الأرض التي سلبت منا لسنوات وكان الاتجاه لجنوب سيناء في هذا التوقيت نوعا من المخاطرة الكبيرة».

وتحدث بحب عن شرم الشيخ نافيا عنها أن تكون مدينة (خواجاتي) ذات طابع غربي، مفضلا أن يصفها بأنها مدينة جميلة ونموذج متطور داخل مصر، مشيرا الى أنها أفضل المدن على المستوى العالمي ومن خلالها انطلقت الدعاية الكبرى لمنطقة جنوب سيناء التي يقصدها مئات الآلاف من السياح كل عام ويعتبرها مثالا لما يمكن أن تعكسه سياسة الاستقرار والسلام على المناطق الجديدة.

ويصف خالد سالم الإرهاب الذي طال المدينة بأنه لا رحمة له ولا دين ويصف رد فعله عقب سماعه أخبار الانفجارات في شرم الشيخ في 23 يوليو (تموز) الماضي قائلا: كان همي الأول العمالة، اسرعت من القاهرة متوجها إلى الفنادق والمنشآت للاطمئنان على ان العمال لم يصابوا بأذى ويقول ان البصمة الحقيقية في الإدارة لي، إذا جاز أن امتدح نفسي هي إيجاد نموذج للتقارب بين العامل وصاحب العمل والاهتمام بالعامل بمنحه حقه في التأمينات الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والصحية الكريمة والتعامل معه باعتباره بشرا لا مجرد ترس في آله فالعمالة هي قوة الإنتاج الحقيقية في المنشأة وهم يحمونها ويدافعون عنها ويجب ان تكون العلاقة جيدة، ويرى خالد أن الجيل الجديد من رجال الأعمال نجح بشكل خاص في تقريب المسافات بينه وبين العاملين وتحطيم حواجز كثيرة معوقة.

ويواصل خالد حسين سالم استرساله في الحديث عن شرم الشيخ وحلمه لها فيتمنى ان تكون محطة للطيران التجاري مثلها مثل أي مدينة عالمية كما يحدث في ألمانيا واسبانيا والمدن السياحية حتى تستوعب نشاطا أكثر ولا تكتفي بالشارتر ويقول انه يفخر أن استثمارات المصريين ونجاحهم في شرم الشيخ كان وسيلة لجذب المستثمرين العرب والأجانب فالمصري يمتلك أكثر من أربعة أو خمسة فنادق. الفندق الواحد يحوي 300 غرفة لكنه يتمنى تحقيق الأفضل وعلى يدي المصريين أيضا أولا ويدعو إلى حل جميع المشاكل التي يعاني منها أي مستثمر جاد مؤكدا ان ذلك قد يستغرق وقتا وجهدا ويرى أن هناك خطوات جادة في طريق تنمية مدينة شرم الشيخ إلا أنه لا يزال هناك نقص في بعض الإمكانات مثل المستشفيات حيث لا توجد في المدينة سوى مستشفى عام واحد، والمدارس محدودة وكذلك النوادي العامة.

وعن علاقته بحسين سالم رجل الأعمال يقول خالد هو رئيس وأنا موظف وهو والدي وعلي احترامه وأنا أرجع إليه في الكثير من القرارات باعتباره رئيس مجلس إدارة لأغلب الشركات وذلك حتى لا يحدث تضارب.