عقدت الغرفة التجارية الصناعية، الفرع النسوي بالرياض، يوم الأحد الماضي، اللقاء السنوي الأول لسيدات الأعمال والذي دعي إليه حشد كبير من سيدات الأعمال والمختصات والمهتمات بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية من السلك الدبلوماسي. وتميز اللقاء بعدم تضمنه لكلمات خطابية أو برنامج محدد معمول به حيث كان اللقاء مفتوحا، مما أتاح للجميع مساحة اكبر للتعارف والالتقاء بنخبة من سيدات الأعمال اللاتي كن منفتحات على بعضهن ومستعدات لتبادل الخبرات والأعمال لتجارية. كما سمح اللقاء بتحقيق اكبر قدر ممكن من التواصل والتكامل بين سيدات الأعمال والفرع النسائي والمجلس التنفيذي، وان غاب عن اللقاء بعض سيدات الأعمال في مجال العقار، إلا انه ضم حضور عدد من صاحبات المراكز الاستشارية ومحلات التجميل والمعاهد الاهلية، كما ضم كذلك حضور الكثير من المبتدئات في مجال الأعمال التجارية واللاتي وجدن في اللقاء فرصة للاطلاع على أعمال الغير والاستفادة من خبرتهن التجارية، ومعرفة العقبات التي واجهتهن وكذلك الأنظمة والقوانين التي تضعها الغرفة التجارية لتنظيم الأعمال.
تقول دلال البريديسي، سيدة أعمال في مجال الأغذية، ان هذا اللقاء ساعدها في إيجاد موظفات متخصصات ومدربات للعمل في مشروع للأغذية ستبدأ في تنفيذه قريبا بعد أن أبدت إحدى سيدات الأعمال والمسؤولة في إحدى الجمعيات الخيرية عن استعدادها لتوفير الموظفات المؤهلات لمشروعها. وطالبت البريديسي الغرفة التجارية بإقامة العديد من هذه اللقاءات على مدار العام نظرا للحاجة الماسة لمثل هذه المناسبات للرقي بالعمل التجاري النسوي الذي يعد أساس الخدمات المتكاملة التي تقدمها الغرفة التجارية وان كان هناك شيء يجب إعادة النظر فيه فهو الإجراءات المتعلقة بمجال تمويل المشاريع.
ومن جهتهن أشاد عدد من المهتمات بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية في السلك الدبلوماسي بأهمية هذا اللقاء الذي يعد إحدى الخطوات الرائدة لتواصل سيدات الأعمال مع بعضهن وتبادل خبراتهن وأعمالهن التجارية بحسب ما ذكرت إحدى الدبلوماسيات وأضافت أن سبب حضورها لهذا اللقاء نابع في المقام الأول من حماسها الشديد للتعرف على سيدات أعمال سعوديات، وقد أسعدها أن تلتقي بهن في مناسبة اجتماعية كهذه التي يندر حصولها هنا، ولكنها تمنت أن يكون هذا اللقاء بداية لسلسلة من اللقاءات المشابهة. وعلقت ربيعة مسلم مستشارة إدارية لعدد من الشركات التجارية أنها لم تتوان لحظة عن حضور هذا اللقاء الذي كانت تنتظر حدوث شيء مماثل له منذ ما يقارب الخمس سنوات وأوضحت انه من الصعب جدا الالتقاء والوصول لسيدات الأعمال لعرض خبراتها العملية وتبادل المصالح التجارية معهن، ولكن مثل هذا اللقاء أتاح لها فرصة التعرف على الكثيرات ومعرفة مجالات عملهن مما يسهل من فرص التعاون معهن.
ومن ناحية أخرى ذكرت لـ «الشرق الأوسط» هيلة الفرحان مديرة الفرع النسائي في الغرفة التجارية ان اختيار إقامة الحفل في الفرع النسائي عزز مكانة هذا الفرع وأعطى مزيدا من الحرية لسيدات الأعمال، وأضافت انه من هذا المنطلق، يعتزم الفرع النسائي أن يجعل من هذا الحفل عادة سنوية يعقد لسيدات الأعمال بعد قضائهن الإجازة السنوية واستئنافهن لأنشطتهن.